عام على الرحيل

توفيق عبد المجيد

عام كامل يمضي
ومازلت مسافرة بنيتي
فهل وصلت يا لورين ؟
 
اعلمي يا ملهمتي
أن الحزن مازال يأكل من حشاشة القلب
والدموع مازالت تحفر طريقها في محاجر العين
والقلوب تهذي وتهلوس حين تتذكرك
وقد أدماها البعد

وأثخن الفراق جراحها المستعر
أما الحنين الموؤود
فقد أضحى قصيدة الحزن
وتعكزت الجراح على أوتاد الزمان
وشاءت لها الأقدار أن تغور في حنايا القلب
فتورثه شلالات العذاب
 
لورين …!!!!
العبرات في سباق مع الحروف
لتقبّل الورقة البيضاء
وهي تئن وتتوجع من ألم وقعها
الكثيرون سألوا عن معنى اسمك
فاتفقت الغالبية على أن يكون ( النحيب )
ليرسم الآهات والحسرات في بيداء الروح
ويتركنا بقايا
يتركنا حطاماً
 
فهل وصلت يمامة الدوح
إلى الفردوس ؟
بعد أن دارت حول القمر
وغاصت في الأفلاك والمجرات ؟
 
أما نحن بنيتي
فمازلنا نتجشم عناء السفر
وعذابات الترحال
لنصل إلى حيث أنت
إلى الفردوس المنشود
إلى الفردوس الموجود في مكان ما
5 شباط 2011

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فواز عبدي

إلى أخي آزاد؛ سيد العبث الجميل

في مدينة قامشلو، تلك المدينة التي يحل فيها الغبار ضيفاً دائم الإقامة، وحيث الحمير تعرف مواعيد الصلاة أكثر من بعض البشر، وبدأت الهواتف المحمولة بالزحف إلى المدينة، بعد أن كانت تُعامل ككائنات فضائية تحتاج إلى تأشيرة دخول، قرر آزاد، المعروف بين أصدقائه بالمزاج الشقي، أن يعبث قليلاً ويترك بصمة…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

يُعْتَبَر عَالِمُ الاجتماعِ الألمانيُّ ماكس فيبر ( 1864 _ 1920 ) أحَدَ الآباءِ المُؤسِّسين لِعِلْمِ الاجتماعِ الحَديثِ . وَقَدْ سَاهَمَ بشكلٍ فَعَّالٍ في دِرَاسَةِ الفِعْلِ الاجتماعيِّ ، وتأويلِه بشكلٍ مَنْطقيٍّ وَعَقْلانيٍّ ، وتَفسيرِه بطريقةٍ قائمة عَلى رَبْطِ الأسبابِ بالمُسَبِّبَاتِ .

عَرَّفَ فيبر الفِعْلَ الاجتماعيَّ بأنَّهُ صُورةُ السُّلوكِ الإنسانيِّ الذي يَشْتمل…

سيماف خالد محمد

أغلب الناس يخافون مرور الأيام، يخشون أن تتساقط أعمارهم من بين أصابعهم كالرمل، فيخفون سنواتهم أو يصغّرون أنفسهم حين يُسألون عن أعمارهم.

أما أنا فأترك الأيام تركض بي كما تشاء، تمضي وتتركني على حافة العمر وإن سألني أحد عن عمري أخبره بالحقيقة، وربما أزيد على نفسي عاماً أو عامين كأنني أفتح نافذة…

ابراهيم البليهي

منذ أكثر من قرنين؛ جرى ويجري تجهيلٌ للأجيال في العالم الإسلامي؛ فيتكرر القول بأننا نحن العرب والمسلمين؛ قد تخلَّفنا وتراجعنا عن عَظَمَةِ أسلافنا وهذا القول خادع، ومضلل، وغير حقيقي، ولا موضوعي، ويتنافى مع حقائق التاريخ، ويتجاهل التغيرات النوعية التي طرأت على الحضارة الإنسانية فقد تغيرت مكَوِّنات، ومقومات، وعناصر الحضارة؛ فالحضارة في العصر الحديث؛ قد غيَّرت…