عسل

حواس محمود 

انت قطعة عسل  حفرت مكانها في قلبي واستقرت 
انت وردة الصبح الجميلة اشتم رائحتها العطرة كل صباح 
انت شمس نيسان المشرقة تطل علي بعد شتاء قاس آخر 
سيمفونية الروح انت وبهجة القلب العذبة ودواؤه  الناجع 
بعد رحلة عمر مضنية وشاقة أسافر في عينيك  كمن 
يسبح في بحر بعد حر شديد في عز صيف قائظ 
وأصعد الى جبال العذوبة والصفاء 
عبر تكحيل عيني بقامتك التي تجننني صبحا ومساء 
يا الله لا استطيع مقاومة هذا العشق الجارف الذي انت وحدك تعرف سره وحكمته 
عشق يهز كياني الذي يرتعش لاطلالة جمال تخترق شغاف قلبي 
عشق مجنون احمق جامح لا يعرف الهدوء ولا السكينة 
عشق يغزوني كنار لا تستطيع مياه الدنيا اطفاؤه 
عشق متأخر لكنه يحمل في طياته عنفوان الشباب وجنونه 
أيتها الملائكية صاحبة الدم الحلو ارفقي بي قليلا 
فو الله لن  يستطيع أحد مداواة جرحي الا انت 
ان ابتعدت عني اشكيك لله وحده يوم الحساب 
خيرتك بين  الوصال والجفاء 
وصالك سبيلك  للجنة 
وجفاؤك شكواي الى الله الى يوم الدين 
فهل من مخلوق بشري على  الارض 
لا يريد فرودس الله الابهى والأجمل 
اوسلو / 4  مايو 2023
………………………………………….

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

التقديم والترجمة: إبراهيم محمود

 

حفيظ عبدالرحمن، كرديٌّ شاعر، شاعرٌ كردي، حفيظُ اسمه في قول الشعر، مجاز معناه في تمثيله حيث يكون بلغته الكردية” الأم “. لستُ من يزكّيه هنا، وإن كنت أنا، هوذا شعره، كما تعلِمني معايشتي/ معاشرتي للشعر، قبل معرفتي به. بشعره يشار إليه، ليكون شاعراً كما يجب.

وما قولي هذا، كشهادة لها ركيزتها في الواقع…

غريب ملا زلال

 

هذا حزني

و هذا تعبي

يلتقطانني حبة حبة

فيرميني الحزن

كاهناً في جبل

و يحملني التعب

شيخاً على عكازة

بين أسلاك الحدود

فهل حقاً

سلبت عشتار

كل قوانين الدوران

حول القلب

أم يحوم تموز

حول نيران

بحيرة الكهان

سأغادر هذا المعبد

فلا الصلاة قادرة

أن تحييني

و لا الرب

يرسل نخلة

أتعرش بها

و الملك يصر

أنني لا أنتمي إلى حاشيته

سأغادر هذا المعبد

فالكاهن دجال و سافل

و الخادم خبيث

و الطريق

لم ترسمه أصابعي

سأغادر هذه الأرض

فالشيخ منافق

و السياسي…

أمل حسن

 

ما أعظم صلابة أمةٍ تتشبّث بالحياة رغم كلّ شيء! ذلك هو الشعب الكردي، الذي وُلد من رحم الحرمان، بلا وطن يحتضنه، ولا اعترافٍ بكيانه أو لغته. شعبٌ لم يعرف يومًا الهدوء، لكنه لم يعرف الانكسار أيضًا. فتح عينيه على عالَمٍ مليء بالخصوم، هدفهم اقتلاع جذوره وطمس ملامحه. ومع ذلك، لم ينحنِ، بل صدح في…

حسن عبادي| حيفا

رافقت زوجتي سميرة إلى طبريّا للمشاركة بمؤتمر أدارته وترأسته تناول مواضيع تختصّ بالمسالك البوليّة، مؤتمر استمرّ ثلاثة أيّام وتمّ بنجاح باهر، ورافقني في مشواري كتاب “سِرُّ الجملةِ الاسميّة” للكاتب فراس حج محمد (في تأمّل تجربة الكتابة، تقنيّة الكتابةِ بالجملة الاسميّة، 222 صفحة، الصادر عن الرقميّة للنشر والتوزيع الإلكتروني، القدس، فلسطين. صدر له 35…