لقاء مع محمد بافي هجار مؤسس و مدير كوما نارين للفلكلور الكردي و المسرح في المانيا

برزان نيو

تعتبر كوما نارين من الفرق الكردية النادرة التي أستمرت على مدى العشرة سنوات بالعطاء، وكم هو جميل و فخر عندما يكون هذا العطاء في خدمة الكردايتي، و في خدمة الفن و الفلكلور الكردي،و الأهم من هذا كله هو حث الجيل الكردي الناشىء في المانيا على الأهتمام باللغة و الثقافة الكردية من خلال الأنضمام الى الفرقة.

على هامش البروفات للعرض في حفلة عيد نوروز في مدينة هانوفر، كان هذا اللقاء الودي مع الأخ محمد بافي هجار و بعض أعضاء الفرقة.
  بافي هجار هل بامكانك تقديم لمحة موجزة عن عملك الفني و الثقافي للقراء؟
أنا كما قلت لك فيما سبق عملت في الوطن ضمن الكثير من الفرق الكردية للرقص و الفلكلور الكردي، التابعة أغلبها لأحزاب كردية في سوريا، عاشرت و عملت مع الكثير من الفنانيين الكرد ضمن الفرق هناك.
بعد لجوئي الى المانيا كان حلمي أن اؤسس فرقة كردية للفلكلور الكردي هنا، و درسنا الفكرة، بعض الأخوة الكرد و أنا، و هو ان نؤسس فرقة كردية للفلكلور لجلب أهتمام ابناء و بنات الجالية الكردية في المانيا لتعليم اللغة من خلال العمل الفني و الثقافي، و هكذا كانت ولادة كوما نارين و أنا فخور جدا بهذا و هنا أسمح لي أن أنتهز الفرصة لتقديم الشكر لكل من ساهم في ولادة و نمو هذه الفرقة.


(الصورة من اليسار بافي هجار، سيهان ، سلام)

بافي هجار من أين جاء اسم نارين؟ هل له علاقة بفرقة نارين في الوطن؟
لا ليس هناك علاقة بين كوما نارين هنا و كوما نارين في الوطن ، في البداية كانت الفرقة تعمل تحت اسم خانو كان هذا عام 2001 سنة التأسيس، و عندما أزداد الأهتمام و الأنتساب للفرقة طالب البعض من خلال اجتماع على أعطاء اسم جديد، و تم الاقرار على اسم ديار، وبعد فترة من الزمن طالب البعض بتغير اسم الفرقة من جديد ، هذا بعد أن أزداد عدد الأعضاء حتى وصل الى اكثر من عشرين عضوا ، و تم أقتراح اسم نارين بالاجماع. و حتى الآن نعمل و نقدم العروض بأسم كوما نارين.

بافي هجار ما هي الصعوبات التي تعترض عمل و استمرار كوما نارين؟ تقدمون المسرح الى جانب لوحات الرقص ، ممن تتلقون المساعدة لاخراج و تمثيل المسرحية؟
أهم الصعوبات هو ترك البعض للفرقة بعد كبرهم في السن، و صعوبات النقص في الأنضمام للجيل الجديد للفرقة، و الكثيريين من جاليتنا الكردية هنا لم يستوعبوا بعد بأن ما نقوم به هو خدمة لابناء و بنات الجاليات الكردية من حيث حثهم على تعليم اللغة و الثقافة بالكردية أيضا الى جانب الأهتمام باللغة الألمانية في المدارس،كما تعلم عملنا هو فقط من منطلق قومي وطني بحت، وهذا أعتبره واجبي.
و لم نطلب من أحد حتى الآن اي مساعدة مادية، لا من أشخاص و لا من منظمات أحزاب كردية.
يجب على كل كردي أن يفكر جليا على مستقبل  اللغة الكردية و هذا سيؤدي الى الخوف على مستقبل أبناءنا من الضياع و التشرد و عدم الأهتمام باللغة الكردية ،  كوما نارين هي بوتقة لضم الأبناء و البنات فيها لتعليم اللغة عن طريق  الفلكلورو الرقص  الكردي، لذا ارى أن فكرة المسرح باللغة الكردية شيء ممتاز، حتى و لو كان ذلك لجلب أهتمام الجيل الذي نشئ أو ولد هنا، على الرغم من أن البعض ينتقد ما نقدمه من عرض مسرحي بين الحين و الآخر، قلنا و نقول هذا مسرح هواة، يكفي ان المسرحية تقدم بلغتنا الكردية الجميلة، نحن بحاجة الى التشجيع، لم ندعي باننا تعلمنا في معاهد للمسرح مثل غيرنا ، كل اللذين يعملون في المسرح هواة. لذا سيكون هناك في العمل المسرحي أخطاء كثيرة. ليس هناك محترف مسرحي للفرفة، هذا يحتاج الى جهد كبير،و العمل المسرحي الكردي متأخر قليلا حسب رأي.

الصورة فرقة المسرح من اليسار ( جهاد كوباني. عماد دلف. روني. زانا. سيهان)

بافي هجار قبل أن أطرح بعض الاسئلة على بعض أعضاء الفرقة سأترك لك المجال لترسل من خلال هذا الموقع كلمة للوطن تفضل!!!أشكرك على أتاحة الفرصة لي!!
شكري لك أخي برزان على عملك لمرافقة الفرقة لنقل ما نقدمه عبر صفحات الأنترنيت،شكري الجزيل لمواقعنا الكردية جميعا، مع التمنيات بالنجاح و الأستمرار الدائم في العطاء ، خدمة لقضيتنا الكردية، القومية و السياسية و الثقافية، ليكن الفن و الفلكلور الكردي صلة الوصل بيننا و بين أبناء الوطن، شكري الى الأحزاب الكردية للأهتمام بالفرق الفلكلورية الكردية داخل الوطن.
فلكلورنا و لغتنا و موسيقانا هو تاريخنا عبر السنيين طالما ليس لدينا متاحف و مجمعات ثقافية،.الى المزيد للأهتمام بالفن و الفلكلور الكردي أينما كان.النصر لقضيتنا.

سيهان الى جانب مشارتك برقصات كوما نارين تقومين بالتمثيل،؟ تعزفين على آلة الطمبور و تغنيين، متى كانت البداية؟

نتيجة عمل والدي كمدرب للفرق الكردية للرقص و حبه للموسيقا عشقت الغناء و العزف على آلة الطنبور و عندما لاحظ أهتمامي بالعزف،هذا بعد لجوئنا الى المانيا طبعا، أراد مني أن أذهب مع عدد من أبناء و بنات الكرد لدروس تعليم العزف حسب النوتة.و كان هذا قبل أكثر من خمس سنوات، هنا في هانوفر.

الصورة ( سيهان في عزف و غناء فردي في مهرجان يوم الجمعيات المدنية)

سيهان هل تحلمين يوما أو تفكرين أن تصبحين فنانة مشهورة؟؟
لدى كل انسان حلم و طموح أن يصبح مشهورا يوما ما، و لي أيضا أحلام و طموحات، و هو أن أغني ما هو خاص بي في المستقبل، لكن ربما أجري وراء طموح آخر الا وهو الدراسة الجامعية، لكنني لا أخفي بانني فخورة و سعيدة كفتاة كردية أعزف على الطنبور بشكل جيد يلفت الأنتباه.

سيهان يوم أمس شاركتم بعرض بمناسبة اليوم العالمي للمرأة اين كان و ممن تلقيتم الدعوة!؟ هل تشاركون في فعاليات أخرى؟

نعم شاركنا (كوما نارين) بتقديم عرض بمهرجان نظمته جمعية جيان للمبادرة العالمية لمناهضة الزواج
 القسري للمراة و القتل باسم الشرف، في ضاحية لانغن هاغن بمناسبة اليوم العالمي للمراة،ما اسعدني اكثر هي مشاركة الكثيرات من النساء الكرد الى جانب نساء من جنسيات أخرى. منهن أعضاء جمعية جيان و منهن كن من الضيوف.
نعم نشاركنا في مهرجان عيد الجمعيات المدنية قمن العديد من الفرق التابعة للجاليات الأخرى هنا، و شاركنا أيضا في عيد ثقافة الأمم في هانوفر.

الصورة ( روكن محمود) تعطي بالالمانية لمحة عن لوحة رقص تم تقديمه في احد الفعاليات

سيهان هل مشاركات و عروض عما قريب!؟؟ و كلمة ختام ماذا تقولين للجيل الكردي الجديد!!؟
انقل بداية شكري للمواقع الانترنيتية الكردية، لك شكري الأخوي، كما ترى تحضر الرقصات لعروض حفلة نوروز مدينة هانوفر! لأسف جائنا دعوة من منظمة كردية لن نستطيع المشاركة لان الحفلتان في نفس الموعد، نحضر أيضا لتقديم مسرحية قصيرة، أجتماعية كردية.
ما اقوله للجيل الكردي، هو المزيد من الاهتمام بلغتنا الكردية، لغتنا هو قوميتنا و وجودنا و بقاءنا بين الامم. شكرا لكم.

عماد متى و كيف تم انتسابك الى كوما نارين؟ و ما هو السبب ؟
شاهدت عدة عروض ل كوما نارين في هانوفر، و قمت بالأتصال مع مدير الفرقة بافي هجار، ما دفعني الى العمل مع كوما نارين هو حبي للفن و الرقص اي الفلكلور الكردي بشكل عام، و أيضا حبي للمسرح، و كان ذلك قبل ثلاثة أعوام.

في الفترة الآخيرة يتجه أهتمامك كثيرا الى المسرح الى جانب المشاركة في عروض الرقص، كيف تفسر لي ذلك؟
اعشق التمثيل منذ ايام المدرسة، و في سوريا مثلت في مسرحية مع فرقة لآلش الكردية في قرية كندور، اسم المسرحية كانت (الشيخ البخيل)في عام 1998، و منذ تلك السنوات أحمل حبي للتمثيل  معي الى الغربة.
و هنا تم طرح فكرة تقديم المسرح الى جانب لوحات من الرقص الفلكلوري، و عملنا ، فيان و جهاد و أنا بشكل هواة مسرح لاخراج مسرحية (سؤال بلا جواب) و على الرغم من الأخطاء الكثيرة في الأخراج و التمثيل الا ان عملنا المسرحي لفت انتباه الحضور في عيد نوروز العام الفائت، و بالامكان مشاهدتها على ال (يوتوب) تحت اسم كوما نارين شانو.

اليوم شاهدت بروفات لمسرحية جديدة، كيف تم الأخراج و التحضير؟ و متى سيتم عرضها؟
كما اسلفت سابقا ليس لدينا محترف للعمل المسرحي هنا، لذا يكون الأخراج و التمثيل كهواية ليس الا،و يهمنا من كل هذا ان نقدم حوارا مسرحيا باللغة الكردية آمليين دائما لفت أنظار الجيل الكردي الناشئ، ربما يلفت ذلك الأهتمام باللغة و الثقافة الكردية لدى  ابناء الجالية الكردية في المانيا، فكرة المسرحية ، اجتماعية تعالج موضوع حساس في مجتمعنا الكردي، ليبقى المزيد عن المسرحية ليوم العرض. أخراجها كان بجهود الأخ جهاد كوباني و جهدي.نشارك أيضا في التمثيل الى جانب الممثلين  ، سيهان و زانا و روني.سيتم عرض المسرحية في عيد نوروز بمدينة هانوفر.

لك آخر الكلام أخي عماد تفضل!!!
كلمتي الآخيرة هي الأولى دائما و أبدا، حبنا للغتنا و ثقافتنا يبقى برأي من اساسيات الوجود القومي لنا، صدرنا مفتوح لكل مساعدة معنوية، كما هوالحال في حالات النقد القويم و الهادف نحو الأفضل
و صدق من قال (أعطيني مسرحا أعطيك شعب) لك جزيل الشكر على هذا التشجيع و الأهتمام. سلاف

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…