احلفي لي….

دهام حسن

احلفي لي..
احلفي لي يا ملاكي
احلفي أنك لي وحدي حياتي
أسعديني بلقاء
أسعفيني بوصال قبل أن تتلى مراسيم وفاتي
لم أكن يوما بضعفي هكذا

إنما ضعفي  لأصداء هواك
ربما قد يشفع الناس سقوطا ..
لصـريع في الهوى للصّغــر
من ترى يشفع  لي غمزا ولمزا.. هكذا قد  
نابني .. في كبري
قد يهيم الواله منتظرا في أمل
ويداري حظه يوما بيوم
عله يوما  يرى حظه هذا مثل برق في خبايا الأجل
غير أني  قلتها في وجع
كيف لي بالحب دون الأمل
قد علمت اليوم من تجربتي
إنما حبي لبحر تاه فيه زورقي
وأنا لا..
لا أجيد العوم ..يا ويلي إذن..من سقطتي  من غرقي
لا أرى حبي  له  مستقبلا  لا
بل أرى كسر خيالي  في مرايا  غبشت في حدقي…
وانكفائي  بزوايا  حجرتي  منعزلا..
ليس من شيء  معي غير سجاراتي.. وكأس العرق
ووريقات عليها رسمت صورتها أو بعض شعر
بحره يسبر دون الغرق
ما أحيلاك بقوام في تثن ورشيق..
هدني وجدا وبلوى في قصوف ومشوق
يغمر البال شرورا في عفافي
وابتهالا  في شروق العنق
أتشهى مثل غيري قادرا أن
أتلهّى  مع هذي وسواها كالعشيق
غير أني مثل هذا كم يجافي خلقي
والتي  دمت لها حبا أكيدا
لم يزل يجري صفاء دمها..مثل دمائي
 حيث مجراها  بشريان عروقي..

     ****************

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…