الطيور المهاجرة

أ.عبد الكريم مراد
اعتصام الطيور
خبرٌ …
تردَّد في الشارع
نبأٌ …….
زيّنه الرائي
عبر قنواته المصنوعة
وشعارٌ
ببريقه
تناهى اليومَ
مفاده : 
القوة تصنع الأملَ
ليس ذاك فحسب ُ
بل الحياةَ…! 
في الغرب القويِّ
وبالتحديد 
أمامَ الحدائق
أن تكون الطيورُ في اعتصام
لتبيضَ لُوبيَّاً
وتُفَرِّخه
قوةً من عدمها
تحمي به أعشاشَها 
وفراخَها 
وأقرانها من أسراب الطيور 
في الشرق 
في شرقِنا البائس
هكذا تنبّأت عرافةُ البلد
تلك التي تماهَت بزرقاء اليمامة
والزرقاءُ في دهشةٍ 
حذّرتكم
لم تستجيبوا
لم تبالوا 
وأتساءل:
لماذا ؟!
وقد خوَّنتم الطيورَ المهاجرة
لأنَّها غادرت أعشاشها
فأبَحتُم دماءَها
ونهبتُم أوكارها 
وسبيتم إناثها
وجرَّدتموها من الهوية
ومن كل شيء
في بساتين الوطن
اللَّهم سبحانك..!
أنت المعينُ 
فقد فعلوا كل ذلك
ولَم يسألوا يوماً:
تُرى …! 
لماذا غادرت ؟
ثم يتباكون اليوم على بساتين الوطن
ويطلبون أن تعتصم الطيور 
لتحيي موتاها
ولكن في حدائق اللجوء…!!!!
  13.11.2023

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…