البارزاني … أسطورة الجبل

زهرة أحمد
حروف القداسة من اسمه تخطّت سطور المستحيل
عطّرَتْ تراتيل النرجس في فصول المأساة
أيها القادم من شموخ العرين
من سيمفونية البيشمركة للفداء
من نبض كولان وأيلول المجد
يالغزا عابرا للعصور
للمعجزات وأفق التاريخ .
تهتدي المعاني بنور من معاجم النضال
ثورة ورابرين وربيعا كان منفيا
ملحمة أضاءت أبجدية الجبال
رسمت بشعلة كاوا اشراقة الحياة
في صباحات تئن تحت الانقاض
تاريخ معطر بقيثارة أراس الثائر
وعبق النرجس في أعياد آذار
صفحات الجبال الملونة بالدماء
ارتوت من أبجدية النضال
جوارجرا الشموخ في قوافي المجد سامية
رسمت اي رقيب على جبين الشمس في طور الاشراق
أنين الانفال قصص ارتوت بالدم والدموع
زرعت النور في آتون حلبجة
لتطهر الحروف الملوثة بالموت
وتمسح بالدم وجه الشمس المشوهة بالكيماوي
تراتيل الحياة تنشد بين براثن الانفال
وعلى صفحات  قلعة هولير
رسمت أساطير للسلام
كل ذلك حروف لأبجدية بارزان
أبجدية نقشت بالدم
اسطورتها الخالدة على شموخ الجبال
وعلى صفحات الخلود
أبجدية كردستان

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي

بحضور جمهور غفير من الأخوات والإخوة الكتّاب والشعراء والسياسيين والمثقفين المهتمين بالأدب والشعر، أقام الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكُرد في سوريا واتحاد كردستان سوريا، بتاريخ 20 كانون الأول 2025، في مدينة إيسين الألمانية، ندوةً بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل الأديب الشاعر سيدايي ملا أحمد نامي.

أدار الجلسة الأخ علوان شفان، ثم ألقى كلمة الاتحاد الأخ/ …

فراس حج محمد| فلسطين

لست أدري كم سيلزمني لأعبر شطّها الممتدّ إيغالاً إلى الصحراءْ
من سيمسك بي لأرى طريقي؟
من سيسقيني قطرة ماء في حرّ ذاك الصيف؟
من سيوصلني إلى شجرة الحور والطلع والنخلة السامقةْ؟
من سيطعمني رطباً على سغب طويلْ؟
من سيقرأ في ذاك الخراب ملامحي؟
من سيمحو آخر حرف من حروفي الأربعةْ؟
أو سيمحو أوّل حرفها لتصير مثل الزوبعة؟
من سيفتح آخر…

حاوره: طه خلو

 

يدخل آلان كيكاني الرواية من منطقة التماس الحاد بين المعرفة والألم، حيث تتحوّل التجربة الإنسانية، كما عاينها طبيباً وكاتباً، إلى سؤال مفتوح على النفس والمجتمع. من هذا الحدّ الفاصل بين ما يُختبر في الممارسة الطبية وما يترسّب في الذاكرة، تتشكّل كتابته بوصفها مسار تأمل طويل في هشاشة الإنسان، وفي التصدّعات التي تتركها الصدمة،…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

لَيْسَ الاستبدادُ حادثةً عابرةً في تاريخِ البَشَرِ ، بَلْ بُنْيَة مُعَقَّدَة تَتكرَّر بأقنعةٍ مُختلفة ، وَتُغَيِّر لُغَتَهَا دُونَ أنْ تُغيِّر جَوْهَرَها . إنَّه مَرَضُ السُّلطةِ حِينَ تنفصلُ عَن الإنسانِ ، وَحِينَ يَتحوَّل الحُكْمُ مِنْ وَظيفةٍ لِخِدمةِ المُجتمعِ إلى آلَةٍ لإخضاعه .

بَيْنَ عبد الرَّحمن الكواكبي (…