غريب ملا زلال
في منتصف الماء
و السحب الحزينة
تجوب المكان
و شفاه تحمل رائحة التراب
تلامس وجه الحكاية
تلتقط لطائف الكلام
كانت الأغنيات
تطوق أوتار البقاء
و الألوان تزخرف إيقاعات الروح
بأمواجها
بشالها
حتى تنتبه لولعها العميق
و بحسن الحال
فليس عبثاً
أن أحمل الكمان
و أنتظر وشاحاً و خيمة
فكل الجِّمال
تتخذ من حقولي وسائد
لا يخونني صمتها
و هي تهرول
كمساء شتوي
تقطف الكلمات من قصيدة
قالها عاشق غريب
لسيدة تشبه التوليب
في طبيعيتها
و تقطف العطر من نرجسة
هربت من أصيص السفر
كانت تزين بها نوافذها المفتوحة على وجوه حديقتها
في سهولها
ثمار و جنات و شيء ما
أقطفها جميعاً بمسرة
بعيدة المدى
هي الصدى
يدفعني مذاقها
نحو السماء
نحو الإرتقاء بأشيائها
و هي تغزل جديلة حيناً
و حيناً أتمدد
على حوافها
و أنام
…..
العمل الفني لنزار حطاب