قصائد متمردة

  لوران خطيب كلش

اعتراف

لأني أحبك
ألقنُ قلبي أبجدية الصمت
الغائب الحاضر
أنت قصيدتي التي لم تنته ِ

سيمفونية حبي
أيتها الهاربة من دمي
إلى دمي
بيننا آلاف القصائد
والأحلام المقطوعة
كالأغصان الطرية
استريحي فوق جرحي
الحياة قصيرة
وليس لدينا الوقت
للعتب وتبادل الخطيئة
أرجوك تعالي
نركض في الشوارع
ونضيء المسافة بالأناشيد
حتى يعلن العالم
ساعة الصفر  !؟

لوحة

هو ذا قلبي
كلوحة ٍسوداء
معلقة في جدار ٍداكن
مسيجة بالرماح
تستلقي على عتباته ِ
أحلامي المؤودة
  تشتهي رفرفة الطيور
وهمسات الورد
كي أعلن عن موعد
هبوب العاصفة
موعد هبوبك
بالأمس القريب
كنت فريسة للأسى
وغدا كيف سأكون ؟
– كوني كيفما شئت
لن يخفق لك قلبي
خيبة أخرى
فهذه قاراتي
مدناً من وجع
جروحاً لا تندمل
سأبني لك جسوراً
من قرنفل وعوسج
  وأهتف ملء ندمي :
أهلاً وصعباً بك
أيتها الحياة
أيتها …..؟

قصيدة

مالحاً كالبحر
جرحها العميق
من كل المقابر
عندما ابتدأت بأغنية
ولم تنته
كانت الروح
تئن في السماء
الأغنية لم تنته
والجرح لم يزل مفتوحا ً
ومالحاً
ينبلج منه قوس قزح
مثخناً بالنواح !!؟

القامشلي 1995

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صبري رسول

ولدت الفنانة الكردية السوفييتية سابقاً، في 1945 في قرية ألكز Elegez في أرمينيا. تنحدر من عائلة فنية وطنية غنت أغنيات فلوكلورية مع مجموعة واسعة من الفنانين كمريم خان، سوسيه سموم وآرام ديكران، ١٩٩٧/٢/٢٥ ظهرت بشكل مباشر للمرة الأولى في قناة مد تيفي في 25 شباط 1997 وهي مثقفة ومناضلة، كان اختصاصها في الدراسة…

في حضرةِ الشعر، حيث يتناسلُ المعنى من رمادِ الكلمات، وحيث يشعلُ الحرفُ فتيلَ الوجود، يولد هذا الديوان: جحيم الأمل.

ليس عنواناً عابراً ولا استعارةً تلقى على عتبة الصدفة، بل هو صرخةٌ تتناوبُ فيها النارُ والندى، وتتعانقُ فيها خيبةُ التاريخ مع شغفِ الإنسان الذي لا يعرفُ الاستسلام.

“جحيم الأمل” انعكاسٌ للروح حين تلقى في أتونِ الأسئلة الكبرى، في…

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسَكِي

يَقُولُونَ

: لِمَاذَا تَكْتُبُ قَصَائِدَ حَزِينَةً

دَمْعُ هُمُومٍ مَآسِي رَهِينَةٍ

قُلْتُ : مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ

مَنْ جَمَعَ الْبَشَرَ عَلَى السَّفِينَةِ

قَالُوا : حِكَايَاتٌ رِوَايَاتٌ

قُلْتُ : تَوَارَثْنَا الْعُرَى

نَمْشِي عَلَى أَرْضٍ جَرْدَاءَ قَرِينَةٍ

هَذَا الْوَطَنُ

كُورٌ فِيهِ كُلُّ الْأَجْنَاسِ رَغْمَ أَنِينِهِ

عَرَبٌ أَكْرَادٌ مَسِيحٌ تُرْكْمَانٌ صَابِئَةٌ

بِأَلْوَانِ بَنَاتِهِ وَبَنِينِهِ

مِنْ حَضَارَاتٍ ذَهَبٍ وَصُولْجَانٍ

وَفُرْسَانٍ وَقَادَةٍ

تُخْرِجُ الْأَسَدَ مِنْ عَرِينِهِ

………….

ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ الْمَآذِنِ

دُقَّتْ أَجْرَاسُ الْكَنَائِسِ

وَتَجَلَّتْ أَلْوَاحُ السَّمَاوَاتِ

طَافَتْ وَهَبَّتِ الْفَيْضَانَاتُ

عَلَى الْخَنَاجِرِ…

سيماف خالد محمد

في المطبخ كعادتي كل يوم استيقظتُ على فنجان قهوة أُحاول به أن أفتح عينيّ وأمنح نفسي شيئاً من التركيز قبل أن أبدأ بتحضير الغداء.

بينما كنتُ منشغلة بالطبخ أفتح هذا الدرج وذاك، دخلت أختي مايا تحمل لابتوبها جلست أمامي، فتحت الجهاز لتعمل عليه وكأنها أرادت أن تؤنس وحدتي قليلاً وتملأ صمت المطبخ بأحاديث خفيفة.

لم…