خالص مسور
هذا الكتاب القيم ضخم ويتألف من (815) صفحة من القطع الكبير،ويتناول المؤلف فيه أبحاث تاريخية وجغرلفية شاملة ورصينة كل ما يتعلق بالتاريخ الكردي القديم والحديث والمعاصر، وبالاخص تاريخ الكرد في سوريا، باسلوب شيق ورشيق ومميز، مستهلا ذلك بمقولات مشاهير المؤرخين وشخصيات كردية شهيرة، أمثال البروفسور (مار) الذي ذكر الشعب الكردي بـ(الأمة المنسية في التاريخ)، والمفكر الفرنسي البلغاري الأصل(تزفيتان تودوروف)، ومؤرخين آخرين، ثم قول السيد الرئيس (مسعود بارزاني) الذي قال في هذا الصدد: في اعتقادي، لايمكن لأي مناضل أن يساهم في نضال شعبه، ما لم يدرس بتمعن تاريخه، لأن حاضر أي شعب هو وليد ماضيه، ومستقبل كل شعب هو وليد حاضره). وبالمحصلة فهناك مواضيع كثيرة وغزيرة تناولها المؤلف في كتابه القيم جدا، والكتاب مقسم إلى فصول كثيرة وسنذكر بعض العناوين نظرا لضخامة الكتاب وهي:
ففي الفصل الأول يتناول المؤلف فرضيات تجريد الكرد من هويتهم – اللغة الكردية – الجمعيات الكردية والصحف والمجلات – الحياة الروحية في المجتمع الكردي – الكرد في العصور الوسطى – وفي العهد العثماني – العصر الحديث والمعاصر– وفي الفصل الثاني يأتي على ذكر كردستان سوريا موطن الانسان القديم – الامارات الكردية في شمال سوريا – كردستان سوريا بعد الجلاء- وفي الفصل التاسع – يأتي على ذكر رؤية الحركة السياسية الكردية لمستقبل سوريا. ثم الكثيرمن المواضيع الأخرى التي لم نأت على ذكرها. والخلاصة فإن الكتاب جدير بالقراءة وثروة ثقافية هائلة ويعتبر مرجعا ممتازا لكل من يريد أن يكتب بحثا حول تلك المواضيع الهامة، حيث يظهر في الكتاب جدية المؤلف الإستاذ علي الجزيري وهو من كردستان سوريا – قامشلو وحبه لشعبه الكردي وتاريخه ووطنه كردستان. وعذرا من المؤلف على الاختصار لهذا الكتاب الهام والشامل لتاريخ الكرد وسوريا ككل.