بقلم الدكتور هژار أوسكي زاخوراني
عديدة هي الاقلام التي لجأت واستوطنت حضن الجبل زمن الثورة أو صبت في نهرها كرافد للكفاح.
فبات صخر الجبل طاولة للكتابة وعرق الكادحين ودم الشهيد ألوانا ترسم لوحاتهم الفكرية والسمة الاهم لهذه الأيادي المعطاءة هي المصداقية فأبداعاتهم ليست إلا صورة عن حياتهم وقناعاتهم ومرآة لها والأدب كان تعبيرا صادقا عن الحياة الكردية العامة وأنشغالات الأديب ذاته ولربما أغلب الأحيان كان جرما يحاسب عليه ولم يكن بدافع من الشهرة والجاه
كانوا دوما قدوة قولا وكفاحا ونتاجهم ما كان إلا لغايات نبيلة وسامية فلن تجد أديبا يمجد ذاته أو يمدح علانية سلطانا أوأميرا أو بگا أبتغاء منافع شخصية .
ونتيجة لهذه الحياة الشاقة والملاحقات الأمنية
فهل أحتمت هذه الأقلام بالثورة ؟
أم هي من مهدت بأنعاش الوعي الوطني لهكذا ثورات ؟
لقد أصبحت الثورة حضنا دافئا لهذه القرائح والعقول وبدورهم وجدوا فيها أداة وأملا لتحقيق الاحلام المنشودة
فكما استشعرت السلطات الحاكمة وأجهزتها الأمنية خطورة وفاعلية الفكر الحر واليقظ والثوري وتهديدها لمصالحها
تلك الاقلام أمثال صبري بوتاني وهژار وهيمن و غيرهم
تنبهت ايضا لها قيادات الثورة بحكمة وأيقنت أهمية الأدب والمفكرين والمثقفين الكرد فأصبحت ثورة فكر وتحرر.
إن التزاوج والتأثير المتبادل واضح وبارز بين الأدب والثورة
وقلما نجد في أدبنا الكردي أتجاها بعيدا عن الهموم الوطنية
ومن الأسماء البارزة في هذا المجال
– صبري بوتاني sebrî botanî (1925_1998)
قصته مع الهموم والألم والغربة بدأت بنزوح عائلته إلى زاخو بعيد أخماد ثورة آگري وإثر الهجمة العنصرية الطورانية والملفت هنا مشيئة الأقدار بأن يقضي أواخر أيامه في بلاد الغربة حيث أضطر أثناء الهجرة المليونية لأكراد العراق للهجرة من جديد إلى النرويح.
ورغم بعده عن مسقط رأسه لم تهدأ اوتستكن روحه ففي كردستان العراق نشط منذ ريعان شبابه ضمن صفوف حزب هيوا وكناشط سياسي في مدينة الموصل اثناء ثورة برزان ١٩٤٣_١٩٤٥ داعيا أبناء الشعب إلى الالتفاف حول الثورة واحتضان شعلتها فتعرض نتيجة لنشاطه هذا للملاحقة والأعتقال و عند اندلاع ثورة ايلول التحررية ١٩٦١ لم يتردد في الالتحاق بصفوف الثوار وعمل في الجناح الاعلامي للثورة .
البعد عن الديار لم يؤثر في نضاله فحتى في النرويج دأب كناشط سياسي وثقافي بالتعاون مع الجاليات الكردية في أوربا سعيا لجمع الدعم العالمي ولفت انتباه الأمم الى مآسي شعبه الكردي.
وسلاحه الاكثر فاعلية دوما كان
– شعره:
لقد تشربت كلمات أشعاره وابياته من ذات النبع وارتوت وحملت ذاك الهم نفسه الذي حمله شعراء النهضة الفكرية التنويرية أمثال جكرخوين وكاميران وجلادت بدرخان وقدري جان واوصمان صبري وگوران وهژار وهيمن وغيرهم
فقصائده عجنت من نفس المادة الوطنية
في مسعى لايقاظ الكرد والى إدراكهم لما يدور في العالم والى معرفة حقوقه والى إبراز مفاتن وطنه وثرواته لايقاظ الحس الوطني الدفين
وأمتاز شعره بالسلاسة وقوة اللغة واستحضار الجمال العياني
من طبيعة كردستان ومن انسانه وامتطت أدبياته حصان البساطة والغنائية مخاطبا عموم الناس فهي اناشيد واغان ملحنة سلفا لأنها من صخر كردستان أبدعت أبجدياتها وحركات احرفه حيكت من نسيمه وقواف رسمت من ينابيع و وديان وجبال وانسان كردستان فلاحين ورعاة فأنتشرت تلك الاشعار أغان على كل لسان كأنتشار الدوري والحجل والبلبل والورد والنسرين في كل بقعة من الوطن.
هذه الأشعار صنعت المادة الاوليةالهامة وعنصرا مساندا لدور فنانين عظام واستثمرت موسيقاهم في لملمة الشارع الكردي وأيقاظه أدراكا منه بأنتشار الأمية بين أفراد الشعب وصعوبة إيصال أفكاره الى كل كردي فأصبحت الألبومات الغنائية دواوينا ومجلدات للفكر بصوت هؤلاء الفنانين أمثال محمد شيخو،
اياز يوسف ،اردوان زاخولي، جوان حاجو،خليل غمكين،وغيرهم أوصلت هذه الأفكار والمشاعر الى كل أذن
وقلب فتكاملت اللوحة النضالية الفنيةبوحدتها مع الثورة
وكأستاذ يلقن دروسه لطلابه دروسا في الحب والحياة والوطنية كما يتجلى فيما يلي
– مفهوم الوطن وتعريفه
لايكون مجردا فالشاعر صبري بوتاني يراه أما وحبيبة وكل زخرف وجمال ويراه ورودا وبساتين وانسانا فلاحا وراعيا وأمرأة .
وهذه المرأة تحتل حيزا يتجاوز حدود الجسد
– فأين تكون المرأة في شعره؟
هي كل شيء فالأنوثةوالوطن دوما مندمجان وسنرى كيف لايفرق بينهما يصفهما بذات الصفة فهما الوردة والحسناء والعروس والحبيبة والبستان والطبيعة
1- (الوطن -الطبيعة ) الدرس الاول
– الوطن في عيني الراعي كل سهل وجبل ووادي وهي نور الشمس والشجرة وظلها والوان المروج.
أنا الراعي لي سهول لي جبالي و ودياني
نفوذي هي وتجوالي
فيها كل أوقاتي وحياتي
تارة مع خيوط الشمس تبدأ لحظاتي
الشمس تلسع حينا حضنا وهي من ذواتي
وحينا بفي اختلس راحة رعيان تحت شجيراتي
كل ماحولي أراه ملونا نضرا
الوان حمراء وصفراء وبيضاء وخضراء كراياتي
2_(الوطن _الحبيبة _ العروس _ المهر _ التضحية)
الدرس الثاني في الوطنية:
يأتي هنا اخذا خطوة نحو الأمام في رمزيته فيدمج الوطن بطبيعته الخلابة مع العروس والحبيبة
فكانت في عيني الراعي طبيعة ملونة ودفئا وراحة وهنا تطورت وشملت أيضا حبيبته ولها مهر ومهرها دماء الشهداء:
Yara Nazenîn
********************
tu yî behişta rengîn
gul û rîhan û nesrîn
tu yî jan û tu yî jîn
Dilber tu yî tu yî zîn
Ez im Memê dilbirîn
Bext reş ezim ser zemîn
tu yî baxê sor ji xwîn
tev rondik û derd û şîn
Qelen dan û têperîn
Ewin şehîdên evîn
أنت جنة متعددة الألوان
أنت جنة الورود والريحان
أنت الألم وانت الحياة
انت زينه انت الحبيبة
أنا ممو ذو الفؤاد الجريح
أنا صاحب النصيب الاسود
والعاثر على هذه الارض
انت حديقة حمراء لونتها الدماء
حديقة ملؤها دموع وأسى
دفعوا لأجلك المهر فداءا
شهداء الحب للحب شهداءا.
3_(رمزية الحسناء _ الوطن _ وهي الأمر والناهي وسيدة كالأميرات_ومصدركل القناعات)
يأتي هنا الدرس الثالث في الحب كانت رمزية الوطن اولا هي الطبيعة المنظورة ومن ثم دمجت مع الحبيبة وهنا تصبح ايضا
جسدا له صوت وقوام حاضر وللحبيبة عيد ولكنها تشكو جراحا و علاج جراحها وعلتها تضحيات محبيها
Gula Evîna min
********************
Pir pir ciwan rengêteye
Xanî mezin dengê te ye
Soza dil peymanê te ye
Xwîna min dermanê te ye
min çav li fermanê te ye
اîyayê codî bejna teye
Xemla Nûroz cejna teye
Ez bang û hawarê te me
Hey xaç û hîlala minê
فتي هيئتك لونك وبهاؤك
أحمدى خانى هوصوتك
ميثاق القلوب عهدك و وعدك
دمي وروحي دواءا لعلتك
عينايا تترقب وأنا رهن أمرك وطاعتك
أرتفاع جبال جودي قوامك
زينة النوروز وحلتها عيدك و سعدك
صوتك أنا وأكون نداءك
صليبي وهلالي انت
4- حبيبة جميع الأفئدة – بسحرها وجمالها الخلاب ترضخ لها كل القلوب – ولها صفات الانثى الثانوية ذاتها
يأتي هنا بدرسه أو وصفه الرابع في بحثه حول الحب
والوطن فيظهرها لنا كقاهرة للقلوب وحاكمة كل الأفئدة
وتشغل كل فكر بمحاسنها وتبدو غيورة لاتقبل منافسا لها في القلب وهي صاهرة اللب و الفؤاد وتقترب هنا رمزية الوطن خطوة أخرى من صفات الانثى الإنسان من غيرة وعدم أكتراث ودلع ونشوة بكثرة المعجبين ….
أخذت مني القلب
رمت بسهامها
هذه الحبيبة القاتلة
سحلت البواطن والقلب
وفوق الجراح نيرانا سكبت
مئات ذكريات
وكذا قناعات نفضت أسقطت
فيا ويلي مني خطفت قلبي
ما تركت قلبا والا زحزحته
ما تركت قلبا ولم تجمعه
حتى قلوب العجائز خطفت
ايا ويلي
ما تركت ستارا ولم تمزقه
أشغلت المتعبد عن فروضه
أذهبت من ذهنه إيمانه ومن قلبه
مثل بوتاني أيضامستسلما أحالته
ايا ويلي مني القلب خطفا أخذته
Dil ji min bir
vê yarkujê tîrek weşand
hinav û dil pê herişand
Agir bi serda lê reşand
Sed bîr û bawer helweşand
Hawar li min dil bir ji min
Dilek nema ku nelivand
Kesek nema wê necivand
Wê dil ji pîran jî revand
Perde nema wê nedirand
Sofî ji kûncê zivirand
Ji ser û dil îman firand
Wek Botanî ew jî xirand
Hawar li min dil bir ji min
5 – الحبيبة كاملة الاوصاف
لكنها لم ترافق أو تتزاوج بعد هي بأنتظار فارسها فيكرر سؤاله عن هذه الجوهرة ونصيب من تكون سؤال يوضح مدى عظمة جمالها فتبدو كجائزة ثمينة لأنجاز عظيم.
_وتأتي في القصيدة التالية جملة الصور السابقة معا من حدائق وورود وكذلك البلبل العاشق وصفات الحسن والجمال الانثوي وضحكات الأناث وزليخة درسا خامسا بأن الحب لايتجزأ.
أيا رب لمن تركتها ؟
حسن وفتنة أنا اليوم لمحتها
حسناء بلادي رأيتها
فلمن يارب تركتها؟
ضحك وسرور دائم على شفتيها
لمن يارب أصطفيتها؟
حدائق رمان وتفاح هي
لمن يارب تركتها؟
وردة الوردات الحمر ونخبتها
صديقة كل البلابل هي
لمن يارب تركتها؟
ازليخة هي ازليخة هي؟
هي تستحق الأكثر مهما وصفتها
يارب لمن تركتها؟
Ya ReB te bo kê hêlaye
Şoxek îro li min peydabû
Zîna welatê kurda bû
Ya reb te bû kê hêlaye?
Ken û şadî serlêva bû
Baxê hinar û sêva bû
Ya reb te bû kê hêlaye?
Gula hemî sorgula bû
Dosta hemî bilbilabû
Ya reb te bû kê hêlaye?
Zuleyxa bû Zuleyxa bû
اenda bê jî her hêja bû
Ya reb te bû kê hêlaye?
6_ الاخلاص والحب الأبدي والقلب المتعطش دوما للحب
درس التفوق في الحب يبدو جليا في تعلقه بحب
الوطن إلى درجة عدم الاكتفاء أو الأرتواء من عشقه
مهما طالت الحياة
هذا الدرس يتناول الجانب الآخر الا و هو المحب وتضحياته لأجل محبوبته
*****************
إن مت ومن ثم حيت
من عشقك من حبك ما شبعت
بحياة أو بألم مهما كنت ماأكتفيت
فأنت
سعادة للقلب وبك الروح فرحت
أمثالي كثر طوع أمرك
باباوات وبشاوات بأنتظارك
على العشاق نيران سكبت
على محبيك ايادي القتل سلطت
فياهول ماجرحت وحرقت
يا هول ماحل بعشاقك
الرؤية صعبة ومحدودة
لكن عشاقك لن يحيدوا عن دربك
eger bimrim dîsa rabim
Ji dîdara te têr nabim
Eger jînî eger janî
Tu xoşîya dil û canî
Wek min gelek nependî bûn
Kurebab û efendî bûn
Agir barî li evîndara
اihat serê birîndara
Dîtin gelek teng û tarî
Ji rêça te nebûn varî
7_ التعلق الدائم بالمحبوب أبد الدهر رغم كثرة الهموم ورمزية الوردة عشيقة البلبل الابدية
(الحب قدر محتوم)
هذا الحب والعشق الذي أرهق القلب والعقل ويبقى التعلق ابديا بينهما فالبلبل دائم الحضور والأنشاد أمام وردته كالفنان والعاشق يغرد أحاسيسه دوما لموطنه .
البلبل جليس الورود
**************
أصبحت عجوزا محملا بالهموم
جامع الانات والاهات
ثملا وشاردا بلاشعور
هائم على وجهي
وبقيت رقيب الوردة مقيم
حبها أحالني هرما بلا وعي سقيم
ولازلت جليس الوردة
في القلب مئات الجروح فتحت
بهموم وردتي الحلوة تفتحت
مسكينا حامل الهموم ولها نديم
مخطئا بلاأدراك وسيء المزاج جهيم
ولازلت جليس الوردة
Ez bûme pîrê xemcivîn
Mest û bê hest û jêrnivîn
Hêşta jivanê gulê me
Evîna wê ez pîr kirim
Yek car bê hiş û bîr kirim
Hêşta jivanê gulê me
Li dil vebûne sed birîn
Ji derdê wê gula şirîn
Hêşta jivanê gulê me
Hejar kirim xembarkirim
Şaş û nezan û harkirim
Hêşta jivanê gulê me
8 _ القناعة بأن ألام وأهات الحب وأحزانه منتهاها الحياة الرغيدة والوصال
عتابه للحبيبة وسؤاله عن نهاية هذه العذابات
وقناعته بأن الالم ينتهي بالولادة والحياة واللقاء.
لا تغرنك الحياة هذه
قد كويت بألام الحب كيا
أما أكتفيت أيا حلوة فتعالي
يا حلوة الروح هيا هلمي
أخرجي من القلب هذا الألم
عندها كل مرء سيعلم
وحدك فاتنتي زينه
مراد قلبي وحبي
لاتهدمي حياتي لاتحيليها خرابا
فلأي شيء هذا العشق إذا؟
إن لم تثمر ألامه حياة
أيا جامعة الهموم ياحبيبة القلب
Mixabina vê jînê
Sotim derdê evînê
Ma ne bese şirînê?
Were şirînê canê
Derxe ji dil vê janê
Bila her kes bizanê
Tenha tu yî Zîna min
Daxaza evîna min
Wêran neke jîna min
Ma boçî ye ev evîn?
Jana wê ku ne bit jîn
Hey dilbera xemcivîn
ثانيا- المرأة في شعره
المرأة المناضلة عشق أشعاره
و أشعاره دوما حيادية الجنس في النضال وإن ذكر المقاتل فلا بدّ من ذكر المقاتلة فنراه
يمدح جهود المناضلة روناك رؤوف سعيد خان التي ناضلت في سبيل حقوق المرأة و حضرت كصوت قوي في مؤتمرات وندوات واجتماعات منادية بحقوق شعبها الكردي متحدية جور الظلام ولم تترك نافذة اوبابا اومنفذا إلا وصرخت من خلاله .
في قصيدته روناك خانم يبدع في توزيع قوافيه المتاجنسة من جهة ومن جهة أخرى يبرز قوة المرأة في شخصهاو في فعلها ووعيها لا بزخرفها وزينتهاوجمالها فجمالها يتجلى في فكرهاو منطقها ودورها وروحها وليس في مظهرها وهي بذلك تعلو لأعلى المراتب
*******************
انت عنا بعيدة جدا فبعيني لاأراك
صامدة وقوية عرفناك
أنا أذرف الدموع ايا روناك
دموع أنا أمطرتها
قبل الطعام والشراب ايا روناك
من بعيد سمع صوتك وعرف أسمك
ماعرفنا زينتك أو لونك أو هيئتك
فأنت الضياء أيا كان مظهرك
مباركة كل ثيابك ولباسك ومرءاك
أمطرت زهورا ونثرت أنت ورداتك
خريف القلب أصبح ربيعا بك
دوما على اللسان اسمك
في هذا المكان البائس نذكرك
اعرف ماأنت
صوت حق ومعجم وهدف أنت
حب وسلام وحرب
فصيحة المقال
جريئة انت و عالي قمرك
Gelek dorî tu ji vî warî
Te nabînim tu dijwarî
Ez rûndika dibarînim
Min nexwarî nevexwarî
Ji dor hat nav û dengê te
Me nedî nexş û rengê te
Qenc û xirab tu Ronakî
Pîrozin xişil û bergê te
Te barandin gul û gulzar
Payîzadil te kir bihar
Bi navê te têm û diçim
Li vî warê melûl û jar
Dizanim tu çi ferhengî
Çi neqş û nîşan û dengî
Şirîn peyvî bilind Heyvî
Evîn û aştî û Cengî
ثالثا_ نظرته وتعريفه للقيادة الملتزمة
الراعي رمز القائد الواعي حامل هموم الشعب
قصيدة متعددة القوافي ويمكن وصفها بترجمة لقصيدة للشاعر الجزيري واسقاطها على واقعه ولكن بروح ولسان عصري
*****************
ألاف مثلي فداءا يكونون
فداء للراعي العجوز
ألاف المثقفين والمفكرين
هم بكدهم قرابين
راعي منشغل ليل نهار
يقظ ليس من النائمين
عن المطالب لايحيد
راعي الكرد هو لايلين
لا باشا هو أو وزير
بل نخبة الواعين
دليل درب الحائرين
في قلبه أحزاننا وحسراتنا
دوما تكون
أعباء القوم على كتفه
حامل هموم المظلومين
قنديل الدرب المظلم وعيا ويقين
عرقه كردي أري
حاضر جاهز كل حين
انيس وديع ورصين ورزين
ووقت الجد كالنار سريع معين
شجاع ذو فطنة وجريء
وصامد وسهم في صميم المعتدين .
Hezar wek min rewşenbîr
Bibin gorî şivanê pîr
Şivanê ber pirsyare
Şev û rojê hişyare
Hişyare rankevê
Ji dozê danakevê
Şivanê gelê kurde
Mîna gizîrê gunde
Pê xweşe her gizîr bit
Ne paşa û ne wezîr bit
Ne beg û ne axaya
Rêberekî zanaya
Kul û kovan li serdil
Barê giran li ser mil
Barê giran karê wî
Karê giran barê wî
Finda rêça tarî ye
Nijad kurde arî ye
Ku diqewimit hazire
Hêmine hem agire
اak û çeleng û jire
Bo cergê dijmin tîre
رابعا – قداسة العمل وبالعمل تصنع الأقدار
ذم الاتكال وأستنكر نسب الفشل والمآسي للقدر والنصيب
رؤية منطقية نابعة من العلم ايمانا بأن النتائج وليدة الأعمال وبأن الثمار لاتأتي دون جهد وتعب فالنصيب يتجلى بسعي واع ومستمر
********************
الرجال والنسوة، الشباب والمسنون
دوما تراهم يقولون
اخ يافلك خائن يافلك
دوما يرددون
اي فلك ،اي ظلم ،اي اضطهاد،اي حاشا….
فلك لم يفعل لم يعمل
فلك لم يرى
لم يفعل ولن يفعل
الفلك زمن ،الفلك هو الوقت
والوقت ذراع ويد،وعمل
ويد لاتتعب
والفعل شرط وواجب
حملنا واجب علينا ،
بالأيدي فقط يأتي قدرنا
يحضر مصيرنا
العقل والإدراك دليلنا حاكمنا
جوهره ولبه انشغالنا وانجازنا
لاوجود للفلك
و العمل حياة ،زمن تعاقب وتداول
فهيا نظف و لقح وخصب
ليولد منك من نسلك
لاجلنا انجب وانتج
وهذا هو القدر والفلك
فمنه لاتهرب ولاتهرع
Mêr û jin
Ciwan û mezin
Her dibêjin
((Ax felek zalim felek xayin felek))
Feleka çi? Sitema çi? Heşa çi?
Felek na kit felek nadit
Nebûye û nebit
Felek zemane bê vemane
Zeman deste rana weste
Kirin şerte barê meye
Karê meye liber meye
Bidestê me tê bextê me
Hiş serwere kirin gewhere
Felek nîne kirin jîne
Jîn sitewre dem û dewre
Tu paqijke tu avizke
Da ku bizê ji te bizê
bo
me bizê
Felek eve jê nereve
خامسا – موقفه من التفرقة
– وحدة الكرد ضرورة وشرط لعلو شأنه وسطوع نجمه
والفرحة بذلك جلية في قصيدته التالية
****************
رنين رنين أجراسي
أنطلق مرة أخرى صوته وأنتشر
هوصوت مطلب شعبي
صداه حلق في الدنيا وما أندثر
كم جميل هذا النداء والعتاب هذا الرنين
لحن هذا الجرس ونغم رنينه
من تأليف القاضي وأرثه ومن قاموسه
مثل الشهاب مثل البرق دوما أنطلاقه
لحق بدولاب القدر رنينه
أسعد قلبي وأطربه
إذ رأيت الكر د موحدين به
دق الجرس دق جرسي وأعزف عليه
Zenge zenge zengilêmin
Vaye dîsa deng veda
Dengê doza miletê min
Dinya girt û berneda
Zenge zenga zengilêmin
Xweş hawar û gazîye
Awaza vê zenge zengê
Ji ferhenga qazîye
Her weku berq û biroskê
Xwe gihand çerxa felek
Sed û xweş bo vî dilê min
Ku min dî kurd bone yek
Lêxe lêxe zengilê min
سادسا – دور الفن في حياة الأمة:
الادب والفن الملتزم له الدور الريادي
في الإحساس بعذابات الشعب وهوصوته ودليله وشرارة انتفاضه ونبراس دربه
******************
اللحن والنغم والموسيقا عهد ووعد والتزام
فكر ثوري حر وانتفاض وأعصار
حفيد لحظات الألم وعروس الجبل المبارك
الفن سلاح وسياج وستار حامي
دائم الكد جيئة وذهاب
حالنا ككرد دوما وعملنا كذا يكون
كفاح فرح وسرور وحينا قتال
أيا شڤان أعزف أعزف
هموم القلب أخرجها
ففتياننا وفتياتنا أصابهم العشق
أشعل وأبدأ الفرح وأقم الأحتفال
عتاباتك من القلب ومصدرها حبك
براهين وشواهد منطق ونقد
للحساد لاتكترث تأثيرهم محال
فبعد الظلام والسواد
ضياء وأشراق ونور
Awaz peyman û soza
اep û çîz û bahoze
Nevîçirka cegerxwîn
Bûka çîyayê pîroze
Huner çek û çepere
Şev û roj here were
Karê me kurda eve
Xebat û keyf û şere
Şivano lêxe lêxe
Derdê dilan derêxe
Keç û kur evîndarin
Govendê xweş hilêxe
Gazîya te ji dil tê
Ji govanên di kul tê
Beko meko dê çikin
Piştî reşê rewşentê
– ثنائية حوارية شعرية:
الجدير بالذكر إن الشاعر الراحل صبري بوتاني كتب الكثير من المقالات والقصص ايضا وهنا نستطيع تناول هذه الحوارية الشعرية التي يمثلها لاعبان رمزيان
_رمزية الحجل طائر الصباح ورمزية الوردة والربيع القادم
ثنائية حوارية شعرية من روائعه الشعرية
تنافس بجدارة مثيلاتها العالمية
++++++++++++
وردة الربيع:
أياحجل صباحا أنشد
داوم على أنشادك أيا حجل واستمر
أستحضر ألحانا جميلة أيا حجل
أيقظ القوم من سباتهم
حل الربيع وللنوم حلاوة
أيا حجل أن طرت ذاهبا وأستدرت عائدا
سؤال قيم وثمين
لهذا القلب المنكسر المسكين
أسأل و أستفسر لي عن ذاك الابن الغافل
++++++++++++
الحجل:
استغاثة ايتها الوردة استغاثة
صوتي صوت استغاثة ونداء
الدرب نفس الدرب
لكن الربيع ليس ذات الربيع
علتنا، ألامنا ،همومنا ،شديدة
حجلنا بائس وحزين وشارد
افيقوا من نومكم ايا حجل لستم للصيد
لاتنشغلوا جريا كسعي كلاب الصيد
فأي حياة إن لم تكن مالك جهدك
قب قب قب قبو
مئات البوابات انفرجت وفتحت
قب قب قب
Gulbihar:
Kew spêde bixwîne
Her bixwîne her bixwîne
Tu awaza xweş bîne
Her bixwîne her bixwîne
Xelkê rake ji vê xewê
Bihare xew şirîne
Kewo he ke tu difrî
Carek dî jî dizivrî
Bersiveka berkeftî
Bovî dilê şikestî
Digel xo bîne hey hawar
Ji wî lawê nedîyar
Kew:
Haware gul haware
haware hey haware
Qeb qeba min haware
Warê me her ew ware
Bihar ne ew bihare
Derdê me pir dijware
Kewêt me jî belavin
Qeb qeb rabin ji xewê
Guh ne din vê rew rewê
Rew rewa tûle û tajî
Yê ne hosta bit najî
Qeb qeb û hey qeb qebû
Dergehê sadî vebû
Qe qe qe qe qe
++++++++++++