لا تَشبَهُنا ……. لا تَشبِهوننا

أحمد عبدالقادر محمود 

ليست اللاءات من الوصايا العشرة المعروفات 
اللاءات أيضا  من الموبقات   
لاءٌ  لا  تُشبه لا
لاءٌ    تخالف لا
لاءٌ      تنفي لا 
لاءٌ     تطرد لا
لاءٌ      تقتل لا 
في فوضى اللاءات على إشارة العبور 
ثمة قاموسٌ أحمر ملتحي مأجور 
يتصيّد اللاءات 
البيضاء لن تعبر 
المتلونة تَمُر
 فعلى لسانها ختم ٌ مدوّر 
منقوش فيه 
لاعقوا  فرانكلين من الدُبر 
للشبهِ أربعون شبيه 
عجباً كيف أخرجنا منها السفيه 
في الأربعين 
يتطهّر الزرادشتيين
تيه       اليعقوبيين 
صوم   اليسوعيين 
مقدّسُ     الإناكين 
يوحى      للنبيين 
يُكتمل      الجنين ……..
أيعقل !؟ أنَّ الشمس تشبه العلقميين 
أنكم لا تشبهوننا 
قالها الثعلب المخادع  في وجه الديك 
حين صاح الديكُ إن الفجر سقط 
على تخوم تلكمُ الرقط 
والنُّور منها فرط 
والأن أنتم  في تيه وشطط 
نعم لا تشبهوننا يا بنات  آوى 
فجدكم أبن العلقم وجدنا البناءُ كاوا 
أنتم العبيد   ونحن الأحرار 
أنتم الجسيد    ونحن الثوار
أنتم الجحود   أنتم الفُجَّار 
لن تمرُّوا . 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أصدرت منشورات رامينا في لندن حديثاً المجموعة القصصية “تبغ الفجر” الشاعر السوري الكردي علي جازو، في كتاب يضم اثنتين وعشرين قصة قصيرة تتنوع بين النصوص اليومية المكثفة والمقاطع التأملية ذات الطابع الشعري والفلسفي.

تتّسم قصص المجموعة بأسلوب سرديّ دقيق، يبتعد عن الزخرفة اللغوية ويميل إلى الكتابة من الداخل. الشخصيات تتحدّث من دواخلها لا من مواقفها، وتُركّز…

خوشناف سليمان ديبو

 

يُعد الأديب والفيلسوف الروسي فيودور دوستويفسكي من أبرز وأعظم الروائيين في تاريخ الأدب العالمي. فقد أدرِجت معظم أعماله ضمن قوائم أفضل وأهم الإبداعات الأدبية وأكثرها عبقرية. وتكمن أعظم ميزات أدبه في قدرته الفذة على سبر أغوار النفس البشرية، وتحليل خفاياها ودوافعها العميقة. قراءة رواياته ليست مجرد متعة سردية، بل رحلة فكرية وروحية تُلهم…

غريب ملا زلال

شيخو مارس البورتريه وأتقن نقله، بل كاد يؤرخ به كسيرة ذاتية لأصحابه. لكن روح الفنان التي كانت تنبض فيه وتوقظه على امتداد الطريق، أيقظته أنه سيكون ضحية إذا اكتفى بذلك، ولن يكون أكثر من رسام جيد. هذه الروح دفعته للتمرد على نفسه، فأسرع إلى عبوات ألوانه ليفرغها على قماشه…

فواز عبدي

 

كانت شمس نوروز تنثر ضوءها على ربوع قرية “علي فرو”، تنبض الأرض بحياةٍ جديدة، ويغمر الناسَ فرحٌ وحنين لا يشبهان سواهما.

كنا مجموعة من الأصدقاء نتمشى بين الخُضرة التي تغسل الهضاب، نضحك، نغني، ونحتفل كما يليق بعيدٍ انتظرناه طويلاً… عيدٍ يعلن الربيع ويوقظ في ذاكرتنا مطرقة “كاوى” التي حطّمت الظلم، ورسمت لنا شمساً لا تغيب.

مررنا…