حوار مع الشاعرة ماجدة داري

  اجرى الحوار: حسين أحمد

ماجدة داري – شاعرة شابة من مواليد عامودا  تكتب قصائد نثرية منذ ما يقارب العقدين من الزمن متأثرة أيما تاثير بأسلوب سليم بركات و شيركو بيكس وبلند الحيدري رغم اختلاف مذاهبهم الادبية .تقرا بنهم وتكتب ببطء، ظهرت أولى كتاباتها الشعرية في المجلتين (المواسم و الكفاح العربي). لم تاخذ على عاتقها بإصدار مجموعة شعرية لها حتى الآن رغم أن لها رصيد من القصائد والاشعارلربما تكفي لاكثر من ديوان شعر. ماجدة هادئة في الحديث..لا تبالي النشر كثيراً.. تهتم بالسجال الثقافي والمعرفي الى جانب الاهتمام بمجال النقد الادبي, تنأ عن الثرثرة الثقافية, جادة مع الآخر الثقافي مهما كان جنسه الادبي ومن هنا أردنا إجراء هذا الحوار السريع معها.
تقول الشاعرة ماجدة في هذه السجالية الثقافية:
– أعتبر نفسي في بداياتي الشعرية
– للشعر ميزة لا تتعلق بكثرة المطالعة
– قصيدة النثر تلائم واقع حياتنا الراهنة
– ليس هناك تحديد وقت لكتابة القصيدة
– النت كظاهرة ، عامة هي ظاهرة صحية
– الأدب أدب والشعر شعر و لكل كاتب طريق يسله
– الحداثة الشعرية هي التمرد على القصيدة الموزونة
– لست مقلة , ولكنني أيضا لا أحب إظهار قصائدي بشكل مستمر

س 1- بداياتك كانت مع قصيدة النثر ما هو سبب اختيارك لهذا النوع من الشعر…؟
* – قصيدة النثر تلائم واقع حياتنا الراهنة أننا كفرد أو كمجموع , فالقصيدة لغة حياتنا اليومية .

 س 2– كيف تتولد فكرة القصيدة عند ماجدة داري..؟؟
تتولد القصيدة بظروف مختلفة دون أن يكون هناك تحديد لها .

س3– عرف الكثيرون الحداثة الشعرية بأنه خروج عن سياق القصيدة الكلاسيكية..؟؟ ما هو تعريفك للحداثة الشعرية ..؟؟
*- الحداثة الشعرية هي التمرد على القصيدة الموزونة وقصيدة التفعيلة من حيث الشكل والمضمون والبناء العضوي .

  س 4– نلاحظ بأنك مقلة في الكتابة , هل ثمة سبب نحن لا ندركه ..؟؟
*- ليس هناك تحديد وقت لكتابة القصيدة وإنما تأتي الفكرة كموجة لذلك لست مقلة . ولكنني أيضا لا أحب إظهار قصائدي بشكل مستمر.

س 5 – من خلال قصائدك نتلمس بأنك متأثرة بتجربة الشاعر سليم بركات – ادونيس – شيركو بيكس) ما تعقيبك  .؟؟
*-  اقرأ لشعراء كثر – لشيركو بيكس – سليم بركات – بلند الحيدري , ولكنني اتاثر بنفسي.

س6– يشكو الكثير من القراء بان قصيدة النثر تكاد تكون غير مفهومة للكثيرين..؟
* إذا كانت القصيدة ذات معنى ومضمون فمهما كانت غامضة سوف تصل إلى القارئ إما مفهومة أو ممسوسة.

س 7– ما هو تقيمك كشاعرة لما يكتب من قصائد نثرية في هذا الراهن على صفحات مجلات الكردية وغير كردية ..؟
* إنها مثل ألعاب الانترنت !! .

س 8 – ما علاقة المطالعة بالشعر وبالشاعر ..؟؟
* إن لشعر ميزة لا تتعلق بكثرة المطالعة بقدر ما تكون المطالعة طاقة لتفجير هذه الموهبة .

س9– يحاول الكثيرين من الشعراء طرح انكساراتهم واوجاعهم الداخلية على القارئ . هل ثمة سلبية في ذلك بالنسبة للقارئ ام لا مشكلة  .؟؟
ليست هناك أية سلبية لان غاية الشعر هي عرض فكرة أو حل مشكلة ومن خلال مفهومه هو وطرحها للقارئ بأسلوب منطقي .

س 10– كيف تقيم ماجدة داري ذاتها الشاعرية ..؟
* أنا اكتب الشعر واترك التقييم للقارئ لأنني اعتبر نفسي في بداياتي الشعرية

س 11– هل هناك مساوئ الإبهام في الشعر النثري ام لا  ..؟
يجب ان يخاطب الشعر شريحة من الناس تكون قادرة على إدراك المفاهيم الغامضة بغية الارتقاء بوعيها . لتكون قادرة على اختراق الصعب فليس للشعر النثري مساوئ .؟

س12– يميل كثير من الأدباء إلى كتابة الشعر , والإمالة عن باقي اجناس الآداب . ما رأيك بهذا الكلام ..؟
ان الأدب أدب والشعر شعر و لكل كاتب طريق يسله لان القصيدة تختلف كلياً عن القصة والرواية .ومثله في ذلك مثل الرسام والنحات.

س 13 – يلجأ الكثير من الشعراء إلى كتابة المقالة الأدبية. هل هذا نوع من المغامرة الأدبية والهروب إلى عالم أخر.
إذا كان الشاعر يرى في نفسه قوة في إبداع أي فن آخر فهذه ليست مغامرة. وان كانت مغامرة فلن يخسر الشاعر قيمته الشعرية . إنما……..  

س 14 – ما رأيك بظاهرة الانترنت.
النت كظاهرة ، عامة هي ظاهرة صحية جداً ولكنها نافذة مفتوحة تسمح بدخول الهواء المنعش ولكن يتسرب منها هواء ملوث أيضا .

س 15 – ما هو جديدك الشعري ..؟
دائما هناك جديد ولكنني مقلة في النشر جداً

س 16 – نترك لك السؤال الأخير للتحدث عن نفسك كما ترين نفسك ..
عذراً ليست لدي الإجابة عن هذا السوأل.
وشكراً

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إدريس سالم

نقرأ في قصيدة «مرثية الأشياء الصغيرة»، لوحة نوستالجية مكتملة العناصر، تقوم على تصوير حسّي غامر، يجعل القارئ يشارك التجربة بكامل حواسه، فيشمّ الماضي، ويلمس دفئه، ويتذوّق طعمه، ويسمع أصواته، ويراه بعين الروح والخيال. إنها قصيدة تتأرجح بين الدفء والألم، بين الذكريات المضيئة والانطفاء القاسي، لتمثّل نصّاً عن هوية مهدّدة بالغياب، وعن حياة كاملة تذوب…

إبراهيم اليوسف

تعد الشاعرة والأديبة مزكين حسكو واحدة من الأسماء التي اختارت طريقها عبر الإبداع، إذ جعلت من الكتابة الجمالية فعلاً يومياً لم يتوقف عند حدود الشعر وحده، بل تجاوزته إلى السرد بأنواعه. فهي شاعرة، وناقدة، ومترجمة، وكاتبة مقال، وصوت حاضر في السرد، حيث يتجاور عندها النص الشعري المكثف مع المقالة النقدية المضيئة، ومع مشروع الرواية…

فواز عبدي

الليل شتائي، الثلج إكليل عرس منقط بالسواد على جبين الأرض، المهجع خلية نحل أدخل فيها طفل مشاكس عصاً، وراح يعبث بها.. فتية في مقتبل العمر؛ تركوا خلفهم أحلام طفولتهم المسروقة ومغامرات المراهقة.. تعلو أصواتهم وضحكاتهم غير عابئين بما يدور حولهم، يريدون الانتقام من الزمن الذي يأخذ ربيع أعمارهم، ويعبث بهم على هواه. جدران المهجع…

في زمن تتسارع فيه الأزمات السياسية والاجتماعية في العالم العربي، يأتي كتاب “الصوت الندي: تأملات في الأداء والأغاني” للكاتب والشاعر الفلسطيني فراس حج محمد كملاذ ثقافي يعيد النظر في دور الغناء كأداة للحفاظ على الذاكرة الجماعية والتعبير عن الهوية الوطنية.

صدر الكتاب مؤخراً عن دار الرعاة للدراسات والنشر في رام الله ودار جسور ثقافية في عمّان،…