صدر حديثاً عن دار سؤال في بيروت رواية “وطأة اليقين.. محنة السؤال وشهوة الخيال” للكاتب والشاعر السوري هوشنك أوسي، وأتى العمل في 380 صفحة من القطع المتوسط، تدور أحداث الرواية عن الثورة السورية منذ انطلاقتها ولغاية عام 2013.
الرواية لا يوجد فيها بطل مركزي، وتجري أحداثها في رقعة جغرافية واسعة ومتنوعة: من سوريا وصولاً إلى بلجيكا، ولكنها تتحدث عن معارض علويّ قضى 15 عاماً معتقلاً بسبب انتماءاته اليسارية، وبعد الإفراج عنه يتجّه إلى الكتابة وقد عاد إليه التفاؤل مع اندلاع الثورات العربية، لكن سرعان ما يُعتقل ويموت تحت التعذيب، وتُستأصل أعضائه وترسل عبر شبكات الاتجار بالأعضاء البشرية إلى أوروبا.
تطرح الرواية الكثير من أسئلة الحياة والموت، وتسلط الضوء على جزئية تناسخ الأرواح، وتطرح تساؤلات عن الثورات والأحلام والخيبات والانكسارات.
اختار هوشنك عنواناً طويلا لروايته، على غرار عناوين مجموعاته الشعرية مثل: «للعشق نبيُّه، للجرح شراعه»، «ارتجالات الأزرق»، «شجرة الخيالات الظامئة»، «الكلام الشهيد»، «أثر الغزالة ويوميات أيل»، «قلائد النار الضالّة- في مديح القرابين».
للحديث أكثر عن الرواية أجرت “كلنا شركاء” مع هوشنك أوسي الحوار التالي:
فى “وطأة اليقين” تطرح تساؤلات عديدة أهمها، أسئلة حول الثورات والأحلام والخيبات والانكسارات،وكان للثورة السورية حضور كبير طغى على كل تلك التساؤلات، إلى أي مدى استطعت الإحاطة ببدايات الثورة في روايتك، والتقاط المنعطفات الأساسية فيها؟
في هذا العمل، أربعة رسائل كتبها شخص مجهول، سجين سياسي سابق، لصديقٍه الذي يعيش في السويد. هذا الصديق المغترب، قاسم صاحب الرسائل الكثير من تفاصيل الحياة السياسية والخدمة العسكريّة، والميول والاهتمامات الثقافيّة والأدبيّة. هذه الرسائل الأربع، موزّعة على النص الروائي، وفق التدرّج الزمني، تتخللها فصول أخرى للرواية.
في الرسالة الأولى، يظهر مدى الاحتقان واليأس الذي استبدّ بالكاتب والمجتمع جراء ظلم وطغيان وفساد وإفساد النظام السوري بحق الفرد والمجتمع، ومدى الرياء والنفاق السياسي والثقافي الطافح، واستمراء الاستبداد الجاثم على صدر البلاد والعباد. في هذه الرسالة، تبدو جليّة إرهاصات الانفجار الشعبي السوري، وقيامة الوطن من تحت ركام كل هذا البؤس واليأس والاستبداد والذل والهوان. ذلك أن من قاع القنوط والإحباط وخيبات الأمل، يمكن أن تنبتَ شتلة الأمل وأن تينع ويفوح عطرها المحرّض على التغيير.
في الرسالة الأخيرة والفصول الأخرى، ومن خلال الحوارات بين أبطال العمل أيضاً، تظهر الخطوط العريضة لاحتمالات انزلاق الثورة نحو العسكرة وحتى إلى الحرب الاهليّة أيضاً. في هذا العمل ثمة مراجعة للكثير من المفاهيم والتعريفات التقليدية عن الثورة، بخاصّة منها اليساريّة. وأن الثورة، أية ثورة، لا تبطلها فظائعها. وأن الثورة، ليست حكراً على قوى اليسار، التي عاضدت نظام الاستبداد الأسدي. وأن الثورة تبقى ثورة، حتى ولو فشلت في تحقيق أهدافها.
ومثلما أن الثورات هي محاولات جماعية، كذلك الأعمال الروائيّة، هي أيضاً محاولات فردية، سواء أكانت ناجحة أو فاشلة. ولست أنا من يحكم على نجاح العمل أو فشله في “الإحاطة ببدايات الثورة، والتقاط المنعطفات الأساسية فيها؟” أم لا. هذا الحكم هو للناقد والقارئ، وليس لي.
هل كانت روايتك بداية أو محاولة كشف الغطاء عن تلك الأساطير البطولية التي درسناها؟
حاولتُ في هذه الرواية الانتصار للإيمان المطلق بضرورة الإبقاء على جذوة السؤال وجمرة الشكّ متّقدة، على أن السؤال هو إكسير الوعي والتطوّر والإبداع الفكري. والإيمان المطلق بالخيال على أنه أساس الفعل الإبداعي. والحياة، في نهاية المطاف، فعل إبداعي، لمن يشاء الإبداع، وفعل تدميري لمن يشاء الخراب والتدمير. هذه الرواية تعتبر اليقينيات مقابر، لا مناص من الخروج منها نحو فضاءات السؤال والتفكير والخيال. لذا، أحد أبطال العمل؛ السجين السياسي السوري، حيدر لقمان السنجاري، ترك له جدّه المتديّن؛ الشيخ أزدشير بن حيدر بن معصوم بن علي السنجاري، كتاباً بعنوان «رحلة السؤال والتخمين في مقابر اليقين والتلقين» أوصى الجد به لحفيده المعتقل حيدر بعد الخروج من السجن. ومن خلال الحوار الدائر بين الجد وحفيده، ترتفع نبرة ونزعة الشك لدى الجدّ للحدود القصوى. ورغبته في نقل وتصدير هذه النزعة إلى حفيده.
حاولتُ في هذه الرواية الطعن في الرواية الرسمية حول الأحداث والأشخاص. فضلاً عن رفض “الأسطرة” التي أضفتها هذه الروايات الرسميّة على الأشخاص، والأحداث أيضاً، إلى درجة التقديس، هنالك سعي حثيث قديم – جديد ما زال مستمرّاً في ترسيخ وتكريس هذه الروايات الرسميّة على انها يقينيات ثابتة ومطلقة لدى الناس. هذه الرواية هي محاولة لخلخلة السرديات الرسمية، على أنه بإمكان أي راوٍ أن تكون له روايته المختلفة وربما المخالفة للرواية الرسميّة. هو اجتهاد الخيال والفكرة في اجتراح سرديّة أخرى ربما تكون متقاطعة مع السرديّة الرسميّة في بعض الحيثيات، ومشككة فيها، وطاعنة بها أيضاً.
لماذا هذا الانتقال بين الفترات التاريخية والزمانية المتنوعة، هل لأنها روايتكم الأولى؟
غالباً، في المحاولات الروائيّة الأولى، يظهر السعي الحثيث لدى أي روائي لتقديم الكثير الكثير عن موضوع واحد، وقول الكثير من الأشياء، في سياق الحديث عن شيء واحد. ثمة من يعتبر ذلك إسرافاً أو هدراً وشططاً. بينما اعتبره اجتهاداً على تثبيت وتأكيد المقدرة على السرد وتدبيج نصوص، غاية في التنويع على صعيد الأمكنة والأزمنة، لكن، بكل تأكيد، ثمة ما يجمع هذه القصص. حاولت أن تكون هذه الرواية، رواية المأساة السوريّة، رواية الأمكنة، رواية الأسئلة اللحوحة والخيال السارح. بالنسبة لي، أجمل الروايات، هي الملتبسة، التي تورّط القارئ في إعادة ترتيبها وصوغها، عبر قراءات متعددة. وفي هذا الإطار، “من اجتهد وأصاب، فله أجران. ومن أخطأ، فله أجر”.
لماذا لا يوجد بطل مركزي في روايتك؟ ولماذا البطل علوي؟ لماذا لم يكن سنيا، او كرديا؟
لأنني لا أحبّ الأبطال المركزيين. ولأن مهمّة الرواية، باعتقادي، ليست خلق وابتكار بطولات، بل مراجعة ما هو موجود منها في واقعنا، وانتقادها. من جهة أخرى، المأساة الكونيّة السوريّة، البطل المركزي فيها هم الضحايا ومن كل المكوّنات. اخترت أن يكون أحد أبطال العمل من البيئة العلويّة، لأن هذه المنطقة تتعرّض إلى قصف سياسي ومعنوي وثقافي مزدوج، من قبل نظام الأسد، ومن قبل من يحسبون أنفسهم على ثورة الحرية والكرامة في سوريا. النظام يقصف العلويين بالرعب من الآتي، في حال سقوطه، ويربط بقاءهم ببقائه. والجهة الأخرى، تعزز قصف النظام، بقصف آخر موازٍ، فيه الكثير من النفس والنزوع الطائفي الثأري. ويتناسى هؤلاء ما دفعه العلويون من أثمان في معارضة هذا النظام، وأن الطائفة العلويّة هي من أبرز ضحايا آل الأسد.
حيدر لقمان السنجاري، صحيح أنه قضى تحت التعذيب، ومن قتله ابن قريته وصديق دراسته الابتدائية، لكنه ليس البطل المركزي. حاولت أن تكون الرواية متعددة الأبطال. كل شخص من شخوصها يمكن اعتباره بطلاً مركزيّاً أو رئيسيّاً. فهنالك: العربي والكردي، المسلم والمسيحي، العلوي والسنّي، الفلسطيني والسوري والعراقي والمغربي والتونسي والمصري، البلجيكي/ة، الالماني/ة والهولندي والامريكي والكونغولي…، وكيف أن المأساة وآلام البشريّة يمكن أن تجمع كل هؤلاء، على اختلاف أمكنتهم وأزمنتهم، وقوميّاتهم وأديانهم وأعراقهم ومذاهبهم.
من جانب آخر هل التركيز على هذه الحالة يأتي في سياق رفع الغطاء عن الثورة؟
الثورة السوريّة، لا غطاء عليها، حتى يمكن رفعه عنها. كل شيء واضح وجليّ. مما لا شكّ فيه أن في هذا العمل، محاولة لنقد للثورة السوريّة، والمظاهر السلبيّة التي اعترتها، على أن ذلك من أعراض الثورات عبر التاريخ. فلكل ثورة فظائعها ومجرموها وفاسدوها وممتطوها. ولعل المنزلق الطائفي الذي خطط له النظام، انجرّ إليه الكثيرون. هذا المنزلق هو عيب من عيوب الثورة السورية، وعرض من أعراضها، كما أسلفت. وهذا لا يعني الانكفاء عن الانخراط في الثورة على نظام الأسد. وهذه إحدى مقولات “وطأة اليقين”. كذلك هنالك انتقاد للمجتمع الدولي الذي شارك في استمرار هذه الجريمة الكونية والهولوكوست السوري، عبر الصمت على النظام السوري، وعدم التدخّل السريع والعاجل لإنهاء هذه المحنة والمأساة.
هل وطأة اليقين، هو عمل يرمي إلى خلخلة الرواية الرسمية المتداولة، والسائدة عن الثورة السورية؟
إلى حد ما. هنالك روايتان رسميّتان للثورة السوريّة. رواية النظام، التي يصدّقها كثيرون من الأنظمة والمثقفين والساسة. ورواية المعارضة التي فيها أيضاً الكثير من القصور والنقص والتخبّط. اعتقد أن أية رواية عن الثورة السوريّة، يجب أن تنتصر لرواية الضحايا، فهي الأكثر صدقيّة وإنسانيّة وقرباً من الحقيقة.
اعتقد أنه في السنوات القادمة، سيصار إلى إعادة تأريخ الثورة السوريّة، بشكل منصف ومحايد وموضوعي. وهذه ليس مهمّة الأدب والرواية بشكل عام. بل مهمة حقول معرفية وإبداعيّة أخرى.
لماذا هذا التركيز على موضوع تناسخ الأرواح، والعالم الروحاني، هل أردت ان تقول ان هناك مئات الالاف من الأعضاء السورية بات اليوم في الأجسام الأوربية؟
أولاً: عقيدة التقمّص وتناسخ الأرواح، موجودة في أساطير وأديان الكثير من الشعوب. وهذه العقيدة موجودة في البيئة السوريّة أيضاً؛ “دروز، علويين، إسماعليّة، إيزيديّة…”. وهي مصدر خصب وغني جداً لتأليف القصص. لذا، لجأت إليها لزيادة منسوب الفانتازيا في الرواية. بالنتيجة، حاولت استخدام تقنيات عدّة في هذا النص؛ الكتابة الصحافية، والحوار، والتحليل النفسي والاجتماعي والسياسي…، إلى جانب توظيف اللغة الشعريّة، والاختتام بأجواء صوفيّة تأمّليّة، تجنح نحو التفلسف. وحين ينفض القارئ يديه من هذه الرواية، ربما يظنّ أن من ألّفها ليس شخص واحد، بل عدّة اشخاص.
أكرر، هي خطوتي الأولى في حقل الرواية. ومحاولة وتجريب اقترفته عن سابق إصرار وتصميم. كتابة الرواية تورّط جميل، وتحدٍ أكثر جمالاً. أن تختلق عوالماً وشخوصاً، وتقدّر مصائرها، وتسيّرها وتخيّرها، حسب مشيئة خيالك وأفكارك، وتستنطقها، وتضخّ فيها المشاعر والاحاسيس والأفكار…، بمعنى آخر، أن تلعب دور الإله على كائناتك الروائيّة، تحيي من تشاء وتميت من تشاء، كل هذا ليس بالأمر الهيّن واليسير. هي تجربة وعرة وخطرة، ولكنها ممتعة وجميلة.
تحدثت الرواية بشكل مركزي عن الثورة وتطورها، هل نستطيع القول إن الرواية كانت محاولة لتأريخ بعض أحداثها؟
لا. لم يكن في نيّتي فعل ذلك. وليست في نيّتي فعل هذا لاحقاً. أردت فقط نقل الألم السوري. ولن يكتمل نقل هذا الألم إلا بعد ترجمة العمل إلى لغات الآخر. الرواية عن الثورة السوريّة، ليس بلغة الأخبار والتقارير الاخباريّة وسرد احداث المجازر اليوميّة. بل عن انتقال المأساة السوريّة إلى أجساد أشخاص لا علاقة تربطهم بالجغرافيا والثقافة السوريّة، عبر انتقال اعضاء المعارض السوري إلى اجسادهم. الرواية، ليس من مهامها التأريخ، كما ذكرت لك. ولكن يمكن للرواية الاستفادة من التأريخ، توظيفاً أو تشكيكاً أو طعناً.
رصدت الرواية محاولة اغتيال الرئيس المصري جمال عبد الناصر، في حادثة المنشية. لماذا الحديث عن عبد الناصر في رواية تتحدث معظم أحداثها عن فترة الثورة؟
الحديث عن عبد الناصر في أحد أجزاء هذا العمل، جاء بشكل عابر، لأن نظامه الاستبدادي الذي خلفه السادات ثم مبارك، هو الأساس لانطلاق ثورة 25 يناير في مصر. بينما الحديث عن حبيب بورقيبة كان أكثر من الحديث عن عبد الناصر، على اعتبار ان نظام بورقيبة الدكتاتوري هو الذي أنتج نظام زين العابدين بن علي، وأسس للثورة التونسية. جرى الحديث عن هذين النظامين للسبب السالف الذكر، وبهدف بناء احداث خياليّة الهدف منها الطعن في الرواية الرسمية.
الآن، الكثير من النخب المصريّة التي كانت موالية لنظام مبارك (وريث نظام عبد الناصر) موالية لنظام الأسد. مما أردت قوله في هذه الرواية، تلميحاً وليس تصريحاً، أنه لو كان عبد الناصر حيّاً، لوقف مع طغمة بشار الأسد، بحجّة أن البديل هم الإسلاميون، حتى ولو أبيد كل الشعب السوري. ينسحب الأمر على نظام الحبيب بورقيبة أيضاً. فلو كان الأخير حيّاً، لوقف مع نظام الأسد، كما يفعل الآن نظام بوتفليقة وغيره من الأنظمة العربيّة.
اختلاط الشخصيات والأماكن هل هو إسقاط على التورط الإقليمي الدولي في هذه المأساة؟
ليس بالضبط. هنالك إشارات وفي أمكان عديدة في هذه الرواية إلى مدى الضلوع والتورّط الدولي في المأساة السوريّة. لكن اتساع الرقعة الجغرافيّة (الأمكنة) الهدف منه التأكيد على كونيّة المأساة السوريّة. فضلاً عن الرغبة في الزيادة من تنوّع القصص وتشابكها والتقاءها في البؤرة السوريّة.
ما هي الرسالة التي رغبت إرسالها من وفاة الأشخاص الثلاثة الذين زرعوا أعضاء سوريين، مقتلهم هل له دلالات أردت إيصالها للقارئ بشكل غير مباشر؟
في الإجابات السابقة، وفي الإجابة على هذا السؤال أيضاً، لا أريد أن أكون وصيّاً على ذائقة القارئ، قبل قراءته لـ”وطأة اليقين”. الإجابات في هذا الحوار، ربما تكون خاطئة وليس في محلّها، حتى ولو صدرت من كاتب الرواية. لذا، اسمح لي أن أترك إجابة هذه السؤال للقارئ نفسه.
هل انت راضٍ عن نقل المأساة السورية في روايتك، أو إلى أي مدى استطعت ذلك؟
لا طبعاً. فقط حاولت. وما زال من المبكّر الحديث عن نسبة النجاح والفشل في هذه المحاولة. العمل ما زال جديداً، ولم ينل حظه بعد من القراءة والمتابعة الإعلاميّة والنقديّة. فضلاً عن كونه لم يترجم بعد.
هل تجاوزت في كتاباتك بعض القضايا لم ترغب التعرض لها؟
بالتأكيد، ثمة ما لم أتعرّض له في هذه الرواية. إذ لا يمكن قول كل شيء. من جهة اخرى، مهما حاول الراوي أو الروائي البوح والقول والإفصاح…، سيبقى هنالك مساحات أو أماكن، بحاجة إلى التناول والإنارة. ربما هو الرقيب الداخلي، حال دون ذلك؟. ربما الرغبة في ترك تلك القضايا لأعمال روائيّة أخرى؟ وربما لسبب آخر، أجهله، ويعلمه القارئ والناقد، بعد قراءتهما للعمل. لا أعرف بالضبط.
هل هناك مشروع لإكمال كتابة الرواية؟
لا. قلتُ ما أردت قوله، وانتهى الأمر. بكل تأكيد، سيبقى العمل ناقصاً. وأي عمل إبداعي، كلما اوغل في السعي نحو الكمال، انزلق نحو النقص. ثم أنني لا أحبّذ الروايات ذات الأجزاء المتعددة. المقولات الأخرى المتبقيّة التي لم أقلها في هذا العمل، يزلمها روايات أخرى. قطعاً، لن تكون الجزء الثاني لـ “وطأة اليقين”.
هوشنك أوسي من مواليد 1976، يكتب باللغتين العربية والكردية، ويقيم في بلجيكا. صدرت له حتى الآن ستة دواوين شعرية باللغة العربية والكردية. ولديه عمود ثابت في الملحق الكردي لصحيفة “باس نيوز” التي تصدر في اسطنبول وآمد، نشر عن الرواية العديد من المقالات في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن فيلم وثائقي يتناول الرواية.
فيلم وثائقي عن رواية وطأة اليقين لهوشنك أوسي – الصادرة عن دار سؤال بيروت – 2016
”وطأة اليقين” رواية سورية تستلهم لغة جبران
وطأة اليقين.. من تضاريس الخطاب إلى أسرار العَتبات
هوشنك أوسي يروي الواقع السوري بلسان ضحاياه
—————-
وليد غانم: كلنا شركاء