اصدار قاموس كردي عربي

يقول هوشي منه أن إحدى مقومات الشعوب الرئيسية هي اللغة ان اندثرت ، ضاع معها ذاك الشعب وانصهر و خف عنده شعور القومي والوطني ويفكر بطريقة مختلفة . 
اللغة من أهم الوسائل الرئيسية للتواصل بين البشر على مر العصور، ومما أعطى اللغة مكانة انها تعددت واختلفت من مجتمع لأخر ،فكان كل مجتمع يستخدم مفردات وكلمات مختلفة عن المجتمعات الأخرى للتعبير عما يحتاج او يفكر به ،مما جعل قيمتها تبرز في الفن والادب والخطابات ، بالإضافة إلى انها ساعدت في نقل تراث الأجداد جيلا بعد جيل .
للغة تأثير كبير في تعلم الطفل اللغة الام والتحدث بها .
ان الفرد المتمكن من لغته ويستخدم ألفاظها في مواضعها وبكل فصاحة يكون قادر اكثر على تطويرها وترسيخها على الارض الواقع ، فركيك اللغة قد لا يمكن أن يوصل فكرته بالشكل الصحيح ..  
أن اللغة هي جزء من الثقافة، حيث تعرف الثقافة بأنها :جميع النتاجات المادية والمعنوية التي انتجتها المجتمعات عبر تاريخها في سبيل الحفاظ على ديمومة واستمرارية حياتها ،واللغة تعتبر جزء لا يتجزأ من هذا النتاج ، فأي مجتمع متقدم يعبر عن نفسه وحضارته وثقافته بواسطة لغته، فالمجتمع من دون لغة بلا ثقافة ،بل بالاصح هو مجتمع مهمش لا وجود له على الارض الواقع ،وبالدلالة على ذلك المجتمعات القديمة التي نقل تاريخها العريق الى يومنا هذا كان بسبب لغتها ،وهناك العديد من المجتمعات التي لم يذكرها التاريخ بل دفنت ودفن تاريخها معها لا يعلم عنها أي أحد؛ لعدم وجود لغة تنقل تاريخها وثقافتها وتحافظ عليه.
ومنذ اكثر من مئة عام حاول أعداء الكرد طمس لغتهم بشتى الوسائل وتجردهم منها وصهرم في المجتمعات الأخرى وتحدث بالغتهم و بذلك يقفد الإنسان احساسه وشعوره بالانتماء الى قوميته .
ماقام به الصديق بيوار ديرشوي عمل يستحق الثناء والتقدير والتشجيع بامكانات فردية, وللأسف لم تقم أي جهه سياسية او ثقافية بدعمه او تقديم يد العون له .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…