حمامة

مصدق عاشور

 

حمامة بيضاء جسدي
السابح بدمي
وأشتم رائحة
بعير البدو
تنغمس بجسدي
خنجر يذبح الأيام

 

فالرجاء منهم
في الحلم والمنام
إنها طبيعة البشر
يقتلون ويندبون القتل
ويصرخون بأعلى صوتهم
إنها جريمة لاتغتفر
عذراً ياقاتلي الروح والجسد
آه ثم آه
ويا ويلي منكم
إنها شالوم
غدراً وذبح
وتذبحون البعير
بعد حجتكم
إكرام لربكم
صانع الموت
والهارب من الحياة
أوقعتم الموت في سكرته
وقتلتوه إرضاء لربكم
السابح بدمي
عرساً دامياً
بوجه الطفولة
وتنادون بالحرية
خشية موتكم يابشر
أوقفوا الحلم
فلم يعد يطيق النوم
فلم يعد يطيق السفر
جسديّ حمامة بيضاء
أتعبها الرحيل
حين تشرق روحي
كشمس الصباح
فكفوا عن النباح
كفوا عن العويل
جسدي ليس جسر ملذاتكم
تحت جنح القمر
تحت جنح السفر
لندن 10/07/2024

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فواز عبدي

إلى أخي آزاد؛ سيد العبث الجميل

في مدينة قامشلو، تلك المدينة التي يحل فيها الغبار ضيفاً دائم الإقامة، وحيث الحمير تعرف مواعيد الصلاة أكثر من بعض البشر، وبدأت الهواتف المحمولة بالزحف إلى المدينة، بعد أن كانت تُعامل ككائنات فضائية تحتاج إلى تأشيرة دخول، قرر آزاد، المعروف بين أصدقائه بالمزاج الشقي، أن يعبث قليلاً ويترك بصمة…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

يُعْتَبَر عَالِمُ الاجتماعِ الألمانيُّ ماكس فيبر ( 1864 _ 1920 ) أحَدَ الآباءِ المُؤسِّسين لِعِلْمِ الاجتماعِ الحَديثِ . وَقَدْ سَاهَمَ بشكلٍ فَعَّالٍ في دِرَاسَةِ الفِعْلِ الاجتماعيِّ ، وتأويلِه بشكلٍ مَنْطقيٍّ وَعَقْلانيٍّ ، وتَفسيرِه بطريقةٍ قائمة عَلى رَبْطِ الأسبابِ بالمُسَبِّبَاتِ .

عَرَّفَ فيبر الفِعْلَ الاجتماعيَّ بأنَّهُ صُورةُ السُّلوكِ الإنسانيِّ الذي يَشْتمل…

سيماف خالد محمد

أغلب الناس يخافون مرور الأيام، يخشون أن تتساقط أعمارهم من بين أصابعهم كالرمل، فيخفون سنواتهم أو يصغّرون أنفسهم حين يُسألون عن أعمارهم.

أما أنا فأترك الأيام تركض بي كما تشاء، تمضي وتتركني على حافة العمر وإن سألني أحد عن عمري أخبره بالحقيقة، وربما أزيد على نفسي عاماً أو عامين كأنني أفتح نافذة…

ابراهيم البليهي

منذ أكثر من قرنين؛ جرى ويجري تجهيلٌ للأجيال في العالم الإسلامي؛ فيتكرر القول بأننا نحن العرب والمسلمين؛ قد تخلَّفنا وتراجعنا عن عَظَمَةِ أسلافنا وهذا القول خادع، ومضلل، وغير حقيقي، ولا موضوعي، ويتنافى مع حقائق التاريخ، ويتجاهل التغيرات النوعية التي طرأت على الحضارة الإنسانية فقد تغيرت مكَوِّنات، ومقومات، وعناصر الحضارة؛ فالحضارة في العصر الحديث؛ قد غيَّرت…