وليد حاج عبدالقادر
خاص لموقع ولاتي مه
حكايا بعض من رجالاتنا الكوجر
صديق ابي الراحل المرحوم مصطي فياض خيركي عليهما الرحمة
صديق من أعزائنا الكوجر ومن خيرکا تحديدا بعد السلام والدردشة أهاج في داخلي لواعج كثيرة وسلسبيل ذكريات امتدت على طول قراهم الممتدة في تلكم البقعة الرائعة من ريف منطقتنا الرائعة .. سألته وسألته عن أناس ارتحلوا وكنت في الوطن حينها المرحوم رجال وأخيه زيندين كما كنا نسميه واستوقفت معه مليا عند الأخوة من آل فياض .. حاجي ومصطي وفتاح ومحمود ومحمد صالح منهم احياء ومنهم توفاهم الله الى رحمته ولازلت اتذكر صديقي وزميلي الدراسي محمود الذي لربما كان اخر مرة التقينا سنة ١٩٧٥ بالقرب من قهوا رازاي في ديرك حيث كانت سيارات قرى الكوجر تقف،
والغاية من كل هذه الكتابة هو التذكير بالرجل النبيل الراحل مصطفى فياض ولكثير من مواقفه التي عاصرت بعضها ومنها مالامستنا او تشاركنا فيه عائليا ولكنها حادثة يعرفها غالبية ابناء المنطقة : فقد كان له ذمة مالية عند واحد من المتعثرين وقد ذهب اليه يطالبه بديونه حينما قدم شخص آخر وكان له ايضا ذمة مالية تقل كثيرا مما للراحل مصطفى عند الرجل المتعثر واخذ الرجل يصيح ويهين طالبا ذمته وفي الأخير خاطب صاحب البيت بأنه سيأخذ ابنته رهينة عنده حتى يعيد النقود فلم يتمالك الراحل مصطفى وزعق بالرجل قائلا من ساعة انت تزعق وتصيح وتهدد من دون اعتبار للجالسين والآن امامنها تريد ان تهين هذا الإنسان المتعثر اكثر فتأخذ ابنته رهينة والله لن تفعلها ومصطي فياض حي يرزق كم فلوسك يا هذا .. حدد الرجل المبلغ ودفعه له الراحل مصطي من جيبه وقال له : إياك أن القاك ثانية في هذه البقاع … رحمه الله واحسن اليه … / ملاحظة : الراحل له دور محوري في روايتي قيد الإنجاز ( يوميات حسينو العطار ) .. /
….
كنت ناويا أن اغلق جهاز الكمبيوتر وأغادر الفيس بوك عندما شرفني الحاج … المشهور عنه بمتوالية النقل عن وعن وعن .. الى آخر السلسلة وأراد المجادلة في أمر نوروز أو ما نسميه نحن عيد نوروز وبأبعاده المتعددة والأسطر القليلة التي كتبتها قبل قليل عن صلاح الدين ، ليحدثني عن الصحابي الجليل ـ جابان الكردي ـ وصدقوني ـ شخصيا ـ لم أقرأ عن هذا الصحابي وإنما سمعته من هذه المدرسة ـ يعني مدرسة الذي كلّمني قبل قليل ـ ومع هذا .. عزيزي هذا هو موقفي وهذه قناعاتي ، ولا أدعي النبوغ ولكنني صاحب وجهة نظر في مسألة التاريخ ككل وما ـ أجزتها أنا ـ واعتبار معركتّي مرج دابق وبعدها جالديران باعتبارهما معارك احتلال من قبل السلاطين العثمانيين وقبلها كما وبالتوازي معها المدّ الصفوي أو حروبها .. أخي العزيز .. عفوا عفوا فقد لا تتقبّل أخوّتي فاسمع يا هذا .. التاريخ الكردي صيرورة متكاملة بدءا من بدايات العصر التاريخي فبقدر افتخاري بصلاح الدين سيكون افتخاري ب ـ آجوم ـ ملك كاردونياش وسومر وأكاد وجهات العالم الأربع !! .. وسأرى في نوروز اسطورة كاوا الحداد ورمزا للإنقلاب الطقسي كما و … عصارة ثقافة ميزو بوتاميا … يعني الحياة والموت ونقيضيّ زرادشت .. نعم الأبيض والأسود والخير والشر وـ أهريمن ـ في متوالية الصراع وأهورمزدا حيث يجنح معه الخير فتزهر السهول والوديان .. عش إنسانا وفتّح آفاقك .. نعم فالدين لله والوطن للجميع وصلاح الدين هو جزء من صيرورة التاريخ لا أكثر ولا أقل …..
…
ما تمارسه الآن الدولة التركية في قضم الأراضي بمناطقنا الكوردية في كوردستان سوريا هي جزء من مخطط قديم / حديث ابتدأ في أواسط ثمانينيات القرن الماضي عندما ابتدأت بما يسمى إعادة رسم الحدود بدءا من / برابافت / جسر الرومان عند قرية عين ديوار وفعلا قدمت محارسها واسلاكها الشائكة فاقتطعت جزءا من ثقلانا وتلتين جنوب جزير وشمال عين ديوار وبميلان واضح صوب كروم العنب غرب القرية ايضا وامتد القطع واللصق الى محيط او القرب من قرى تربسبي والحجة اياماتها لضبط الحدود من التسلل وهاهي تعيد الكرة من جديد الأمس كان تل عفريت واليوم في لطيفية وغدا سيبقى الأمر مفتوحا على مجهول !! … وفقط للتذكير فقد كنا في رحلة وعين تلك السنة الى عين ديور وبمعية الشاعر الكبير الراحل حامد بدرخان الذي استمع مليا ومعاناة لابل حنين اهل قرية عين ديوار الى بساتينهم وكرومهم وخاصة الراحل / حجي فرماني سقا / وجدي الراحل جعفر / جعفويي جاف صور / وحينها اطلق الشاعر مع وميض برق خاطف ضرب الجهة الأخرى من نهر دجلة فناداني وقال : أرأيت البرق .. قلت نعم قال لقد خلدته في قصيدتي و كلام جدك وصديقه ولازلت أتذكر ذلك المقطع / أولاد الكلب …. أنهم يقضمون أرضنا كالفئران .. / والآن وبيت القصيد الأساس : ماذا ستكون ردة فعل جماهيرنا .. ولن أقول فقط حركتنا .. وسيخرج لي واحدهم فيعلل : ليش الأنكسي جماعتي ما يخرجوا ببيان ؟! .. طيب !! ليش سلطة امر الواقع ساكتة وبين حانا ومانا راح تثبت حق الفراسة أي خط الجندرما التركية …
..
قال : ما كلّ ما يلمع ذهبا .. ولا كلّ من نقّ بضفدع ، وعلى حكوية الضفادع .. أتذكر بهاك الأيام والشتي القارس كنت تلمح بياض الجليد / قرس ، قشا ـ وسماكته كسماكة زجاج الشبابيك ، وكنت تتدرج من ـ بخجي بلديي ـ في ديريك وتروح وتجي ـ مو تعه أو لا تجي ـ وتروح الى كانيا عسكريي .. الى بورز ومنها الى بركا فرنسيا و نيشاني كما و داري داوودي متو و التي اصبحت بحيرة ماء الآن وتتدرّج الى نزلة كرزرك مرورا بتربي فلها وتحلم مجرد حلم ـ أو بهاك القشا ـ أن تلمح ولو ضفدعة .. لأنها بصراحة يوم الطك والرك تروح بسباتها الشتوي و .. تجيها هاك النوم مثل ـ اهل الكهف ـ في حين تلمح العصافير ورف الزرزور واللقالق وجفجفيتك وتوتك وغيرها .. وبعض من البط البري تنقر على سطح ال ـ جم ـ المجمد .. و .. سبحان من يغيّر الأحوال .. ما أن يتغيّر الجو ويتعدّل و ـ بهار دكهي كابوكا ـ الربيع ينمو بعشبه حتى الركب .. هات يا نقيق .. وكلّ هذا الضجيج والضفادع حبيت أصبح بها عليكم هو بسبب تلك الأنواع الزاحفة من ـ كولا بقا ـ سبحان الله !! حتى بألوانها ونقيقها تختلف من أنواع الضفادع في الماء الجارية .. والأدهى هي محاولتها القفز والنط وحتى الزحف لتوصل بذاتها الى الساقية و .. ما ضجيج النق المتصاعد إلا صرخة في وجه تلكم الأنواع الزاحفة و .. حتى المتسلقة .. سبحان الله كم أكره الزاحف الى غير موطنه والمتسلق لخطف والجلوس في غير مكانه .. يتناسى هؤلاء مثل ـ بقين كوولا ـ بأن مشيمته إنما مجبولة ومشتركة مع … صباح الخير وبلا قرف يا جماعة !! …
