شارع يكتب على أرصفته خطواتك ..!!

روفند اليوسف:

يطالبني أن اكف عن حبك
لأنه ضاق ذرعا بالألم المستديم
إنني متعبة حتى العياء
الليل هائم مثلي
فلا أرى من الصحب إلا نكران الجميل
لا املك سوى أقلام وأوراق بيضاء
وأفكار مبعثرة

وحب عظيم سنده في كل ما هو منهار
شارع يكتب على أرصفته خطواتك
وشارع يسجل مواعيد ك
وشارع يشتاق إلى عطرك
حتى الصحراء بدونك شاسعة
رمال وغبار
ولكن بك ينبت من صلب الرمل
أجمل الأزهار
ما الذي يساويه الرجال
أمام الصخور والجبال
***
(زمن غريب)
ينشق الابن عن أبيه
والعاشق عن عشيقه
والصديق عن صديقه
والموجة عن شواطئها
انه زمن الخنوع والغروب
وانبثاق الرعب والموت
الذي يداهم البيوت
وشهوة الحقد والدم
***
(ضياء فجر جديد)
فجر يتدفق في السماء
حيث لا حب
لا توجد الحقيقة
عدم الكون
وعدم الحب شئ واحد
إنني انغمر في غياب الآلهة
ولهذا الدمار البشري
أطفال يضحكون في الشوارع
والمستقبل غامض
هذه البلاد العذراء
كانت تخزن
المعادن والحبوب
والبترول والغاز
وكما كانت
تخزن الجمال
وعذوبة الأرض
أنها اليوم
تخزن الزلازل والأعاصير
ونزر الحرب
ومقاصل الإعدام
والمستقبل غامض

ما أبهج الحياة

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…

إبراهيم سمو

عالية بيازيد وشهود القصيدة: مرافعةٌ في هشاشة الشاعر:

تُقدِّم الكاتبة والباحثة عالية بيازيد، في تصديرها لأعمال زوجها الشاعر سعيد تحسين، شهادةً تتجاوز البُعد العاطفي أو التوثيقي، لتتحوّل إلى مدخل تأويلي عميق لفهم تجربة شاعر طالما كانت قصائده مرآةً لحياته الداخلية.
لا تظهر بيازيد في هذه الشهادة كامرأة تشاركه الحياة فحسب، بل كـ”صندوق أسود” يحتفظ…