صدور كتاب «الكتابة في الوجه والمواجهة»

صدر مؤخراً، بمناسبة يوم المرأة العالمي كتاب “الكتابة في الوجه والمواجهة” للكاتب فراس حج محمد، عن دار الرعاة للدراسات والنشر ودار جسور ثقافية للنشر والتوزيع في رام الله وعمّان، وجاء الكتاب في (300) صفحة من القطع المتوسط، وتصدرت غلافه لوحة للفنانة الفلسطينية تمام الأكحل، وصممت غلافه ابنة المؤلف ميسم فراس، وضم خمسة فصول.
يدور هذا الكتاب- كما جاء في المقدمة- “حول مفهوم الاضطهاد التي يمكن أن تعاني منه المرأة وخاصة الكاتبة؛ شاعرة أو ساردة في المجتمع الثقافي، غير مبتور عن القضية الأساسية وهي ملاحظة اضطهاد المرأة في المجتمع وقوانينه”. 
وناقش الكتاب في الفصل الأول مجموعة من الأفكار التي لها علاقة بالمرأة في النظام الاجتماعي في الإسلام، وأهم تلك الأفكار: تعدد الزوجات، وعمل المرأة، وميراث المرأة العاملة. وجاء تحت عنوان “المرأة بين الدين والثقافة”.
تناول الكتاب مجموعة من الأعمال الأدبية لشاعرات وكاتبات، دافعن عن كيانهن الثقافي والإنساني، فأولى فكرة الحب اهتماما كبيرا، فناقش هذه الفكرة في أعمال شعرية وسردية، وكان الفصلان الثاني والثالث مدار هذه الأعمال وتحليلها موضوعيا وفنياً، فتوقف في الفصل الثاني المعنون بـ “المرأة والرغبة في الحب والبوح” عند حياة وأعمال الكاتبات: مي زيادة، وفدوى طوقان، ونداء يونس، وهند زيتوني، وفي الفصل الثالث الموسوم بــ “الكتابة في مواجهة الذات” تناول أعمال الكاتبات: رحاب يوسف، ورضوى عاشور، وعائشة السيفي، وكوثر الزين، وندى أبو شاويش، وياسمين كنعان.
وأما الفصل الرابع فدرس فيه الكاتب “صورة المرأة في الدراما العربية” متوقفاً عند عملين، الأول الفيلم الفلسطيني صالون هدى، والثاني مسلسل “أمنيات بعيدة”. في حين خصص الفصل الخامس، لدراسة “صورة النساء في عيون الرجال”، فناقش مجموعة من النماذج الأدبية: شعرية وسردية، إذ يبدو من خلالها كيف يفكر الرجال بالنساء.
يضاف هذا الجهد البحثي للكاتب إلى ما عمل عليه سابقا في كتابه “شهرزاد ما زالت تروي” الذي ناقش فيه كثيرا من أعمال الكاتبات والأفكار التي تتصل بهنّ في المجتمع والثقافة، وكان قد صدر أيضا في حينه (2017) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ويشير في المقدمة إلى أنه لم يعالج هذه الأفكار وهذه الأعمال بناء على أساس نسوي أو الأفكار النسوية الغربيّة.
اهتم الكاتب بإبراز العنصر التفاعلي مع أفكاره، فنشر في الكتاب مقالة للكاتبة والإعلامية البحرانية بروين حبيب “من وضع قوانين الحبّ” في الرد على مقال للكاتب “الحب في حياة فدوى طوقان”، وكذلك أثبت مجموعة من آراء القراء حول الموضوع، كانوا أبدوا فيها آراءهم في المواقع التي نشر فيها المقال.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…