پريزاد شعبان
قلوبنا تغني مع کل کلمة من الکلمات التي تخرج من الحنجرة الذهبية للبلبل الحزين وإله الحب الابدي عاشق الارض والوطن ، هو الطائر الجريح والعاشق المغرم الذي يغرد مع بکاء القلب والذي يعزف مع الم الروح لينشد اغنية تلو الأغنية ويأخذنا الى عالم الحب والعشق والوفاء والکوردايتي ويتمنى فنتمنى…. ويأمل فنأمل…. ويبکي فنبکي ….ويشتاق فيحرقنا الحنين للأحبة للوطن للربيع الجميل ..هو فنان حمله ثقيل کيف لا وهو ابن کوردستان فنحن امة تحمل من الهم أثقال…….
انه محمد شيخو فارس الاغنية الکوردية الساکن في قلوب الملايين من الکورد الذين ينشدون (نسرين) ويتغنون لحب نسرين ويتألمون لفراق نسرين ويحاکمون کل من سرق عبق نسرين وکل من صلب نسرين على اربع جدار لوطن أغانيه آهات جرحه وطن مجزأ .
نغفو مع شدوه وتأخذنا أحلامنا الى البعيد ويرسم لنا خيالنا مملکة لايسکن فيها الطغاة مملکة بعيدة عن الظلم بعيدة عن صوت قنابل غدارة وصدى احلامنا الصارخة بوجه دبابات تدوس على أمانينا في کل وقت وتسحقها، فنخلق وطن بلا اسلاك ونعوم في بحر امواجه لاتعرف الخداع ،ونحلم وما اجمل ان نحلم حتى لو کانت احلامنا مصلوبة فأحيانا کثيرة تکمن جمال وروعة الأحلام في صلبها!
في الثمانينات من القرن المنصرم وفي احدى ايام الربيع زارنا شخص وسلم لوالدتي (کاسيت لمحمد شيخو) وقال لها أنها اغنية لمحمد شيخو عن الشهداء الذين تم اعدامهم ومنهم کان والدي الشهيد شعبان برواري، ملکت السعادة قلوبنا واجتمعنا نحن ووالدتي حول (المسجل الصغير/ آلة التسجيل) النصف مکسور!! لنستمع وبشغف الى محمد شيخو وهو ينشد اسماء شهداء النضال وکانت اغنية (بى ژه..خورت) کنا نرقص الما وفخرا وشوقا للحبيب شعبان ورفاقه، تألقت أعيننا ونحن عصبة من الاطفال حول والدة ليس لنا سوا روح الله وروحها، وکنا نقرأ في عيناها الحزينتين معنى الشهادة والفخر ومعنى ان نکون ابناء شهيد الوطن.
بکينا مع کل حرف ومع کل نبرة من صوت البلبل الحزين وفخره بهم وفخرنا بهم وکنا ننشد معه افتخارا بذاك الاب واصدقائه الذين أصبحوا مشاعل لنوروز نورها من نورهم وضيائها من ضياء ارواحهم ،أناروا لنا درب الحرية ،رحلوا شهداء وشرفونا بأسمائهم .
تمنيت دوما ان اعلم من هو الشاعر الذي کتب کلمات الأغنية وبکل هذه الروعة والجمالية وکيف وصلت القصيدة لمحمد شيخو؟ وکيف علموا باستشهاد والدي ورفاقه؟
بعد اکثر من 25 سنة تمکنت من معرفة الشاعر الذي کتب کلمات اغنية (بى ژه/خورت) وهو الجندي المجهول!! صديق ورفيق النضال الذي عاش مع محمد شيخو في ايران وجمعهم العامل المشترك الذي لا يعلوا عليه شئ وهو عامل الکوردايتي المتينة التي تتشبث بها الذات الکوردية
وتتمسك بها کتمسك الأنبياء برسالات ربهم.
امتزجت دمائهم الکوردية واختلطت الروح بالروح لتولد من روحيهما قصائد وأغاني عاشت وستحيا دوما في قلوب الکورد اينما کانوا، انه الشاعر والپشمهرگه القدير صديق القلم والبندقية (مصطفى اتروشي).
لشاعرنا مصطفى اتروشي حياة حافلة بالنضال فسجن وعذب ونال من ويلات الجبارين ولقد کان ومازال الپشمهرگه المقدام الذي حارب ايام الثورة ضد النظام البعثي المقبور والذي اجبر على ترك جنوب کوردستان ليلتحق برفاقه ويرحل الى ايران بعد فشل الثورة عام 1975 فاصبح منفيا کرفاقه يتجرع الالم من کأس الغربة ويحتسي الشوق لهفتا للديار وللوطن الحبيب، لکن القلم کان الرفيق والصاحب والصديق لشاعرنا الجليل فکتب بعمق حبه وعشقه لکوردستان واهدى کل کلمة لصاحبه محمد شيخو الذي تعرف عليه في ايران بعد ان اصبح هو الآخر منفيا ککل ابطال الثورة الکوردية المجيدة والتقيا على اطلال وذکرى وطن فکتبوا وغنوا وانشدوا حبا وزهوا وافتخارا والما ووجعا لوطن کان ومازال يأن تحت اقدام الطغاة.
تعرفت على الشاعر الجليل مصطفى اتروشي قبل اسابيع وتحدثنا عبر الهاتف ،امتلأ صوته نبرات الحزن عندما قدمت له نفسي کأبنة للشهيد شعبان الذي کتب قصيدته الجميلة عن والدي ورفاقه وغناها المناضل محمد شيخو، عادت به الذکريات الى ايام النضال وايام المنفى في ايران حيث هناك ربطته علاقة صداقة مع محمد شيخو فکانت القصيدة والشعر الوثاق الذي لحن انغام الوفاء والاخلاص لکوردستان .
اسرد شاعرنا قائلا بانه وصلتنا اخبار من جنوب کوردستان تفيد باعدام مجموعة من المناضلين الکورد بأيدي النظام الفاشي فتألمنا کثيرا وحل الحزن علينا ضيفا بکفن اسود ..فکتبت قصيدة (بى ژه/ خورت/ شهيد شعبان برواري) واهديتها لصديقي محمد شيخو ليغنيها ، وکلما بدأ المناضل محمد شيخو بغنائها وتسجيلها توقف بسبب البکاء الذي کان يخنق صوته.
ليس عجبا ان يکتب شاعر مثل الپشمهرگه مصطفى اتروشي بکل هذه الروعة وليس عجبا ان يبکي مناضل کمحمد شيخو عندما يغني وينشد لوطنه ولشهدائه.
للشاعر مصطفى اتروشي 22 قصيدة غناها المناضل المرحوم محمد
شيخو وهي ..گاڤا ئهز مرم – ئى غبالا بهلك – خودا حافيز- خاك وهلات- خاجا سور شهنگ – رهڤندم ئهز – خودا جومه شينوارا- جاڤيت خو ڤهکه بريندارى من – من جانى ديت (دل ڤينامن) – من جانهك ديت لناڤ جيا- ئهز و هزر بوينه هه ڤال- رهوشا جفاتو جحى لا- سولاڤ جانى ئهڤرو جهژنه- توي کيستان ئهزم گهڤي- وهي ليسك هزرو بيرتمن- شيرى شىرا- هو دايى دايى- پهرت روژى – ڤتنام وکوبا-جبکا خوناڤى- شهيد شعبان برواري- زهنگلا زىري- سى زهري هاتنه بهردهري-.
من الجدير بالذکر ان کل هذه القصائد التي کتبها الشاعر مصطفى اتروشي و غناها المرحوم محمد شيخو ستطبع على شکل ديوان.
اليوم هو التاسع من آذار، هي الذکرى التاسعة عشر لرحيل الفنان القدير محمد شيخو، الذي قدم فنه الاصيل لشعبه، وسخر حياته يغني لهم ومن اجلهم فکان هو بذاته ثورة مشتعلة وصوت للحرية وعلم عالي کعلو جبال کوردستان ولم تستطع القوى الفاشية من إخماد ثورته بل ظل يناضل الى آخر يوم في حياته.
وبهذه المناسبة ومن هذا المنبر اوجه ندائي الى السيد فلك الدين کاکهي وزير الثقافة والاعلام في حکومة اقليم کوردستان ان تلتفت وزارته الى عائلة المناضل المرحوم محمد شيخو وان يکرم وينصب له تمثالا في احد المدن الکوردية في جنوب الوطن،هذه المدن التي طالما غنى لها وتمنى ان يراها وهي تستنشق نسمات الحرية.
تحية وفية ومخلصة کأخلاص الپشمهرگه للجبل لروح المناضل محمد شيخو.
تحية حب واخلاص من الشاعر مصطفى اتروشي للسيدة نسرين حرم المرحوم محمد شيخو والعائلة الکريمة.
تحية حب وإجلال للشاعر الپشمهرگه مصطفى اتروشي صديق القلم والبندقية.
ننحني إجلالا لأرواحکم يا شهداء کوردستان.
للاستماع الى نشيد بى ژه خورت :
نغفو مع شدوه وتأخذنا أحلامنا الى البعيد ويرسم لنا خيالنا مملکة لايسکن فيها الطغاة مملکة بعيدة عن الظلم بعيدة عن صوت قنابل غدارة وصدى احلامنا الصارخة بوجه دبابات تدوس على أمانينا في کل وقت وتسحقها، فنخلق وطن بلا اسلاك ونعوم في بحر امواجه لاتعرف الخداع ،ونحلم وما اجمل ان نحلم حتى لو کانت احلامنا مصلوبة فأحيانا کثيرة تکمن جمال وروعة الأحلام في صلبها!
في الثمانينات من القرن المنصرم وفي احدى ايام الربيع زارنا شخص وسلم لوالدتي (کاسيت لمحمد شيخو) وقال لها أنها اغنية لمحمد شيخو عن الشهداء الذين تم اعدامهم ومنهم کان والدي الشهيد شعبان برواري، ملکت السعادة قلوبنا واجتمعنا نحن ووالدتي حول (المسجل الصغير/ آلة التسجيل) النصف مکسور!! لنستمع وبشغف الى محمد شيخو وهو ينشد اسماء شهداء النضال وکانت اغنية (بى ژه..خورت) کنا نرقص الما وفخرا وشوقا للحبيب شعبان ورفاقه، تألقت أعيننا ونحن عصبة من الاطفال حول والدة ليس لنا سوا روح الله وروحها، وکنا نقرأ في عيناها الحزينتين معنى الشهادة والفخر ومعنى ان نکون ابناء شهيد الوطن.
بکينا مع کل حرف ومع کل نبرة من صوت البلبل الحزين وفخره بهم وفخرنا بهم وکنا ننشد معه افتخارا بذاك الاب واصدقائه الذين أصبحوا مشاعل لنوروز نورها من نورهم وضيائها من ضياء ارواحهم ،أناروا لنا درب الحرية ،رحلوا شهداء وشرفونا بأسمائهم .
تمنيت دوما ان اعلم من هو الشاعر الذي کتب کلمات الأغنية وبکل هذه الروعة والجمالية وکيف وصلت القصيدة لمحمد شيخو؟ وکيف علموا باستشهاد والدي ورفاقه؟
بعد اکثر من 25 سنة تمکنت من معرفة الشاعر الذي کتب کلمات اغنية (بى ژه/خورت) وهو الجندي المجهول!! صديق ورفيق النضال الذي عاش مع محمد شيخو في ايران وجمعهم العامل المشترك الذي لا يعلوا عليه شئ وهو عامل الکوردايتي المتينة التي تتشبث بها الذات الکوردية
وتتمسك بها کتمسك الأنبياء برسالات ربهم.
امتزجت دمائهم الکوردية واختلطت الروح بالروح لتولد من روحيهما قصائد وأغاني عاشت وستحيا دوما في قلوب الکورد اينما کانوا، انه الشاعر والپشمهرگه القدير صديق القلم والبندقية (مصطفى اتروشي).
لشاعرنا مصطفى اتروشي حياة حافلة بالنضال فسجن وعذب ونال من ويلات الجبارين ولقد کان ومازال الپشمهرگه المقدام الذي حارب ايام الثورة ضد النظام البعثي المقبور والذي اجبر على ترك جنوب کوردستان ليلتحق برفاقه ويرحل الى ايران بعد فشل الثورة عام 1975 فاصبح منفيا کرفاقه يتجرع الالم من کأس الغربة ويحتسي الشوق لهفتا للديار وللوطن الحبيب، لکن القلم کان الرفيق والصاحب والصديق لشاعرنا الجليل فکتب بعمق حبه وعشقه لکوردستان واهدى کل کلمة لصاحبه محمد شيخو الذي تعرف عليه في ايران بعد ان اصبح هو الآخر منفيا ککل ابطال الثورة الکوردية المجيدة والتقيا على اطلال وذکرى وطن فکتبوا وغنوا وانشدوا حبا وزهوا وافتخارا والما ووجعا لوطن کان ومازال يأن تحت اقدام الطغاة.
تعرفت على الشاعر الجليل مصطفى اتروشي قبل اسابيع وتحدثنا عبر الهاتف ،امتلأ صوته نبرات الحزن عندما قدمت له نفسي کأبنة للشهيد شعبان الذي کتب قصيدته الجميلة عن والدي ورفاقه وغناها المناضل محمد شيخو، عادت به الذکريات الى ايام النضال وايام المنفى في ايران حيث هناك ربطته علاقة صداقة مع محمد شيخو فکانت القصيدة والشعر الوثاق الذي لحن انغام الوفاء والاخلاص لکوردستان .
اسرد شاعرنا قائلا بانه وصلتنا اخبار من جنوب کوردستان تفيد باعدام مجموعة من المناضلين الکورد بأيدي النظام الفاشي فتألمنا کثيرا وحل الحزن علينا ضيفا بکفن اسود ..فکتبت قصيدة (بى ژه/ خورت/ شهيد شعبان برواري) واهديتها لصديقي محمد شيخو ليغنيها ، وکلما بدأ المناضل محمد شيخو بغنائها وتسجيلها توقف بسبب البکاء الذي کان يخنق صوته.
ليس عجبا ان يکتب شاعر مثل الپشمهرگه مصطفى اتروشي بکل هذه الروعة وليس عجبا ان يبکي مناضل کمحمد شيخو عندما يغني وينشد لوطنه ولشهدائه.
للشاعر مصطفى اتروشي 22 قصيدة غناها المناضل المرحوم محمد
شيخو وهي ..گاڤا ئهز مرم – ئى غبالا بهلك – خودا حافيز- خاك وهلات- خاجا سور شهنگ – رهڤندم ئهز – خودا جومه شينوارا- جاڤيت خو ڤهکه بريندارى من – من جانى ديت (دل ڤينامن) – من جانهك ديت لناڤ جيا- ئهز و هزر بوينه هه ڤال- رهوشا جفاتو جحى لا- سولاڤ جانى ئهڤرو جهژنه- توي کيستان ئهزم گهڤي- وهي ليسك هزرو بيرتمن- شيرى شىرا- هو دايى دايى- پهرت روژى – ڤتنام وکوبا-جبکا خوناڤى- شهيد شعبان برواري- زهنگلا زىري- سى زهري هاتنه بهردهري-.
من الجدير بالذکر ان کل هذه القصائد التي کتبها الشاعر مصطفى اتروشي و غناها المرحوم محمد شيخو ستطبع على شکل ديوان.
اليوم هو التاسع من آذار، هي الذکرى التاسعة عشر لرحيل الفنان القدير محمد شيخو، الذي قدم فنه الاصيل لشعبه، وسخر حياته يغني لهم ومن اجلهم فکان هو بذاته ثورة مشتعلة وصوت للحرية وعلم عالي کعلو جبال کوردستان ولم تستطع القوى الفاشية من إخماد ثورته بل ظل يناضل الى آخر يوم في حياته.
وبهذه المناسبة ومن هذا المنبر اوجه ندائي الى السيد فلك الدين کاکهي وزير الثقافة والاعلام في حکومة اقليم کوردستان ان تلتفت وزارته الى عائلة المناضل المرحوم محمد شيخو وان يکرم وينصب له تمثالا في احد المدن الکوردية في جنوب الوطن،هذه المدن التي طالما غنى لها وتمنى ان يراها وهي تستنشق نسمات الحرية.
تحية وفية ومخلصة کأخلاص الپشمهرگه للجبل لروح المناضل محمد شيخو.
تحية حب واخلاص من الشاعر مصطفى اتروشي للسيدة نسرين حرم المرحوم محمد شيخو والعائلة الکريمة.
تحية حب وإجلال للشاعر الپشمهرگه مصطفى اتروشي صديق القلم والبندقية.
ننحني إجلالا لأرواحکم يا شهداء کوردستان.
للاستماع الى نشيد بى ژه خورت :
http:-www.daxwaz-kurd.info/mp3-muzik/mhamde-shexo-albom/mhamed-shexo.htm