مهرجان تكريم الاديب المترجم بدل رفو

نارين شيخ شمو
 
قال في وجع (انا ووطني غريبان) , صرح عن حبه الاول في قصيدة خرساء تنطق دموع ومناجاة لوطن منفي عن ارض الواقع… سمي بالسندباد الكوردي وابن بطوطة كوردستان والباز الكوردي وبالشاعر الرحال وووو…الخ  و اول من يكرم من قبل الشعب في العراق والشرق الاوسط , بقي ابن الموصل الحدباء معلقاً بين وطن ضائع الهوية وبلاد سرقته من احبته وسقته كؤوس من  علقم الغربة, الا انه جسدَّ وجعه بأعمال ادبية اعربت عن عشقه المجنون بقوميته وبأرضه الملغمة بالاحزان وبها صاغ من القصيدة الكوردية سكر يحلي القهوة العربية ,  بدل رفو الاديب الشاعر الكاتب المترجم الصحفي الكوردي المغرور بلغته , حضر اليوم بدعوة من محبي ادبه و ممتني جهوده  في ايصال الثقافة والادب الكوردي للعالم, حضر وفي جعبته ذكريات تعيده طفلاً يتفقد طرق قريته المتعرجة المتروكة في سلة الخدمات المؤجلة, ذكريات تفضح سر المعجات الكثيرات وقصص غرامه وتثير رغبته بالعودة شاباً يسترق النظر على دجلة-الموصل ساعة الغروب ,طلّ اليوم بحقيبته التي باتت رفيقة سفره  وكاتمة اسراره واوجاعه.
بك ايها الجميل التمسنا حب المبادرة  وصرنا نحب العطاء دون مقابل , التقيتك نعم ولآول مرة عبر لقاء اذاعي , استمعت اليك والحزن يجاكر السعادة في قرارة نفسي , أتعلم لماذا؟ ربما تعلم لأن ملامحي ياسيدي تخجلني دائماً بل هي تفضح سري  وعينيَّ تعكس اندهاشي وغضبي ,كنت استمع لحديثك بأذن قلبي لذلك تبخرت فسحة سعادتي بلقائك لحزن لم ادرك سببه حينها, ادركت وانا استمع للقاءك الاذاعي المسجل لدي في ركن الليل وانت تقول “لا يعد حب الوطن ان نطبع علماً كبيراً في الصين ونجلبه هنا لأجل كسب حفنة من الدولارات, فليكن علماً صغيراً لكنه في القلب” هنا اقتبس قلبي حزن هذا الانسان الشفاف الباحث عن نُبل المحب الوطني . سأسكت ياسيدي ولن اضيف فيوم السابع من تشرين الاول/ 2010 أختزل (80) اديباً كوردياً احترامه وحبه لقلمك بإقامة مهرجان يليق بك ,رأيتك اليوم شامخاً كعادتك لكن شموخاً مختلف تكون دمعة الفرح والنصر الادبي عنواناً له. سيدي كسرت دموعي قيود الخجل وانا استمع لنبض حنجرتك الباكي فرحاً وعيناك التي تمعن بوجوده الحاضرين , بدل رفو كرم في المغرب كأديب كوردي , في بلد وجد نفسه وحيداً به, اما اليوم احتضنته مدينته دهوك بحب وافتخار, اعلنت نفسها اول مدينة يحتفل اهاليها بمبدعيه في العراق والشرق الاوسط.
وحول ولادة هذا المهرجان التكريمي قال الاعلامي عصام حجي طاهر عضو اللجنة التحضيرية :فكرة المهرجان جاءت بعد مبادرة أطلقها الكاتب الصحفي عصمت خابور على موقع فيسبوك الأجتماعي لأحياء مهرجان تكريمي للكاتب والمترجم بدل رفو، وبعدها ساندوا الفكرة أكثر من 80 ثمانون شخصاً من مثقفين وصحفيين وكتاب ومن عامة أهالي محافظة دهوك.وبعد مرور أكثر من شهرين شكلت لجنة تحضيرية للمباشرة بالعمل من الأخوة:
1- عصمت خابوور
2- عصام حجي طاهر
3- جمعة عباس بندي
4- محمد علي أتروشي
5- نارين شيخ شمو
6- رقيب محمود
7- ابراهيم ديركزنيكي
8- شعبان سليمان
9- محمد علي ياسين
10- اسماعيل طاهر جانكير
11- هلكورد قهار
وحددوا يوم الخميس المصادف 7/10/2010 لأنعقاد المهرجان المتواضع الذي كان بجهود ذاتية وبدعم من النواب الكورد في البرلمان العراقي مشكورين، في قاعة خاني في حرم رئاسة جامعة دهوك وتضمن المهرجان بطبع كتاب مترجم للعربية من قبل الشاعر بدل رفو بعنوان(قصائد حب كردية) لخمسون شاعراً من دهوك وكذلك اصدار ملحق مكون من ثمان صفحات حول نتاجات واعمال المترجم وشهادات الكتاب حول المهرجان وكذلك طبع بوستر و المطبوعات الضرورية للمهرجان، وحضر جمهور غفير من المهتمين بالثقافة والأعلام.
المهرجان استمر قرابة ساعتين وبدأ بكلمة لممثل اللجنة التحضيرية للمهرجان السيد محمد علي اتروشي
تبعتها كلمة للكاتب الكوردي المخضرم (احمد زةرو) و فيلم وثائقي عن حياة واعمال ونتاج الاديب المترجم بدل رفو
وايضاً ندوة للدكتور كاميران برواوي
وازدان الاحتفال بمداخلة موسيقية قصيرة للعازف احسان وقصيدة للشاعر الكوردي المبدع شعبان سليمان..
تكريم الشاعر المترجم..بدل رفو.. 
كلمة شكر من المبارد الاول الكاتب الصحفي عصمت خابوري
وقفة مع كلمة بدل رفو
اللجنة التحضيرية

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

يسر موقع ولاتى مه أن يقدم إلى قرائه الأعزاء هذا العمل التوثيقي القيم بعنوان (رجال لم ينصفهم التاريخ)، الذي ساهم الكاتب : إسماعيل عمر لعلي (سمكو) وكتاب آخرين في تأليفه.
رفوف كتب
رفوف كتب
وسيقوم موقع ولاتى مه بالتنسيق مع الكاتب إسماعيل عمر لعلي (سمكو). بنشر الحلقات التي ساهم الكاتب (سمكو) بكتابتها من هذا العمل، تقديرا لجهوده في توثيق مسيرة مناضلين كورد أفذاذ لم ينالوا ما يستحقونه من إنصاف وتقدير…

مصدق عاشور

مصلوبةً بخيوطِ شمسِ محبتك

يا من كشفتِ لي

سرَّ التجلّي

ووشمَ الحنين على جبينِ الانتظار

أنتِ ميناءُ روحي

قولي: متى؟

قولي: لِمَ البُعادُ

في حضرةِ ثالوثِكِ السرّي؟

رياحُكِ تعبرُني

كأنّي فرسُ الطقوس

وفي قلبي

تخفقُ فراشةُ المعنى

قولي لي متى؟

قولي إنكِ

فراشةُ رؤياي

وساعةُ الكشف

أرسِميني في معموديّتكِ

بقداسةِ روحكِ

يا من نفختِ الحياةَ في طينِ جسدي

حنينٌ

كمطرٍ أولِ الخلق

كموجِ الأزمنةِ الأولى

يتدلّى من ظلالِ أناملكِ

 

سيماڤ خالد محمد

مررتُ ذات مرةٍ بسؤالٍ على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي، بدا بسيطاً في صياغته لكنه كان عميقاً في معناه، سؤالاً لا يُطرح ليُجاب عنه سريعاً بل ليبقى معلّقاً في الداخل: لماذا نولد بوجوهٍ، ولماذا نولد بقلوب؟

لم أبحث عن إجابة جاهزة تركت السؤال يقودني بهدوء إلى الذاكرة، إلى الإحساس الأول…

خالد بهلوي

بحضور جمهور غفير من الأخوات والإخوة الكتّاب والشعراء والسياسيين والمثقفين المهتمين بالأدب والشعر، أقام الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكُرد في سوريا واتحاد كردستان سوريا، بتاريخ 20 كانون الأول 2025، في مدينة إيسين الألمانية، ندوةً بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل الأديب الشاعر سيدايي ملا أحمد نامي.

أدار الجلسة الأخ علوان شفان، ثم ألقى كلمة الاتحاد الأخ/ …