صدور ديوان «أهب أصابعي لخواتم النور» عن دار غاوون لـ آسيا خليل

 

صدر عن “دار الغاوون” (بيروت – ميشيغين) قبل عدة أيام ديوان “أهبُ أصابعي لخواتم النور” للشاعرة السورية آسيا خليل، (مواليد ديريك – المالكيّة بسوريا 1969) التي امتنعت طويلاً عن نشر قصائدها، باستثناء بعض القصائد في الصحف. وربما يكون سجنها الطويل لسنوات أحد الأسباب التي حالت دون نشر هذا الإنتاج.
إذاً هذا الديوان هو الأول لها، لذلك يأتي مكثّفاً يحمل خلاصة التجربة الحياتية، وأيضاً نجد تجربة السجن حاضرة بكل قوّة، ولكن في أبعادها الإنسانية وليس السياسية، وليس أدل على ذلك من وجود كلمة “النور” في العنوان.
من أجواء الديوان نقرأ هذه المقاطع المختارة:
“كأنّا للمرَّةِ الأولى نجوبُ المدينةَ
أنا وأنتِ
طريداتُ أعمارِنا…
ندلفُ من زقاقٍ إلى آخرَ
لا ندري كيف غابَ المسيرُ
في فسحةٍ
خلل أشجارِ الدفلى والبتولا
كأنّما هي خارجَ المكانِ.
كأنما نحن خارجَ الزمانِ.
قمرٌ يستقرئ شرودنا
ترى هل تأخَّرنا؟
تبعثرنا على دروبٍ ليست لنا.
خفيفةً
طوتكِ السنواتُ.
بتؤدةٍ
رسمَتني بأرياشِ طيورها
غياباً تلوَ الآخرَ
زنزانةً إثرَ أخرى
غير أنّي لم أزل مهدهدةً سؤالاً شاخَ:
بنفشُ…
أكنت تعرفينَ
بأنّها نزهتنا الأخيرة؟”
“الشابُّ الذي رمَشَ لي
يمسحُ عن صوتي الدخَّانَ
لم يلمحني نديَّةَ الأجنحةِ
ساهيةً عن نولِ الأفقِ التعبِ على ركبتي”
“أيّهذا النهرُ ما أقسى كرمَكَ
سقيتَهم (أحبّتي) حتّى الغرقِ”.

عن ايلاف بتصرف

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف

إلى أنيس حنا مديواية ذي المئة سنة صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة

 

ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفاً، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلاً وجودياً، حاسماً، مزلزلاً. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته، ونتناقش فيه…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…