تعزية برحيل العالم اللغوي الشاعر د.فيض الله خزنوي (1956-2023)

توقف عن النبض مساء اليوم قلب الشاعر واللغوي العالم الطبيب فيض الله خزنوي، نتيجة نوبة مفاجئة بينما كان في منزله في مكان إقامته في فرنسا، بعد حياة حافلة بالعطاء وخدمة مهنة الطب في مدينة قامشلي، والولع بالعلم إذ نال أكثر من شهادة دراسية عليها من بينها شهادة الطب-جامعة دمشق. الأدب الانكليزي-جامعة حلب، واضطر لترك الطب، بسبب معاناته مع مرض في عينيه.
وعرف فيض الله خزنوي باستقلالية رأيه وتفكيره منذ يفاعته وولعه بالشعر والكتابة وسحر اللغة الكردية كأحد أهم من كانت له اجتهاداته الخاصة إلى جانب حفره اللغوي كعالم بارز في هذا المجال.
وقد أمضى جزءا كبيرا من حياته في المهاجر يعيش القلق الوجودي، وينافح عن آرائه في كل مرة، بلاهوادة مهما كان ثمن ذلك.
رحيل الأديب اللغوي د. فيض الله خسارة كبيرة لأسرته لمحبيه لمتابعيه في أجزاء كردستان والعالم.
وكان الاتحاد العام على موعد لإقامة ندوة له في وقت قريب في مطلع شهر أيلول القادم في زيارة لاحقة له، إلا إن ذلك لم يتحقق له.
وكتب الشاعر فيض الله قصائد غنائية مهمة من بينها:
‏Xalxaloka çema التي غناها الفنان الراحل محمد شيخو وغيرها إلى جانب أرشيف ضخم توزع بين الوطن وتركيا التي أقام فيها خمسة عشر عاما، وفرنسا التي كان يحمل جنسيتها قبل ذلك وعاد إليها، بالإضافة إلى ألمانيا، ونأمل التعاون لطباعتها.
وكان قد أنجز في فرنسا مخطوطات بلغته الأم، وهي لم تطبع، وكان مدرسا في المعهد الكردي في باريس.
رحمه الله وتعازينا الحارة لأسرته و لعموم آل الخزنوي المعروفة في الوطن والمهاجر
المكتب الاجتماعي 
الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا 
25.07.2023

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف

يأتي الاسم- هكذا- ممتلئاً دافقاً بالبشرى بما يكفي ليشغل فضاءً واسعاً في ذاكرة الإبداع، والتشبث بالوطن وجباله وسهوله. دروبه. قراه. مدنه. وجوه ذويه. مزكين حسكو ليست مجرّد أديبة شاعرة وساردة تكتب قصائدها وأدبها بلغتها الأم، بل جذرٌ عميق في تربة القصيدة الكردية، فرعها الذي لا ينحني مهما تبدّلت الرياح. لم تأتِ من الهامش، بل…

عصمت شاهين الدوسكي

الاحساس المرهف يفجر المشاعر المكنونة والآمال الميتة

كلیزار أنور عندما فتحت عیناھا للحیاة وعرفت بعض أسرارھا، قاومت كل الأشواك التي تحیى حولھا ،أبت أن تكون نرجسه نائیة ، جرداء ، بلا نور ، خرجت من بین الطلاسم المظلمة لتغیر ذلك الهواء بهواء نقي وترفض التقالید الفكریة البالیة ، رسمت لنفسھا طریقا وعرا، شائكا، غائرا…

عبد الجابر حبيب

 

خطوةٌ واحدةٌ منكِ،

تكفي لتهوي الأبوابُ الثقيلةُ

التي حُشرتْ خلفها حكاياتُ الألمِ.

 

بخطوةٍ أخرى منكِ

سينهارُ الهرمُ المشيَّدُ فوقَ صدورِ الجائعين،

وتبتلعُ الأرضُ عذابَ البؤساء.

 

حتى بإيماءةٍ منكِ،

تعودُ إلى أصحابِها

مفاتيحُ المدنِ المفقودةِ،

ويجفُّ الحبرُ على النهاياتِ القديمةِ،

وتنفكُّ الأقفالُ عن السجونِ

دون أن يلمسَها أحدٌ.

 

بهمسةٍ منكِ،

واثقٌ بأن أصواتَ القتلةِ ستختفي،

ويذوبُ صليلُ البنادقِ

في فراغٍ لا حدودَ له،

وتسقطُ تماثيل اعتلَتْ عروشَ يأسِنا.

 

نعم، بمجرّدِ حضورِكِ،

يتمزّقُ…

إبراهيم سمو

شعرية الجرح والتحوّل أو ثلاثية التمرّد والرومانسية والمفارقة:

يشكّل شعر سعيد تحسين صوتا متفرّدا في مشهد الشعر العربي الحديث، يتميّز بقدرته على التوليف بين التوتّر الداخلي والاختراق الجمالي، بين الحُلم والخذلان، وبين اللغة بوصفها خلاصا، والوجود بوصفه سؤالا معلّقا.

يغترف “مهندس الأعمال الشعرية الكاملة” جوهر قصيدته من حواف الذات لا من استقرارها؛ حيث يتقاطع العاطفي…