في كل سنة جديدة
أبني لك قصيدة جديدة ..
أنسجها ثوبا للعام الجيد
أحوكها بمشاعر حبّ أكيد
وأعلق على شجرة الميلاد ديوان حبي
أرتاد المزارات
فقد تعودت على قبلة المعابد
اشبك شريطا بالدعاء والأمنيات
أشبكها .. على سور مزار المقاصد
وعلى شجيرة الدم…
شجرة القديسة (فيبرونيا)*
وأطلب الشفاعة بتمائمي
هناك حيث يستجاب الدعاء
وتتحقق الأمنيات البعيدة والرجاء
فحبك.. سيدتي إن لم تكن عبادة ..
فهو عندي من الفرائض
أيا حورية في حدائق الجنان
علمني حبّك سيدتي أن أكتب الشعر
فتشكلت عندي لغة كلغة الحب
ودلّني حبك إلى سبل استمالة النساء
بخصوصية.. ينأى بي الخيال
فأبحر في سفن عينيك
بأحلامي الشاعرية حتى أغرق
أبحث في ذاكرتي عن كلمات بلون عينيك
عن حروف كرحيق الأقحوان يدمي شفتيك
مذ عرفتك سيّدتي..
لم أبن مع أي امرأة علاقة
ولا زاغت عن سواك عيني ولا تاه قلبي
ولم أرتح يوما لعطر غير عطرك
وتجاوزت مجوني وهمجيتي إلا في حبّك
فما زلت في هواك ماجنا..مجنونا.. همجيا..
سوف أموت حبيبتي
إذا لم يكن في حقل ذاكرتي أنت
بقوامك ولون عينيك واشتهاء أقرؤه في عينيك
وأسمعه من صدى وسوسة شفتيك
ليتني تناولت معك قهوة الصباح
ما أحلى السهر معك..
الرقص معك..
والتهيؤ للسكر على مذاق نهديك عند السحور
ما أحوجني لخدر يديّ من لمس يديك
ها أنا كشفت لك سيّدتي كل أوراقي
فضيحة حبي وأشواقي
فاستجيبي لأمنيتي ودعائي
ولا تدعيني أموت حبّا .. يا حياتي…
وأنت ملء فمي وأحداقي…
*************