ثلاثة شاعرات في أمسية شعرية بمناسبة يوم المرأة العالمي

دلژار بيكه س

بمناسبة يوم المرأة العالمي , استضافت لجنة النشاطات الثقافية الكردية في قامشلو بتاريخ 6 – 3 – 2008 م ثلاثة شاعرات كرديات لتقديم البعض من نتاجاتهم الشعرية في أمسية شعرية شيقة , بدأت بالترحيب بالحضور من قبل مقدمة الأمسية والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء , ثم أعتذر أحد أعضاء لجنة النشاطات الثقافية الكردية الذي شارك في تقديم الأمسية من الحضور لضيق المكان , الذي كان مخصصاً لحوالي الخمسين شخص , لكن الحضور تجاوزوا المئة , وأعتذر أيضاً بالنيابة عن الشاعرة دلشا شيخاني من مدينة رأس العين التي كانت من المقرر أن تكون الضيفة الرابعة للأمسية لكنها اعتذرت عن الحضور في اللحظات الأخير لظرف خاص بها
بعدها تم التعريف بالشاعرات وكانت البداية مع الشاعرة سلوى حسن داري من مدينة الحسكة التي لها العديد من المساهمات في مجال المحاضرة والقصة القصيرة والشعر , وتكتب في بعض المجلات العربية وقدمت العديد من المحاضرات والأمسيات في أماكن مختلفة ولها عدة أعمال جاهزة للطبع .

رحبت الشاعرة سلوى بالضيوف وأبدت تفاؤلها بهم وقالت إنها تكتب باللغة العربية ولها محاولات باللغة الكردية , فكانت القصيدة الأولى لها باللغة الكردية , ثم ألقت عدة قصائد أخرى باللغة العربية (دع الحلم يتكلم , العشق فلسفة , أولين , صرخات جسد) .
جاءت بعدها الشاعرة الثانية د.روفند تمو من القامشلي التي كانت قد قدمت أمسية شعرية في المركز الثقافي الروسي , ولها ديوان بعنوان (العيون الباكية) قيد الطبع , بدأت بالكتابة في المرحلة الإعدادية , وهي تكتب الآن في المواقع الالكترونية وبعض الجرائد الكردية والعربية , بالإضافة إلى كتابات في مجال السياسة والطب . رحبت د.روفند بالحضور وشكرت لجنة النشاطات الكردية على استضافتها وهنئت الحاضرين بيوم المرأة العالمي . ثم قدمت قصائدها إلى كانت باللغة العربية وهي (أجنحة مكسورة , اعترافات , أذكرني , الزمن الضائع , حلم الأمومة , حنين , الأحلام المجهضة , دموع الرجال , سيدي , الحقيقة , لماذا يا سيدي).

فكانت النهاية مع أبنت عامودا الشاعرة شيرين كيلو , التي لها ديوان مطبوع عام 2003 وآخر جاهز للطبع , وشاركت في العديد من الفعاليات والأمسيات الثقافية الكردية , رحبت أيضاً بالحضور وقالت إنها ترغب من خلال أعمالها التعريف بعامودا , حيث كانت جميع قصائدها باللغة الكردية وأضافت إنها ستروي من خلال قصائدها حكايات عن حريق سينما عامودا , فكانت القصيدة الأولى بلسان خطيبة الشهيد محمد سعيد آغا الدقوري , الذي أنقذ عدداً من الأطفال من الموت حرقاً رغم علمه أن ابنه ليس بينهم وقال حينها ” كلهم أولادي ” وقدم روحه و حياته لأولاده , والقصيدة الثانية عن أم (ساريه) تبحث عن أبنها بين الأطفال المحترقين في السينما , والثالثة عن (صوفي علي) بائع الخضروات التي تحولت عربته إلى عربة لنقل أطراف وأجزاء من أجساد الأطفال المحترقين , ثم ألقت عدة أشعار أخرى أهدتها للمرأة في عيدها (نرفين , قهوك دن و أفينك دن) , وقصيدة مهداة للشاعرة نارين متيني .

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إلى أنيس حنا مديواية، ذي المئة سنة، صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة
إبراهيم اليوسف

ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا، بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفًا، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلًا وجوديًا، حاسمًا، مزلزلًا. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته،…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…