تابوت الندم …!!؟

أحمد حيدر
ينال عقابه 
على أكمل وجه 
ليس باليد حيلة
ذنوبه لاتغتفر :
إثم حنينه المستبد
إثم مشاويره في سوق اليهود
إثم دوامه في مدرسة احمد شوقي
إثم قعداته في الحديقة العامة 
إثم استئجاره دراجة عادية بالون 
من عند أحمد وطني 
إثم البراندي الذي شربه 
قدام باب دكان يوسف قرقوع
إثم صندويشات الفلافل التي أكلها
في مطعم الصمود
اثم وقوفه في الطابور
امام فرن حسينة/أو مجو
إثم دموعه وراء الأسلاك الشائكة
إثم كلامه الذي لم يقوله……….!
ندمه الأزلي إثم 
إثم
إثم اثم إثم
لا يستحق الرحمة
من يخون الخبز والملح 
ولا يعز عليه 
سجادة صلاة امه التي اهترأت في الدعاء
تحت دالية العنب في حوش بيته القديم
مسبحة والده 
علبة تبغه/وساعة يده
التي وضعها امانة عند أحد معارفه
كان يغلط في حساباته
كان يغلط في مشاعره 
– نقطة ضعفه – 
كان يغلط في علاقاته الغرامية 
السياسية/الثقافية/و………..
يعلن إنحيازه بوضوح 
بلا تردد : 
للشهداء والشرفاء 
في صراع الحرامية
على المكاسب والمناصب
احيانا 
يتعدى حدوده 
كعاشق مثالي
يخلط بين الوردة 
ورائحة عطرها يوم الأحد
في شارع القوتلي
يخلط بين المطر
وابتسامتها في جنينة بيتها
يخلط بين الوطن
وعناقها في موقف السرفيس
في الساعة الخامسة مساء
ليس باليد حيلة
ينال عقابه
ويكتب آلامه 
( وظيفته القديمة )
على أكمل وجه
كي 
لا 
يطق  !!؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…

إبراهيم سمو

عالية بيازيد وشهود القصيدة: مرافعةٌ في هشاشة الشاعر:

تُقدِّم الكاتبة والباحثة عالية بيازيد، في تصديرها لأعمال زوجها الشاعر سعيد تحسين، شهادةً تتجاوز البُعد العاطفي أو التوثيقي، لتتحوّل إلى مدخل تأويلي عميق لفهم تجربة شاعر طالما كانت قصائده مرآةً لحياته الداخلية.
لا تظهر بيازيد في هذه الشهادة كامرأة تشاركه الحياة فحسب، بل كـ”صندوق أسود” يحتفظ…