البارزاني … أسطورة الجبل

زهرة أحمد
حروف القداسة من اسمه تخطّت سطور المستحيل
عطّرَتْ تراتيل النرجس في فصول المأساة
أيها القادم من شموخ العرين
من سيمفونية البيشمركة للفداء
من نبض كولان وأيلول المجد
يالغزا عابرا للعصور
للمعجزات وأفق التاريخ .
تهتدي المعاني بنور من معاجم النضال
ثورة ورابرين وربيعا كان منفيا
ملحمة أضاءت أبجدية الجبال
رسمت بشعلة كاوا اشراقة الحياة
في صباحات تئن تحت الانقاض
تاريخ معطر بقيثارة أراس الثائر
وعبق النرجس في أعياد آذار
صفحات الجبال الملونة بالدماء
ارتوت من أبجدية النضال
جوارجرا الشموخ في قوافي المجد سامية
رسمت اي رقيب على جبين الشمس في طور الاشراق
أنين الانفال قصص ارتوت بالدم والدموع
زرعت النور في آتون حلبجة
لتطهر الحروف الملوثة بالموت
وتمسح بالدم وجه الشمس المشوهة بالكيماوي
تراتيل الحياة تنشد بين براثن الانفال
وعلى صفحات  قلعة هولير
رسمت أساطير للسلام
كل ذلك حروف لأبجدية بارزان
أبجدية نقشت بالدم
اسطورتها الخالدة على شموخ الجبال
وعلى صفحات الخلود
أبجدية كردستان

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…