الصدر حينما يضيق بالجسد

وليد حاج عبدالقادر / دبي

خاص لموقع ولاتي مه
كان يهيم بها .. نعم هو هائم بها .. ولما لا ؟! وانا الهائم بها أزلا وشجيرات السماق هذه ما كانت قد علت سمائها إلا قليلا وهي تتراخى من بين مسامات هذه المنحدرات وأشجار / برو / البلوط تشمخ وتلكم العنزات كن يعتلينها وهن في أوج الشغب وهي … نعم وهي الرائعة كانت حينها والبلوط قد أزهر وفوحه يمتد في الأفق يتدرج وفق انسيابية المنحدر وصدرها كانت مثل تلكم الآفاق في بداية ربيعها … طيور ضجت في تلكم الأعالي وهن العنزات وقد أطحن ببعض من شجيرات السماق وعدد من الحيوات الزاحفة ترتطم اجسادها ببقايا عشب او غصينات اتلفت .. هي رف الحجل كان وبعض من الباشق ينحدر بزاوية حادة وعيونها تتربص في الأسفل وبين الفينة والأخرى ينقض واحدهم بسرعة جد متناهية فيلتقط قنصه ويسمو بها .. 
هي هيلين كانت وقد بانت عليها آثار كانت تبرز .. نعم تبرز فتشي بأن الثوب من الصدر قد اخذ يضيق بالجسد .. الله !! أيها الراعي !! ضجيجك لايقل عن عبثية عنزاتك وهي تدمر كماك ياالبلوط اغصانك التي تحرقك .. أجل أيتها الجميلة انت البهية كنت من نسل الجميلات قطعان المها تتمايل والخجل قد أثقل كواهلهن وباتت عيونهن تتراقص وجما والنور قد بأن ساطعا رباه يا الالق في تجلياته والضياء منبته لإبداء كان قد اكتمل ولا قمرا استوى في عليائه بهاء كلك جمال تتمختر بكياستها تتدرج والعرجون القديم بأرقى تجلياته وهي انت أجل انت يا الجمال والبقاء يطوقك وهو انا الذي هو من أضحى في محراب عشقك وقد تصوف .. أجل أيتها المتهالك انا في أثقال حبك ابوح له حينا وجعا وإن كان في غالب احيانه كما الفراشات والزهور النضة تضج تحت ثقل غبار طلعها ازلا … إليها المها هي كانت بعينيها تغازل حور العيون التي ( في طرفها حور قتلننا ) وهي ذاتها البدر وضاءة انت في ذات الليل الحالك وقد اشتد فيه لولا بهاؤك ظلماته .. انت البهاء ياحبا تدرج في العلياء سموا وارتقى بالفؤاد صعودا وهو انت الذي بقيت انت لشخصك وقلبك لله درك ياالعاشق انت وتاهت بنظريك تتابع رف ( قولنك ) وتغني لا لا وحق عشق ممو لها زيني وشبال لستيري ، هي انت ياالوضاءة بمحياك وبت كما كنت وبقيت ذاتها القمر وها ان ذا توأم عفدالي زيني اناجي. . أصرخ واهتف .. ادندن .. ألعن هذه الحنجرة البائسة وكيف تخذلني. . توجعني بقسوة أيتها اللئيمة وانتم ياالرف هلا حملتم بعضا من اوجاعي إليها زينا دلال .. وها انت تجرجرينني إلى محراب عشق وفيها تاه مني العقل والوعي كما نظراتكما ياالعينين وقد تزغللت فيكم البصيرة وأضحيت ذاته عفدالي زيني ورف آل – قولنك – تعلو وتنخفض .. تنخفض وتعلو والجروح بتقرحاتها توجعني آلامها في الصميم .. رباه ياحبا اوجعتني بقدر روعة أنفاسك ياالمعطرة أزاهيرا نضة والورود بمباسمها تحوطك والظلام يتبعثر من حولك وضاءة انت جميلتي كنت وبقيت متربعة على عرش الجمال تذكر يونس به حبيبي صنعاني .. جميلة انت فاتنتي .. روعة وببهاء ذي قامة تلهب المشاعر وجدا وعاشقك الذي هو أنا يصر ابدا أن يلتقط ماؤك ياالجبل وهو ينحدر من العلياء كما شلالات عشقي التي تتقاذف كما هي حمم جنون براكينك ياالجبال صلدة انت وعشقي لك يصر ان يتكور ويدون روائع لحظاتك يا عشقا أخاله سيتأسطر .. أجل ياالبهية أنت ! وكما قالها علوكي كوري بسمامي من قادي : عمرك حتى بالصورة عشتار الحب انت عندما كانت ايقونة .. واينانا المتلهفة أزلا لتحضن دوموزي وخجا سيامند وهي تصرخ في الجبل وبظ كيفي لا لا انت هي أستر وقد تقمصت نظرة أفروديت لتزيح عن ايزيس كل جمالها فتقتعد مثل جيلوخي كانت هي .. نعم جيلوخي الأميرة الميتانية فقلدوها روعة لأجمل النساء كانت لقب الفرعونة السيدة نفرتيتي … وحده الله يعلم كم حبي لك يزداد بين الحين والآخر …. 
….
أجل حسينو ! أجل أيها التائه أنت حسينو ؟! ها هي السماء صافية والنجوم تتلألأ وفي الأفق البعيد منها ها هي الإتجاهات تتداخل فيما بينها ولتختلط عليك بوت في دوامة لا تدرك غربها من شرقها وجنوبها من شمالا ، سواهما ذينكما النجمان الساطعان وهما لايزالان بكل عنفوان وانت التائه في محراب هذه العربة والبغلان يتقدمان والظلمة تشتد فيها سوداها وانت تستمر وجملة من الأسئلة تتراكم فتسألها لروحك وتذكر جويسم والرمال والليالي الصحراوية في تلك البادية ، الق بسماء لربما يكون داكنا جدا والنجوم تتلألأ وعيناك مسمرتان أزلا في اتجاه تلكما النجمين ، أجل أجل حسينو هما البغلان من جديد وانت ستظل تستذكر مقولة حشت و إيمان .. ايمان آخرة و مال رزق و ستنساها حرف الشين من قاموسك أيها الأبله نعم مال رزق مال رزق مال رزق مال رزق مال و رشك ألله أرأيت حسينو ؟ أرأيت حسينو ؟ أرأيت حسينو ؟ لقد تأثرت بأخلاق بغليك رغم السنين الطويلة وهما يجرجرناك والعربة في هذه الطرقات البليدة ، إلا أنهما وها أنت قد تأثرت بهما بوت تخطئ نطقك وبدل أن تقول مال رزق تقولها مال رشك ! وهات ياالقملات رائع جدا ياالنجمتان أنتما لم تلتحما أجل لم تلتحما وهي خفشة أجل وهي خفشة .. لا لا غزالي أووووووه حسينو ؟! ستبدأ من جديد تتذكرهم وانت في هذه الظلمة تاهت فيك الدروب لا لا توهتك الدروب من جديد علي ان ألف بالعربة وبدائرة كبرى تلف بي فاتوجه إليها المكان الذي فيه انت خفشي ، ها انذا قادم يا خفشي .. ها انذا قادم وحق العرش لن اتظاهر إلا بعشق متيم وايضا سافتح لك زراعي وأضمك بعنف الى صدري .. اجل خفشي فها انذا قادم .. وكم انتبه فجأة إلى هيكل في أسفل المنحدر ، و لاح له من الأفق البعيد شبح بدأ وكأنه طفل رضيع يتقدم ، هي الجبال لا لا التلال والمنحدرات بمسافاتها حسينو تجعل من الرجل مهما طالت فيه قامته أن يبدو قزما ، ورويدا رويدا أخذ القزم يقترب ومعه قامته يتضح ، ومع تسارع خطوات القادم ودنوه أخذت ملامحه تتضح قليلا وإن كان صوت غنائه قد استدلت عليه ، أجل فكل بوطان وديريك تعرف محمه سليمي نافي ومدى عشقه لأغنية أصبح الناس يتداولونها وبعضهم بصمها باسمه ( كوري نافي ) .. وهي الأغنية رائعة بفوح كلماتها :   دا ورن  كولا بيجينن  هكولي هكولي هكولامن    ده ورن كولا بيجينن   هكولي هكولي هكولامن . و .. هي لفتة من البغلين اجلفتاه وبات يدندن مع القادم من ذاك المنحدر اللعين ولسان حاله كما مشاعره تخفت وتهفو والمشاعر تتواثب مع نبضات القلب وهن انتن ياالجميلات تتآلفن و .. هو أنا التائه في بحر الشوق إليها المها هي التي كانت بعينيها تغازل حور العيون اللائي ( في طرفهن حور قتلننا ) وهي ذاتها البدر وضاءة انت في ذات الليل الحالك وقد اشتد فيه لولا يناعة ظلماته .. انت البهاء ياحبا تدرج في العلياء سموا وارتقى بالفؤاد صعودا وهو انت الذي بقيت انت لشخصك وقلبك لله درك ياالعاشق انت وتهت وان كنت بعينك تتابع ذاته رف ( قولنك ) وتغني لا لا وحق عشق ممو لها زيني وشبال لستيري ، هي انت ياالوضاءة بمحياك بت كما كنت وبقيت ذاتها القمر وها انذا توأم عفدالي زيني اناجي. . أصرخ واهتف ادندن .. ألعن هذه الحنجرة البائسة وكيف تخذلني. . توجعينني بقسوة أيتها اللئيمة وانتم ياالرف هلا حملتم بعضا من اوجاعي إليها زينا دلال .. وها انت تجرجرينني إلى محراب عشق وفيها تاه مني العقل والوعي كما نظراتكما ياالعينين وقد تزغللت فيكم البصيرة وأضحيت ذاته عفدالي زيني ورف آل – قولنك – تعلو وتنخفض .. تنخفض وتعلو والجروح بتقرحاتها توجعني آلامها في الصميم .. رباه ياحبا اوجعتني بقدر روعة أنفاسك ياالمعطرة أزاهير نضة والورود بمباسمها تحوطك والظلام يتبعثر من حولك وضاءة انت جميلتي كنت وبقيت متربعة على عرش الجمال تذكر يوسف به حبيبي صنعاني .. جميلة انت فاتنتي .. روعة وببهاء ذي قامة تلهب المشاعر وجدا وعاشقك الذي هو أنا يصر ابدا أن يلتقط ماؤك ياالجبل وهو ينحدر من العلياء كما شلالات عشقي التي تتقاذف كما هي حمم جنون براكينك ياالجبال صلدة انت وعشقي لك يصر ان يتكور ويدون روائع لحظاتك يا عشقا أخاله سيتأسطر ….
….
أن تكون عاشقا والعشق فيك قد تأزل وتخضب  أن تكون حبيبا تظنه في نفسك والحبيبة عنك او فيك او لك أيها الجاهل أصبحت لا تدري ماهي ومن هي وكيف تفكر ؟ أن تتأمل النجوم ! ألله ياالفلك هو القمر في كل تحولاته ومنعرجاته والله ياالعرجون كنت وكان البدر حينها قمرا ،وحينا هلال وحينا يخفيه ظلمات الكون في أتون تتوه فيها كما أنت أيها العاشق تخاله نفسك أهو البدر في متحولاته ؟ أم النجوم وانت كما كنت انت ؟ أجل وكما كنت في سرياليتك هو ذاتك ياحسينو العطار عندما كنت تلقن المحيط دروسا أجل .. أجل .. هما بعضهم يقول كوكبان !  وآخرون يزعمون بأنهما نجمان ليلى ومشروم ، أو مجنون و ليلى وهي مرثيتك لا لا لا .. أقوالنا المأثورة كانت حينما كان يعتلي من ظنوا بانفسهم عقلائنا برجا بلك يتأملون الشط والأفلاك وهي السفن كانت تتمختر قادمة من الأعالي صوب منحدراتها أجل .. أجل .. أجل هما ذاتهما النجمين ايها الأبله كما حصانك الأيسر ومن قال لك انه حصان ؟ انه بغل لا يفقه في الطرقات مثلك وانت الأبله لا تفهم في الافلاك .. لا لا ..لا .. وهما الكوكبان وانت تتاملهما في ذات هذا الفصل وعيناك لا تنزاح عنهما ، وتستمر في سيرك وانت تردد تلك الاهزوجة تلقن نفسك ولسان حالك يقول : رباه لا تتوهني .. أجل ؟ لقد قالها المعمرون والاقدمون : يا ألله .. يارب باربي هي ذاتها الأهزوجة ! نعم .. مال و رزق .. رزق ايمان .. حشت و ايمان .. وكنت تخشاها أجل كن صريحا .. نعم كنت تخشاها وبوجل. . كنت تخشى ذاك الحرف وانت تتوه فيك لسانك وفي ذات الكلمة ! لا لا لا تتداخل ؟ ولا تخلط الذكورة بالانوثة وكن .. نعم حسينو ؟ قلها .. أنطقها حشت و إيمان و ايمان و آخرت و مال رزق و .. مال و .. أخرت .. قلها رددها وانطقها بلا وجل حسينو وإياك ثم أياك ان تلفظها مال و رشك وهي البراغيث بقملها وتلكم البيوضات المتكافلة ( رشك )  ياااه وبحركة عفوية اخذت تحك ظهرك وكأن كل رشك العالم قد التمت واختلطت وانتشرت في ثنايا ملابسك وهي تلدغ وتمص دمك من ظهرك ..
تأمل النبع وماؤه الصافي يتدفق وبعض من حبيبات ( بونغ ) و شتلات الريحان البري تتمابلن راقصة والنبع ماؤه يتدفق .. مزيج من الروائح العطرة وأصوات البيئة تتداخل عصافير وطيور مختلفة وهي .. اجل وهي التي انت هي .. رباه جميلة انت بروحك ووجهك وضاء يستنير من ذاته القمر .. امينة انت مع نفسك وراقية.. وهاهم شتلات الرياحين تطوقنك وهما ذاتهما القبرتان عاشقان احترت بينهما أيهما الحبيب ومن هي الحبيبة .. جميلة انت وعينيك بصفاء هذا الماء جميلة امينة انت بمحياك والأمل بلسم يرسم خارطته على جمال عينيك وجبهتك الشامخ ازلا.. أصيلة انت وستظلين
الاناقة تتبدى دائما كما محياك الجميل  هو رونق والرونق نده بهاء اللازورد حينما يضفي كبريق العينين وكشلال ماء رقراق ينهمر من ذاك الجبل وحوريات دونها تغتسلن و .. تضفين على روعة جمالهن لثغ نض بشفاه مكتنزة كما الكرز في أوج نضجه وبريق كما عينيك ياالجميلة انت الأمينة .. جميلة وقوامك يسبق جمالك والبهاء بعظمته ظل لا يحميك بل بك يتجمل .. 
…..
* فصل من يوميات حسينو العطار

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…