الحب لا يعرف الكذب

محمد يونس

نعم ساندب واظل أبكي انحب
 فحبيبة القلب تغيب وتهرب
 وتقول قد كذب الحبيب وتارة
 تشوي الفؤاد بسبابها وتكذب
 فالحب يا قمري شعور صادق
 وفم المحبة لا اخالك يكذب
الحب وإن جهل المحب حبيبه
 سهر  و إرهاق و دمع  يسكب
 الحب و ان عتب المحب حبيبه
 ذل و إرغام  و عين  ترقب
 خبرا عن المحبوب أمسى غائبا
 لا يدري أن الخل  يؤذى  يضرب
 وتقول في تيه كأن  فؤادها
حجر  و فولاذ  تسب  و تعتب
 لا تعرف إن الحبيب بكربة
الله يدري بحاله لا يكذب
 لا يكذب والله يشهد إانه
 أمسى اسيرا  بيد طفل  يلعب
 لا  الطير  يقدر  ان يفر  بريشه
 و الطفل  مازال  ينتف  يلعب
 لطفا  بحق  من عطتك حنانها
 امست  بدار الحق  دوما  ترقب ؛
بنتا  كما  قمر الزمان  بنوره
شقراء  حور العين  باتت  تغلب
لا تظلمي  هذا  المتيم  إنه
 امسى من الدنيا  يتيه  ويهرب
لا تقتليه  إن  كنت تزعمي حبه
 إن المحب  لا  يسب و يعتب
إن المحب  لا يسب و يكذب
ان المحب لا يسب ويكذب
***********
دبي١٦ آذار  ٢٠٢٢

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غريب ملا زلال

شيخو مارس البورتريه وأتقن نقله، بل كاد يؤرخ به كسيرة ذاتية لأصحابه. لكن روح الفنان التي كانت تنبض فيه وتوقظه على امتداد الطريق، أيقظته أنه سيكون ضحية إذا اكتفى بذلك، ولن يكون أكثر من رسام جيد. هذه الروح دفعته للتمرد على نفسه، فأسرع إلى عبوات ألوانه ليفرغها على قماشه…

فواز عبدي

 

كانت شمس نوروز تنثر ضوءها على ربوع قرية “علي فرو”، تنبض الأرض بحياةٍ جديدة، ويغمر الناسَ فرحٌ وحنين لا يشبهان سواهما.

كنا مجموعة من الأصدقاء نتمشى بين الخُضرة التي تغسل الهضاب، نضحك، نغني، ونحتفل كما يليق بعيدٍ انتظرناه طويلاً… عيدٍ يعلن الربيع ويوقظ في ذاكرتنا مطرقة “كاوى” التي حطّمت الظلم، ورسمت لنا شمساً لا تغيب.

مررنا…

 

نارين عمر

 

” التّاريخ يعيد نفسه” مقولة لم تُطلق من عبث أو من فراغ، إنّما هي ملخّص ما يحمله البشر من مفاهيم وأفكار عبر الأزمان والعهود، ويطبّقونها بأساليب وطرق متباينة وإن كانت كلّها تلتقي في نقطة ارتكاز واحدة، فها نحن نعيش القرن الحالي الذي يفتخر البشر فيه بوصولهم إلى القمر ومحاولة معانقة نجوم وكواكب أخرى…

محمد إدريس*

 

في زمنٍ كانت فيه البنادق نادرة، والحناجر مشروخة بالغربة، وُلد غسان كنفاني ليمنح القضية الفلسطينية صوتًا لا يخبو، وقلمًا لا يُكسر. لم يكن مجرد كاتبٍ بارع، بل كان حاملَ راية، ومهندسَ وعي، ومفجّر أسئلةٍ ما زالت تتردد حتى اليوم:

“لماذا لم يدقّوا جدران الخزان؟”

المنفى الأول: من عكا إلى بيروت

وُلد غسان كنفاني في مدينة عكا عام…