إسماعيل رسول – ديرك
رحمت السماء أجدادنا جميعاً إن كانت هناك الرحمة، وبينهم أجدادي وأجدادك وأجداد يلماز غونيه والذين ماتوا جميعاً ورؤوسهم محنية رغم مقاومتهم المتواضعة للذل ورفع الغبن والغبار عن معاطف حياتهم المتواضعة غوغولياً ولازلنا ننفض الغبار عن حياتنا التي اغبرت كثيراً حتى تلوّنت بأنواع مفاهيمنا وسياستنا والتي نعجنها بماء الورد أحياناً و(حتى هذه أحياناً) لا تخلو من الأشواك فنزرعها في جدار بعضنا البعض دون إدراك منّا ومن وعي ذاتنا الكردية بأن الآخرين أيضاً يقذفون بقاذوراتهم في بيوتنا. فأين نحن من وعي ذاتنا ؟ وأين ضاع حبلنا السري ثقافياً من بين الآخرين ؟؟؟ فلا تسحب هذا الحبل من قلوبنا أنت أيضاً أيها المبدع الجليل…!!!
أيها المتمرد الجميل ..
أنهلت من نتاجاتك بما يسكت ظمأي وعطشي لسنين طويلة من مقالاتك ودراساتك وسلسلة من قراءاتك لشعراء والكتاب الشيء الكثير، ومن كتبك المطبوعة المتوفرة بين يديَّ أجزاء من (وعي الذات الكردية) وكذلك كتابك الذي بهرني جداً (الفتنة المقدسة) وما أدهشني أكثر (الضلع الأعوج) وكتابك عن الدكتور (قاسم مقداد) وكذلك (صورة الأكراد)…الخ حقاً لقد ملأت شاشة التاريخ، على الأقل تاريخنا الكردي رغم ما في الصحن كردياً بما ينضح. والتوليف الذي ولفته لدراساتك وكتبك وبحوثك لهو في جانب كبير منه البحث عن أصول مفترضة لبداية الأشياء كقولك، ولقد بذلت وأهدرت من وقتك الكثير الكثير في هذا الجانب وذلك على حسابك وحساب عائلتك وراحتك وقد اشتغلت على المواضيع بعقلانية أو ألأقرب إلى الحقيقة و قد تكون مثالية قليلاً أي قبل التجربة مع تقديري واحترامي الوافر لتجربتك التي تطول وتطول إلى أبعد من العقل الكردي إنها عقلانية لا تتكون إلا في إهاب التاريخ.
لقد كنت خير ناقد في وسطنا الثقافي، هذا الوسط الذي يسمح للكثيرين من المتسلقين وأشباه الكتاب في ذرّ رماد النشاز أينما حلّوا وهم غير مسلحين بأسباب الثقافة الحقيقية ولا بحبال النجاة لينجوا من هذه الحياة التي تثقل كاهلهم ويساعد الآخرين من النجاة ممن على سفينة تايتانيك مع احترامي لجميع الكتاب الكبار والصغار الذين يعملون ليل نهار في أبداع الكلمة وتفجير ينابيع الأفكار الصافية والصادقة. ونقدك البناء هو كان بمثابة الصمام الأمان للوضع الثقافي المأزوم (والأزمة لا تفسر إلا خارجياً) الذي يهدد بانفجار الطاقات الشاذة. فغياب النقد والدراسة والتحليل ستجد هذه الأقلام نفسها في وسط من الخنوثة الثقافية هذه الكلمة التي قد ترعب الكثيرين ممن لديهم طاقات غير قابلة للهدر. هل نحتاج حينها اصطفاؤهم إلهياً ؟؟؟ لا اعتقد ذلك فنحن في أمسّ الحاجة إلى هدوء الزمكان في أنفسنا وقد صدق قولك بأن المبدع لا يهنأ بما يبدع فعلياً،. هناك تاريخ لاحق هو الذي يفصح عن ذلك. ومن هنا فأنك لا تحتاج إلى آلهات السماء كلها لتوقظ فيك خيوط شهوة الرغبة في الكتابة. وعليك .. (وعذراً من هذه الكلمة التي تشبه الاتعاظ الديني ) التمهل قليلا وذرف دموع الحكمة والخصب والرحمة والخلود على هذا الشعب البسيط والمتواضع حتى العظم والذي يستحق حرق كل الأفكار وتفجير كل الطاقات من أجله وحتى بما ينضح -الذين تعتبرهم خصوم لك- بمثل هؤلاء الكتاب والشعراء … وسحب بساط ألذرائعي للكثيرين الذين ينعمون ويتلذذون بمشاعر الانكسار وينصبون خيم الفرح. فالاختلاف لا يفسد في الودّ قضية أبداً ، ثمة مجرى زمني يمر وقد يزمجر أحياناً لكننا نحتاج إلى اللحظة التي تهدأ لنهيئ ذواتنا إلى حالة استقرار، حينها تكون هذه اللحظة هي الحامل الأساسي لبذيرة الارتقاء لسلم الاستقرار الكامل المنشود في نظرنا. قد يكون الشك حامل الحقيقة ، وفي هذه الحالة علينا أن نشك بكل شيء طلباً للحقيقة ديكارتياً. وصحيح أيضاً غالولياً (من غاليلو) بأن الأرض تدور وتدور رغماً عنّا ورغم تعرض غاليلو للإعدام وتعرضَنا (كلنا) للتعجب يوماً ما ، ولكن المفارقة حتى الآن هناك من يبدي قلقه من هذا الدوران فقد يسحق الكثيرين، لذلك هم يدورون عكس دوران الأرض وهناك من لا يؤمن بهذا الدوران حتى الآن.
عزيزي المبجل جداً إبراهيم إنني من متابعي النشاطات الثقافية التي تنشر هنا وهناك من المجلات والجرائد وشاشات الإنترنيت واعتبر نفسي قارئاً متواضعاً، فحتى الآن لم أنشر أي من نتاجاتي المتواضعة كقراءتي في أي موقع . فأنا بحاجة إلى فضاء أرتاح فيه أتمنى أن أجده قريباً. فالتمخض الثقافي قد يولد أفكاراً والتفاعل في هذه المواقع له إيجابيات أكثر من السلبيات وأنت لست بالدخيل أبداً على هذه الثقافة ، لكنك ذو ثقافة خاصة جداً و مبدعة ، في هذا الفضاء المشحون والذي يولد طقوساً غير مقدسة. أنني أقرأ بصمت وأكتب بصمت حتى أصبح هذا الصمت هاجساً لدي في هذه الفوضى والضوضاء. وهذه دعوتي المتواضعة من قلب يتفحم رماداً عندما أراك تنسحب من هذه (إن صح التعبير) بالمبارزة الثقافية. فلا أحد يخاصمك والجميع يتمنون لك البقاء في وسطهم وأنني لا أميل إلى يأسك ولا أكن الكره والحقد لأحد، رغم تجربتي القصيرة في الكتابة التي لم أنشرها حتى الآن وقد تكون هذه المادة الخامة الأولى التي أريدها أن تفلح في الوصول إليك… أنك خير ممن لديهم القدرة على التكيف في هذا الوسط الذي لم أصنعه أنا ولا أنت، فأنت وأمثالك كلهم قامات نحتاجها لنورق نتاجاتنا بإبداعكم. فكل منكم لديه بعض الحقيقة ولا يملك أحد الحقيقة كاملة في التاريخ وما الجرائم الأخلاقية والثقافية والسرقة وإلى ما هنالك إلا شطحات وقاذورات وطحالب تنبت في كل البيئات ولكن على أطراف نائية من جسم الحقيقة ولا تدوم رغم إن الذين يرتكبون تلك الجرائم يتغطون بلبوس المبدعين في وضح النهار. والضحية قد تغيب دون عنوان ، وقد تسجل في حقل الجاني (ضد المجهول)، وقد يرتع الآخرون في كل زاوية هندسية وأشكالها يمرحون لحين. ولكن النهاية الحتمية لمصير هؤلاء الذبول والانطواء على الذات. هل هناك من معجب يرضى بقول هوتسمان (أنا غريب في عالم لم أصنعه). فالذي أبدَعْتَهُ يستحق جائزة نوبل على الأقل في نظري. وكقولك مرة أخرى فأن كل تقدم يمارس تغيرا في المواقع ولديك العقل المفكر يونانيا (اللوغوس) وتحتفظ بقاع ذاكرة عميقة بما يكفي للتقدم به وتغيّر في الوضع الشيء الكثير…الجميع بحاجة إلى الحالة الإبداعية التي تفجرها وتفجر اللغة التي تكتب بها في رحم هذه البيئة الموبوءة شرقياً فلا هنالك كامل في (الحياة والطبيعة) سوى ميثولوجياً.
أنهلت من نتاجاتك بما يسكت ظمأي وعطشي لسنين طويلة من مقالاتك ودراساتك وسلسلة من قراءاتك لشعراء والكتاب الشيء الكثير، ومن كتبك المطبوعة المتوفرة بين يديَّ أجزاء من (وعي الذات الكردية) وكذلك كتابك الذي بهرني جداً (الفتنة المقدسة) وما أدهشني أكثر (الضلع الأعوج) وكتابك عن الدكتور (قاسم مقداد) وكذلك (صورة الأكراد)…الخ حقاً لقد ملأت شاشة التاريخ، على الأقل تاريخنا الكردي رغم ما في الصحن كردياً بما ينضح. والتوليف الذي ولفته لدراساتك وكتبك وبحوثك لهو في جانب كبير منه البحث عن أصول مفترضة لبداية الأشياء كقولك، ولقد بذلت وأهدرت من وقتك الكثير الكثير في هذا الجانب وذلك على حسابك وحساب عائلتك وراحتك وقد اشتغلت على المواضيع بعقلانية أو ألأقرب إلى الحقيقة و قد تكون مثالية قليلاً أي قبل التجربة مع تقديري واحترامي الوافر لتجربتك التي تطول وتطول إلى أبعد من العقل الكردي إنها عقلانية لا تتكون إلا في إهاب التاريخ.
لقد كنت خير ناقد في وسطنا الثقافي، هذا الوسط الذي يسمح للكثيرين من المتسلقين وأشباه الكتاب في ذرّ رماد النشاز أينما حلّوا وهم غير مسلحين بأسباب الثقافة الحقيقية ولا بحبال النجاة لينجوا من هذه الحياة التي تثقل كاهلهم ويساعد الآخرين من النجاة ممن على سفينة تايتانيك مع احترامي لجميع الكتاب الكبار والصغار الذين يعملون ليل نهار في أبداع الكلمة وتفجير ينابيع الأفكار الصافية والصادقة. ونقدك البناء هو كان بمثابة الصمام الأمان للوضع الثقافي المأزوم (والأزمة لا تفسر إلا خارجياً) الذي يهدد بانفجار الطاقات الشاذة. فغياب النقد والدراسة والتحليل ستجد هذه الأقلام نفسها في وسط من الخنوثة الثقافية هذه الكلمة التي قد ترعب الكثيرين ممن لديهم طاقات غير قابلة للهدر. هل نحتاج حينها اصطفاؤهم إلهياً ؟؟؟ لا اعتقد ذلك فنحن في أمسّ الحاجة إلى هدوء الزمكان في أنفسنا وقد صدق قولك بأن المبدع لا يهنأ بما يبدع فعلياً،. هناك تاريخ لاحق هو الذي يفصح عن ذلك. ومن هنا فأنك لا تحتاج إلى آلهات السماء كلها لتوقظ فيك خيوط شهوة الرغبة في الكتابة. وعليك .. (وعذراً من هذه الكلمة التي تشبه الاتعاظ الديني ) التمهل قليلا وذرف دموع الحكمة والخصب والرحمة والخلود على هذا الشعب البسيط والمتواضع حتى العظم والذي يستحق حرق كل الأفكار وتفجير كل الطاقات من أجله وحتى بما ينضح -الذين تعتبرهم خصوم لك- بمثل هؤلاء الكتاب والشعراء … وسحب بساط ألذرائعي للكثيرين الذين ينعمون ويتلذذون بمشاعر الانكسار وينصبون خيم الفرح. فالاختلاف لا يفسد في الودّ قضية أبداً ، ثمة مجرى زمني يمر وقد يزمجر أحياناً لكننا نحتاج إلى اللحظة التي تهدأ لنهيئ ذواتنا إلى حالة استقرار، حينها تكون هذه اللحظة هي الحامل الأساسي لبذيرة الارتقاء لسلم الاستقرار الكامل المنشود في نظرنا. قد يكون الشك حامل الحقيقة ، وفي هذه الحالة علينا أن نشك بكل شيء طلباً للحقيقة ديكارتياً. وصحيح أيضاً غالولياً (من غاليلو) بأن الأرض تدور وتدور رغماً عنّا ورغم تعرض غاليلو للإعدام وتعرضَنا (كلنا) للتعجب يوماً ما ، ولكن المفارقة حتى الآن هناك من يبدي قلقه من هذا الدوران فقد يسحق الكثيرين، لذلك هم يدورون عكس دوران الأرض وهناك من لا يؤمن بهذا الدوران حتى الآن.
عزيزي المبجل جداً إبراهيم إنني من متابعي النشاطات الثقافية التي تنشر هنا وهناك من المجلات والجرائد وشاشات الإنترنيت واعتبر نفسي قارئاً متواضعاً، فحتى الآن لم أنشر أي من نتاجاتي المتواضعة كقراءتي في أي موقع . فأنا بحاجة إلى فضاء أرتاح فيه أتمنى أن أجده قريباً. فالتمخض الثقافي قد يولد أفكاراً والتفاعل في هذه المواقع له إيجابيات أكثر من السلبيات وأنت لست بالدخيل أبداً على هذه الثقافة ، لكنك ذو ثقافة خاصة جداً و مبدعة ، في هذا الفضاء المشحون والذي يولد طقوساً غير مقدسة. أنني أقرأ بصمت وأكتب بصمت حتى أصبح هذا الصمت هاجساً لدي في هذه الفوضى والضوضاء. وهذه دعوتي المتواضعة من قلب يتفحم رماداً عندما أراك تنسحب من هذه (إن صح التعبير) بالمبارزة الثقافية. فلا أحد يخاصمك والجميع يتمنون لك البقاء في وسطهم وأنني لا أميل إلى يأسك ولا أكن الكره والحقد لأحد، رغم تجربتي القصيرة في الكتابة التي لم أنشرها حتى الآن وقد تكون هذه المادة الخامة الأولى التي أريدها أن تفلح في الوصول إليك… أنك خير ممن لديهم القدرة على التكيف في هذا الوسط الذي لم أصنعه أنا ولا أنت، فأنت وأمثالك كلهم قامات نحتاجها لنورق نتاجاتنا بإبداعكم. فكل منكم لديه بعض الحقيقة ولا يملك أحد الحقيقة كاملة في التاريخ وما الجرائم الأخلاقية والثقافية والسرقة وإلى ما هنالك إلا شطحات وقاذورات وطحالب تنبت في كل البيئات ولكن على أطراف نائية من جسم الحقيقة ولا تدوم رغم إن الذين يرتكبون تلك الجرائم يتغطون بلبوس المبدعين في وضح النهار. والضحية قد تغيب دون عنوان ، وقد تسجل في حقل الجاني (ضد المجهول)، وقد يرتع الآخرون في كل زاوية هندسية وأشكالها يمرحون لحين. ولكن النهاية الحتمية لمصير هؤلاء الذبول والانطواء على الذات. هل هناك من معجب يرضى بقول هوتسمان (أنا غريب في عالم لم أصنعه). فالذي أبدَعْتَهُ يستحق جائزة نوبل على الأقل في نظري. وكقولك مرة أخرى فأن كل تقدم يمارس تغيرا في المواقع ولديك العقل المفكر يونانيا (اللوغوس) وتحتفظ بقاع ذاكرة عميقة بما يكفي للتقدم به وتغيّر في الوضع الشيء الكثير…الجميع بحاجة إلى الحالة الإبداعية التي تفجرها وتفجر اللغة التي تكتب بها في رحم هذه البيئة الموبوءة شرقياً فلا هنالك كامل في (الحياة والطبيعة) سوى ميثولوجياً.
لقد فكرت كثيراً قبل الكتابة إليك ووجدت نفسي من بين القراء الصامتين المحاولة والتذكير ولعل في الذكرى منفعة بأن الجميع ينتظرونك وينتظرون أمثالك من الكتاب الكرام الإبداع من أجل شعب تعلم في حياته وتعذب من البساطة أولاً والتواضع ثانيا ًو التسامح ثالثاً وسيعلم هذه الثلاثية الآخرين متى سنحت له الفرصة رغم إنه لا ينسى نصيبه من الغبن جراء ذلك ودفع ضريبته من اللدغ مرات ومرات، لا أريد أن أحيا أو أموت وأرى الرؤوس محنية للقدر الذي يذلني ولا يهيل عليّ إلا الطقوس (الغير المقدسة).