صدور العدد السابع عشر من مجلة شرمولا الأدبية

صدر العدد السابع عشر من مجلة شرمولا، وهي مجلة أدبية ثقافية فصلية تصدر باللغتين العربية والكردية في شمال وشرق سوريا، إلى جانب طباعتها في مصر.
وتناول العدد الجديد للمجلة “أدب المقاومة” كملف للعدد لأهميتها في حياة المجتمعات والشعوب المعرضة للتحديات والأخطار المصيرية. ومما جاء في الافتتاحية: “الأدب هو جزء لا يقل أهمية عن أي قطاع آخر لتلبية نداء الواجب في المراحل المصيرية للمجتمعات والشعوب والبلدان، ويعتبر أدب المقاومة من أبرز الآداب تناولاً وتأثيراً في الذاكرة الجمعية للشعوب، ولاسيما إن كانت ذات قيمة عالية مضموناً وأسلوباً. 
أدب المقاومة تعريفاً، هو النتاجات الكتابية في مختلف الأجناس والأشكال الأدبية “الرواية، القصة، الشعر، المقال…الخ”، المعبرة عن فكرة الدفاع الذاتي (ضد الهيمنة على المجتمع والوطن) ومقاومة العدو. ويعتبر مصطلح “المقاومة” أكثر شمولاً ودقة من المصطلحات الأخرى التي يطرحها البعض، للتعريف بهذا النوع من الأدب والفن، إذ ترتبط المقاومة بصراع الإنسان من أجل البقاء والوجود والحفاظ على هويته تجاه الأخطار المحدقة به. 
وأدب المقاومة ليس مرتبط فقط بمقاومة الاستعمار والاحتلال أو عدو مباشر، بل له أوجه متعددة كصراع الاستبداد والظلم والفساد والاستغلال الاجتماعي أيضاً… يقع على عاتق الأديب والكاتب مسؤوليات كبيرة في المقاومات والثورات الشعبية، من خلال نتاجات أدبية قيمة تحاكي الواقع وتضمن فيها روح المقاومة.. فلا يمكن للأديب أن يكون منفصلاً عن قضايا مجتمعه ووطنه، إذ أن مصيره مرتبط بمصير الجماعة التي ينتمي إليها، وبالتالي لا بد له من تجسيد هموم مجتمعه ووطنه وكفاحاته ومناقشة قضية الحرية والتحرير والابتعاد عن الذات الفردية……”.
واحتوى العدد السابع عشر على مواضيع أدبية وثقافية متنوعة من قبل عشرات من الكتاب في شمال وشرق سوريا وكردستان والعالم العربي.
وجاء العدد الجديد في 156 صفحة بقسميها الكردي والعربي.
وتضمن القسم العربي: 
الافتتاحية:
ـ أدب المقاومة.. تجسيد لهموم وكفاح المجتمع والوطن.. (هيئة التحرير)
ملف العدد: 
ـ الأدب المقاوم في أزمنة الثورة.. سيرة ثورية وتاريخ نضالي.. (عبد الوهاب بيراني)
ـ أدب المقاومة.. متحف الشعوب الحيّ.. (جوان تتر)
دراسات: 
ـ الأدب الثوري الكردي.. جكر خوين نموذجاً.. (فارس عثمان) 
ـ تأريخ مؤامرة أسر الزعيم الكردي «عبدالله اوجلان».. (عبد الله شكاكي)
حوار العدد:
ـ مع الكاتبة الكردية السورية نرجس إسماعيل.. (دلشاد مراد)
المرأة والثقافة:
ـ تاريخ المرأة… محطّات من المقاومة.. (هيفيدار خالد) 
كتب (قراءات وإصدارات):
ـ عمر حمّش في «مفاتيح البهجة»: رؤيا واضحة بشعريّة عالية.. (فراس حج محمد)
ـ إصدارات الكتب.. (هيئة التحرير) 
قصة:
ـ البوابة.. (جوان زكي سلو) 
ـ كولان.. (غيفارا خشو) 
ـ بانتظار لم الشمل.. (فوزية المرعي) 
ـ أول مرة.. (فاطمة محمد هاشم) 
ـ حُــمَّــى الــذَهَـــــب.. (أحمد ميسر الجاسم) 
شعر: 
ـ لن يمروا.. (حسين محمد علي) 
ـ تسامحٌ وكفاح.. (زيد الطهراوي) 
نافذة حرة:
ـ سأكتبُ عنكِ كلَّ دقيقةٍ قصيدةً.. (عاطف محمد عبد المجيد) 
شباب وأدب:
ـ تُراكَ تحلُّم…. (زكية حيدر موسى) 
ـ انكسر.. (سماء وليد العيسى) 
كما تضمن العدد لوحات فنية لكل من (آهين عمر وتولين عمر وهاجرة عيسى وخجو عيسى).

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ألمانيا- إيسن – في حدث أدبي يثري المكتبة الكردية، صدرت حديثاً رواية “Piştî Çi? (بعد.. ماذا؟)” للكاتب الكردي عباس عباس، أحد أصحاب الأقلام في مجال الأدب الكردي منذ السبعينيات. الرواية صدرت في قامشلي وهي مكتوبة باللغة الكردية الأم، تقع في 200 صفحة من القطع المتوسط، وبطباعة أنيقة وغلاف جميل وسميك، وقدّم لها الناقد برزو محمود بمقدمة…

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…