غريب ملا زلال
في اليوم ما قبل الأخير
و أنا أعد كفني
تكاثرت المرايا المقعرة حولي
فهل من الواجب
أن أكون حطاباً
لأكسر الشوكة في الخفاء
و أنحت تمثال الرب بحزني
فأنا الصاخب في صوت أنكيدو
و أمضي بوجعي في الريح
فكل فرد في القبيلة بات قبيلة
الأب قاتل والمقتول أنا
والرب يدفعني للمذبحة بقوة عاشق
فمن قاعة المذبح فجراً
إلى العرزال القديم كل حين
يسردني الموت دفعة واحدة
فهل من أحد يشده إلى الأصابع المسلوبة
لم يبق للأرض عبير
ولا للخمر مذاق حتى يضغط على الزناد
في اليوم ما قبل الأخير
و أنا أحفر قبري بقلبي
تقطع الأوصال أنفاسي
فيصرخ الرب
هاتوه قرباناً
سأدعه يكتب حزنه على بابي .
15-06-2015