(دور الكرد في مذابح الارمن) في ندوة ثقافية

(كركي لكي) الاثنين 25/2/2008م: ضمن سلسلة نشاطاتها الثقافية استضافت (koçka gulana  çandî ) وبحضور عدد من المهتمين بالشأن السياسي والثقافي وممثلين عن المجموعات الثقافية, الكاتب والشاعر الكردي نافع بيرو في محاضرة له تحت عنوان (دور الكرد في مذابح الارمن) حيث استعرض في المقدمة لمحة تاريخية عن واقع الارمن وبين فيها ان الارمن يعدون من احد العناصر القديمة جدا في الشرق الاوسط … وقد اسسوا اول جمهورية لهم في القرن السادس قبل الميلاد … واعتنقوا الديانة المسيحية في القرن الرابع الميلادي … وتعد لغتهم احد اللغات الهندو-اوروبية وفي العصور الوسطة كانت لهم الالف باء الخاصة بهم , كما ان احد العوامل الرئيسية التي جعلت ارمينية متقدمة هو ان قسما منها كان يقع تحت سيطرة دولة اوروبية مما جعلهم (الارمن) قريبين وعلى علاقة مع السوق الرأسمالية .
وبخصوص المجزرة, بين السيد بيرو الدور الرئيسي والمشين للسلطان عبد الحميد, بقيامه اول مجزرة في آب وايلول 1894 م في منطقة ساسون, فخلال مدة زمنية قصيرة دمرت اكثر من اربعين قرية وقتل اكثر من 10 الاف شخص , وفي اسطنبول ولمدة يومين قطعت رؤوس اكثر من 5500 ارمني وفي بدليس كان عدد الارمن يقارب 18000 قبل المجزرة لم يبقى منهم سوى 400 امرأة , وفي ارضروم من اصل 25000 ارمني لم يبقى سوى 200 شخص ….
وفي هذا الشأن يؤكد البروفسور نيرسيسيان انه حسب الوثائق 300 ألف ارمني قتل على يد السلطان عبد الحميد ومليون ونصف ارمني قد قتلوا على يد (الاتحاد والترقي التركي)
 وحمّل (بيرو) التعصب والتخلف الديني لفئة من الكرد ولا سيما المخاتير الموالين للسلطان جزءا من المسؤولية الفردية في تلك المجازر, واضاف ان بقاء بعض الارمن احياء يعود فضله الى الكرد والامثلة كثيرة في هذا الشأن, ويؤكد ميجرسون ان الكرد ليس لهم أي مسؤولية
في المجزرة والقليل منا يعرف ان ارمن كردستان كانوا يعيشون حياة سعيدة قبل الحرب .
لقد عالج السيد بيرو البحث بموضوعية وبروح عال من المسؤولية , وقد كان اقتراح الحضور
ان تعرض هذه المحاضرة بشكل اوسع وبحضور الاخوة الارمن والمسيحيين ومشاركتهم حتى تتبلور الحقيقة بشكل افضل.

اعداد: (koçka gulana  çandî)

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

“كنتُ قصيدةً تائهة” – للشاعرة شيرين دريعي

هناك نصوص لا تُقرأ… بل تُرتَجَف

وقصائد لا تُنشَد… بل تُبكى في القلب.

“كنتُ قصيدةً تائهة”… ديوانٌ نسجته أنثى من خيوط الغربة، وبقايا الحنين، ونبض القلب حين يخذله الحب، وتخذله الحياة.

هنا، لا تكتب الشاعرة الشعر، بل تكتب نفسها، بكل ما فيها من شروخ وهمسات، من خوف واشتهاء، ومن ضياعٍ جميل يبحث…

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…