اســـقنيها….

دهام حسن

هــاتـه  يا (عبد)*  فالسقي  هنا  
وتبصّـر  حولك  الغيد  ســنا

فتغنّي  والصّبايــا  أنّــس
تملك  السمع  وتسبي الأعينا

ومن  المهجة  فاضت  بحة
خفق  القلب  لـهــا واحتضنا

اسقنيها  دعــد  فضلا  فعسى
ظلـم  ثـغــر  حملته  كأســنا
تنسل الخمرة من نحــر  مها
ألعق السيل انتشاء ماجنــا

لا تجود النفس إلا  عندما
طالب الجود  مها كانت أو هنا

أفّفت  هند  وقد  أرخت  يـدا
فأوتهـا  مهج  فورا  لنــا

فسقتني  خمرة  واضطجعت
وأرتني  روض  نهــــد ما جنى

قلت  يا نفس  حــذار  بعـــدها
فرأتني  غفل دهــر  قد فنــى

ضجعة لــذّت وفاضت  خمرة
وانزوى  فستانها  ما أمكنا

فبلغنا  وطــر نفس  ليلـهــا
وأبــدنا  جلّ شوق  شفّـنا
 
====*(عبد = عبدالرزاق جروا)..هو مغن من عامودا، وكاتب هذا النص الشعري كان مغرما بصوته لدرجة كبيرة، فتخيّل هو هذا النص الحكاية، الذي يعود إلى مطلع السبعينيات  من القرن الماضي..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

تقرير صحفي (28/10/2025)

في إطار الاحتفاء الأدبي والإنساني بالكاتب الفلسطيني باسم خندقجي، بعد تحرره من سنوات الأسر الطويلة التي قضاها خلف القضبان، صدر كتاب نقدي جديد بعنوان “الأسوار والكلمات: عن أدب باسم خندقجي” للناقد فراس حج محمد.

يأتي هذا الإصدار (الإلكتروني الصادر عن ناشرون فلسطينيون عام 2025) ليُلقي الضوء على تجربة خندقجي الاستثنائية كأحد أبرز كتّاب الحركة…

عِصْمَت شَاهِين الدُّوسَكِي

بَنَيْتُ حُلْمِي

بِآلَامِ جِرَاحَاتِي

يَدِي دَامِيَةٌ

هَوَاجِسِي مَلَذَّاتِي

كُلُّ لَيْلَةٍ

بِالْحُبِّ تَمْضِي لَيْلَتِي

كُنْتَ سَبَبَ وُجُودِي

فَرْحَتِي وَدَمْعَتِي

<p dir="RTL" style="text-align:...

محمد فتحي المقداد. سوريا

الأدبُ الوهَّاجُ المُتوهِّجُ سيبقى نافذةً نُطِلُّ منها على ذَواتِنا، وهو المرآةُ العاكسةُ لأحوالِنا، وفيما يُكتَبْ من نصوصٍ أدبيَّة شعريَّةٍ أو نثريَّةٍ أو مقالاتٍ أو خواطر، جميعها تتوخَّى المِصداقيَّة بمُقاربات، تقترب أو تبتعد عن الهدف، وجميعها خاضعة لقدرة ومهارة الكاتب.

الأمرُ الذي يدفعُنا كقُرَّاء أيضًا للتساؤل حول جدوى الكتابة، أمام آلة الموت القاسية التي…

مصدق عاشور

أناملي

تداعب أوتارَ الزمن،

حنينٌ لروحِ أمٍّ،

تراتيلُ نغمٍ،

إنها صدى الروح…

 

فمتى تتناغمُ النغماتُ،

يا ياسمينَ الأغاني؟

قُم، وحاكِ ذاتَك،

أما آنَ لك أن تُواكِبَ الأغنيات؟

 

اليومَ سماؤُنا بيضاءُ،

تتماوجُ فيها الأوتارُ،

فلا تهتمّ، ولا تحتجّ،

عُد من شواطئِ البحار،

 

أيّها البحّارُ العجوز،

اركبْ موجاتِكَ بالأوتار،

فهي حكاياتُ الزمن،

وتغريدةُ عصفورٍ

يُشعِلُ الصباحَ بالحبِّ والحنين.