علمتني الحياة

أمينة بيجو

 Şengê û Pengê /47/
شنكَى: روج باااش.
بنكَى: روج باشتر دلالى.
شنكَى: بشو مشغولة أختي، لاحس او لاصوت.
بنكَى: لا أبداً ماني مشغولة، بس افكار تاخدني وتجيبني أحياناً.
شنكَى: حلو أختي،  وأنا أغلب الأحيان عم أسأل حالي. ياترى ماذا علمتها الحياة مع كل هذا النشاط، الأصدقاء، الدراسة، مرض السرطان، الحب والعلاقات الأجتماعية.
بنكَى: بشرفك أختي بدك أحكي عن خبرتي بكل هدول بكم جملة.
شنكَى: أي بالمختصر أختي وقصيها، لأن قارئنا بيمل بسرعة ومايكمل، وأحياناً بيقفز عليها.
بنكَى: علمتني الحياة بأن التسامح يريح صاحبه ويبقي المتسامح للعدالة الألهية.
– علمتني الحياة بأنه كلما أكثرت من العطاء بالحب والصداقة، وعملت على أرضائه أكثر من ذاتك، مؤكد ستخسره وبسرعة اكبر مما تتوقع . 
– علمتني الحياة بإنه كلما كنت صادقًاً وموضوعياً أكثر كلما خسرت أكثر، وبجميع أنواع علاقاتك الأجتماعية والسياسية.
– علمتني الحياة بأن مرضي وسع مساحة حريتي وقلل من عدد أصدقائي.
– علمتني بأن المريض يجب عليه ان لايحب ولا ينحب حتى لو شفي، بالتالي لايحق له او لها الزواج.
– علمتني الحياة بانها قصيرة جدا. عشت مع الموت لهذا عش حياتك كماتريد دون تجاوز حدود الأخرين.  مافي شي مضمون بالحياة
– علمتني الحياة بأن العائلة أهم من كنوز الدنيا، وماترتاح غير ببيتك ومع عائلتك.
– علمتني بأن الصبر يعطيك دافعاً لأستمرارية الحياة بهدوء، دون الأحتكاك بضجيج الأخرين وصراعاتهم.
– علمتني الحياة بأن الأخرين أكثر خبثاً ولئماً مما نتوقع. يفضلون مصلحتهم الشخصية على كل المبادئ والقيم.
– علمتني الحياة بأن الصداقة أعمق من معناها الحقيقي ولاحياة بدونهم، والأبتعاد خاصة عن ممن يتصنعون الصداقة لغاية في نفس يعقوب.
– علمتني الحياة بأن إبتعاد الطرف الأخر في أي علاقة وتجاهله دون ذكر الأسباب، لهو دليل ضعف شخصيته وأنهاء مصلحته معك.
– علمتني الحياة بأن أغلب المجتمع مصاب بفوبيا العظمة لهذا يتصرف بأنانية ونرجسية، ويفرض نفسه على المجتمع بطرق خبيثة ولئيمة. الواجهة  السياسية مليئة بهم، كذلك الوضع الأدبي، الفني، المنظماتي، الأجتماعي.
– كلما أكثرت من التبرج كلما كنت أقل وعياً وادراكا لما يتطلب منك بالحياة.
 تعبت أختي بيكفي، تريدين خبرة اربعون عاماً أذكرها بأربعين كلمة.
شنكَى: لا أختي لا، صحتك عندي بالدنيا، راح ساويلك كاسة زهورات.
بنكَى: بيكون أحسن عزيزتي. فالوحدة تجعلك تفكر بأغلب الأمور وتنسى نفسك. بس بتكتشف مكنونات ذاتك مع الايام وتتعرف عليها لأول مرة. حيث تبدأ علاقة تعارف، حب وأحترام مع ذاتك. هي الحياة بذاتها.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…