إحياء الذكرى الـ 32 لرحيل الدكتور كاميران بدرخان

بحضور الأستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ، أقامت منظمة القامشلي للحزب ، يوم السبت 4/12/2010 ، أمسية ثقافية بمناسبة الذكرى الثانية و الثلاثين لرحيل الدكتور كاميران بدرخان التي تصادف الرابع من شهر كانون الأول من عام 1978 ، حضرها مجموعة من الرفاق و المهتمين بالشأن الثقافي الكردي .

في مستهل الأمسية قدم الأستاذ كوني رش لمحة باللغة الكردية ، عن سيرة الدكتور كاميران بدرخان ، تناول فيها أهم المحطات في حياته السياسية و الثقافية ، حيث أشار فيها الى دوره النضالي في إحياء اللغة الكردية و نشر الثقافة و الأدب الكرديين و كذلك دوره السياسي خاصة في المحافل الدولية ، حيث عرف الرأي العام الأوروبي و العالمي بالقضية الكردية .
كما قدم شكره الجزيل للاستاذ عبد الحميد درويش و الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا لمبادرتهم الى إحياء هذه المناسبات .
كما تحدث الأستاذ درويش غالب عن دور الدكتور كاميران بدرخان في الحفاظ على الشخصية الكردية في بداية القرن العشرين ، و قوله : ( أن تكون كرديا ، لهو أمر صعب ) ، بمعنى إن الحفاظ على الهوية الكردية وسط أجواء المؤامرات الدولية ضد الشعب الكردي من جانب القوى الاستعمارية الكبرى في وقتها و خاصة الانكليز و الفرنسيين من جهة ، و مضطهدي الشعب الكردي من جهة أخرى .
و أكد الأستاذ درويش الذي التقاه في باريس إن الدكتور كاميران بدرخان كان يؤكد على أهمية تعزيز الأخوة العربية الكردية ، ليس من باب الضعف ، ( حيث كانت البلاد العربية لا تزال تحت الاحتلال الفرنسي و الانكليزي ) وقتها ، بل لأهمية تلك العلاقة بين الشعبين اللذين عاشا معا على مر العصور .
ثم تحدث الأستاذ عبد الحميد درويش عن الدور النضالي  للعائلة البدرخانية في مختلف المجالات السياسية و الثقافية ، و أكد إن العائلة البدرخانية و أينما تواجدت كانت القضية الكردية موجودة ، كما ألقى الضوء على الاحترام الذي لقيته هذه العائلة ، و الدكتور كاميران من قبل قائد الثورة الكردية مصطفى البارزاني ، حيث التقاه في كردستان العراق إبان الثورة ، و عن الخدمات التي قدمها الدكتور كاميران للثورة الكردية في العراق .
ثم قدم الأستاذ فارس عثمان لمحة عن سيرة الدكتور كاميران بدرخان و أهم أعماله و كتبه و دراساته عن تاريخ الشعب الكردي و قضيته و لغته و بلغات عدة .
و في ختام الأمسية ، تم الاتصال بالسيدة سينم خان بدرخان ، باسم المشاركين في هذه الأمسية لنقل تقديرهم الكبير للعائلة البدرخانية و دورهم النضالي في حياة الشعب الكردي ، و من جانبها قدمت السيدة سينم خان ابنة الأمير جلادت بدرخان شكرها و تحياتها الى المشاركين في إحياء هذه الذكرى و خاصة الى الأستاذ عبد الحميد درويش و تمنت لهم النجاح و التوفيق .
Dimoqrati.net

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

سيماف خالد محمد

أغلب الناس يخافون مرور الأيام، يخشون أن تتساقط أعمارهم من بين أصابعهم كالرمل، فيخفون سنواتهم أو يصغّرون أنفسهم حين يُسألون عن أعمارهم.

أما أنا فأترك الأيام تركض بي كما تشاء، تمضي وتتركني على حافة العمر وإن سألني أحد عن عمري أخبره بالحقيقة، وربما أزيد على نفسي عاماً أو عامين كأنني أفتح نافذة…

ابراهيم البليهي

منذ أكثر من قرنين؛ جرى ويجري تجهيلٌ للأجيال في العالم الإسلامي؛ فيتكرر القول بأننا نحن العرب والمسلمين؛ قد تخلَّفنا وتراجعنا عن عَظَمَةِ أسلافنا وهذا القول خادع، ومضلل، وغير حقيقي، ولا موضوعي، ويتنافى مع حقائق التاريخ، ويتجاهل التغيرات النوعية التي طرأت على الحضارة الإنسانية فقد تغيرت مكَوِّنات، ومقومات، وعناصر الحضارة؛ فالحضارة في العصر الحديث؛ قد غيَّرت…

سلمان إبراهيم الخليل
تبدلت ملامحي على دروب الرحيل
ثمة أنفاس تلهث خلف الذكريات
تركض خلف أسفار حزني المستدام
الأرصفة وحدها من تشعر بأنات جسدي
وهو يئن من لهيب المسافات

المطر الأسود ينهش في جغرافيا الروح
وهي تعزف للريح تراتيل الغربة
وأنا ألملم شظايا أحلامي بخرقة هشة
لأتوه في دهاليز المجهول

أمد نظري في الأفق البعيد
أمد يدي لمرابع الطفولة
انتظر لهفة أمي وأبي
لكن ما من أحد يصافح
لقد…

سيماف خالد محمد
كنتُ جالسةً مساءً أستمع إلى الأغاني وأقلب صفحات كتاب، حين ظهر إشعار صغير على شاشة هاتفي، كانت رسالة من فتاة لا أعرفها مجرد متابعة لصفحتي منذ سنوات.
كتبت لي دون مقدمات:
أنا أتابعك دائماً وأرى أنك تكتبين عن القصص الاجتماعية، هل يمكنك أن تكتبي قصتي؟ أريد أن يكتب أحد عن وجع طفولتي، ربما إذا قرأتها…