ثلاث وردات إلى روح مشعل تمو

 شعر: جوان كردي

إلى روحك الطاهرة
وجسدك المسجى بنور الشهادة والشهامة
أهديك يا مشعلَ الدرب والثورة
ثلاث وردات وقبلة حب
وردة لوفائك ….
وردة لنضالك ….

ووردة لانتصارك ….
للوطن والحرية
أيها الثائر من قلب الثورة
وعدالة القضية
اغتالوك غدراً
في عتمة نفوسهم
وظلام أحقادهم
ليحجبوا شمس الحق
ويكتموا صوت الحقيقة والإنسانية
وتأبى شمسك إلا أن تكون ساطعة أبداً
عصية على فراق أروحنا
وقلوبنا
يا مَن أشعلت ثورة في جذوة الثورة
وأوقدت شعلة في دروب العطاء
للقادمين خلف خطاك
الثائرين على ظلام الوجع والحرمان
في قامشلو
وعامودا
والدرباسية
وكل ركن يتنفس لحظة الانعتاق
والخلاص
أبداً
سيحكي كل والد لابنه
وكل أم لابنتها
مَن هو مشعل
شهيد الوطن …
شهيد شعب …
شهيد الكرامة والحرية
كلنا أصبحنا دمعة حزن واحدة
كلنا أصبحنا مشعل
في الأمس واليومَ وغداً
يكبر الحلم
كقطرات دمك الزكية
فوق أنين قلوبنا المكلومة
وقامشلو تصدح كعصافير نهر
دجلة وجغجغ
وعداً …
وعهداً…
بأرواحنا ودمائنا
على دربك يا مشعل الحرية
سائرون

جوان كردي
كاتب ومخرج كردي
Ciwan-kurdi@hotmail.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف

إلى أنيس حنا مديواية ذي المئة سنة صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة

 

ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفاً، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلاً وجودياً، حاسماً، مزلزلاً. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته، ونتناقش فيه…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…