ساعة السفر

مصدق عاشور 

تتوقف
الذكريات عن بوح أسرارها
خلف جدران الصمت والنحيب
وتنوح كما الأرامل
حنينًا للعشاق
فينفرد الحزن
فراشات سوداء
تشدورحيق المطر
تتوقف 
الحروف عن حياتها
معلنه ساعة السفر
فيهتزجسد الحالم
بالحب والقدر
تتوقف
الأماني ساعة يبكي زماني
قلت أحبك
سأصرخ كالصقر
من أعلى الجبال
قالت أصمت 
فحبك سري
وتفاصيل روحي
وتفاصيل جسدي
أنت أنا
غار يحمل أسراري
فلاتدخل الغرباء
أنت كل الأرواح
ألتمس حبك
وسأختبى بثنايا روحك
 رضيعة تشدو الياسمين
أنت كل الحنين
سأجعلك تبكي بصدري
وألتزز بدمعوك 
حليب روحي
لاتتركني بدونك
تهجر روحي الجسد
ياكل مؤاني
ياكل الزيتون
وخفاياالأسرار
ساعة الجنون
تتوقف
القبلات بصدرها
صدى روحي
صدى أحزاني
وتختلج روحي
حالة بكاء
فهل أستحق الموت
ساعة ترحل بأغصان الشجر
مصدق عاشور 
لندن 19-09-2023

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

رضوان شيخو

يا عازف العود، مهلا حين تعزفه!
لا تزعج العود، إن العود حساس..
أوتاره تشبه الأوتار في نغمي
في عزفها الحب، إن الحب وسواس
كأنما موجة الآلام تتبعنا
من بين أشيائها سيف ومتراس،
تختار من بين ما تختار أفئدة
ضاقت لها من صروف الدهر أنفاس
تكابد العيش طرا دونما صخب
وقد غزا كل من في الدار إفلاس
يا صاحب العود، لا تهزأ بنائبة
قد كان من…

ماهين شيخاني

الآن… هي هناك، في المطار، في دولة الأردن. لا أعلم إن كان مطار الملكة علياء أم غيره، فما قيمة الأسماء حين تضيع منّا الأوطان والأحبة..؟. لحظات فقط وستكون داخل الطائرة، تحلّق بعيداً عن ترابها، عن الدار التي شهدت خطواتها الأولى، عن كل ركن كنت أزيّنه بابتسامتها الصغيرة.

أنا وحدي الآن، حارس دموعها ومخبأ أسرارها. لم…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

فَلسفةُ الجَمَالِ هِيَ فَرْعٌ مِنَ الفَلسفةِ يَدْرُسُ طَبيعةَ الجَمَالِ والذَّوْقِ والفَنِّ ، في الطبيعةِ والأعمالِ البشريةِ والأنساقِ الاجتماعية، وَيُكَرِّسُ التفكيرَ النَّقْدِيَّ في البُنى الثَّقَافيةِ بِكُلِّ صُوَرِهَا في الفَنِّ، وَتَجَلِّيَاتِها في الطبيعة ، وانعكاساتِها في المُجتمع، وَيُحَلِّلُ التَّجَارِبَ الحِسِّيةَ، والبُنى العاطفية ، والتفاصيلَ الوِجْدَانِيَّة ، وَالقِيَمَ العقلانيةَ ،…

إبراهيم اليوسف

الكتابة البقاء

لم تدخل مزكين حسكو عالم الكتابة كما حال من هو عابر في نزهة عابرة، بل اندفعت إليه كمن يلقي بنفسه في محرقة يومية، عبر معركة وجودية، حيث الكلمة ليست زينة ولا ترفاً، مادامت تملك كل شروط الجمال العالي: روحاً وحضوراً، لأن الكلمة في منظورها ليست إلا فعل انتماء كامل إلى لغة أرادت أن…