حيثُ أن الكاتبَ وفي مقالتهِ المذكورة ِعاتبَ وأنتقدَ القائمينَ على أنتاج ِمسلسل مايسمى بالخليفةِ أبو جعفر المنصور السيئ الصيت والتي بثتها قناة الفضائية العربية mbc1 طيلة َشهرِ رمضان فمن خلالِ ِالمسلسل يقومُ أبو جعفر المنصور بتوجيه ِالاتهامَ بالخيانة ِللقائدِ المسلم: أبي مسلم الخرساني الكردي الأصل ِويقولُ لهُ (أنما الخيانة في أبائك الكرد) وبعد ذلك يقومُ بتصفيتهِ ذبحاً كالنعاج ِويرى كاتبَ المقال ِبأنهمْ أي القائمينَ على أنتاج ِالمسلسل المذكورِ لم يراعوا مشاعرَ المشاهدينَ الكرد وبأنَ الدراما العربية تطرحُ الاعمالَ التاريخيةِ بطريقةٍ تحريفيةٍ وان بعضَ القادة الكرد ساهموا في التاريخ ِالإسلامي ورفع راية َالإسلام ِ وإعلاء كلمة الله ورسولهِ العربي محمد (ص).
بداية ًاستميحكَ عذراً ياصديقي مسعود وأقولُ : كفانا التباكيْ والتناجيْ والتباهيْ بهؤلاء القادة (الكرد) أمثال أبي مسلم الخرساني وصلاح الدين الأيوبي وغيرهم من الذين لم يساهموا في رفعةِ وسمو الأمة ِالكرديةِ ناهيكَ عن ذلك فإننا وفي عصرنا الحاليْ ندفعُ ثمن فاتورة مساهماتهم في تلك الحقبةِ التاريخيةِ الدمويةِ خدمة ًللآخرين الذين سطروا تاريخَ أمتهم وأقاموا الأمارات َوالإمبراطوريات َبحجةِ الإسلام ِوإعلاءَ كلمة الله.
تلك الأمارات والإمبراطوريات التي أنُشأتْ بسطوةِ وحد السيف ِالذي لم يبقى أحداً فوقهُ إلا الموالينَ لهم ولتاريخهمْ الزائف المبني على البترِ والؤدِ والقتل ِوإلغاء الآخرين فجميع تلك الأمارات لم تكن بإسلاميةٍ بل كانتْ عربيةٍ قريشيةٍ لأن القريشية كانتْ شرطاً من شروطِ الخلافةِ والأمارةِ هذا الشرط الذي اقتبسَ منه القومجيونَ العرب حديثا ًفي السطوةِ على العبادِ والبلادِ (حزب البعث قائد الدولة والمجتمع) (من يعيش على الأرض العربية فهو عربي) حتى الحجر والشجر والبقر.
ويبدو إن الصديق مسعود كاتب المقال ومراعاة ً لمشاعرِ المسلمين لم يتطرق إلى جوهرِ الخلافةِ العباسيةِ
وما أدراك ما الخلافة ُالعباسية ُإلا أنني ومن باب إيماني (أن التاريخ َلا ينسخُ التاريخ َبلْ يكمِلهُ) سأخوضُ قليلا ًفي جوهرِ وبنيةِ ومجرياتُ الأحداثِ أثناءَ الخلافةِ العباسيةِ التي يتباهى بها العروبيين الضادين في عصرنا الحديثِ نتيجة إخفاقاتهمْ وهزائمهمْ وفشلهمْ وعدم ِقدرتهمْ على استيعاب ِالتطور والحداثةِ ومتطلباتها.
كما يتباكى عليها المتطرفون الإسلام ويون الإرهابيون ويطالبونَ بعودةِ الخلافةِ وكأنَ تجربة تلك القرون ِالثلاثة عشرة لا يشفعْ متجاهلين إن الفرق بين الإنسان والحيوان حيث الأول يتعلم من تجاربه ويختزنها مكوناً(الثقافة).
والحقيقة أقولها وبجهارةٍ وبصوتٍ مرتفع ٍأن الفرقَ بين المعتدلينَ والمتطرفينَ في الإسلام ِ والعربِ هي الدرجة وليستْ النوعية .
لا حاجة َلتعريفِ القارئ الكريم بالدولةِ العباسية فهي غنية ٌعن التعريفِ لكونها تأسستْ على يدِ السفاح أبو جعفر المنصور ثاني الخلفاءَ العباسيينَ والمؤسسُ الحقيقيُ للدولةِ العباسيةِ والذي أعلنَ يوم مبايعتهِ وعلى المنبرِ:( أن الله ردَ علينا حقنا وختمَ بنا كما أفتتحَ بنا فاستعدوا فأنا السفاحُ المبيحُ والثائرُ المبيدُ)؟؟؟!!
وهو (السفاح) من أقرَ القاعدة المنصورية :
افعلْ أي شيء….أسلكْ أي سبيل …تحالفْ معَ أعدى الأعداء …. المهمُ أن تصلَ إلى غايتك….. وتنتصرَ على عدوك ’وخلالَ ذلكَ انسى الإسلام,وتغافلْ عن أحكام القرآن ِ, وتجاهل ْالسنة َ وتذكرْ فقط انكَ (سلطانُ الله ِفي أرضهِ) و(ظلُ الله ِالممدودِ بينهُ وبين خلقه ِ) ؟؟ّّّ!!!
فهذا السفاح بدأ حكمهُ بقرارين ِ( يستمدُ منهُ طغاة َالشرق ِطغيانهم في العصرِ الحاليْ ) فكانَ أولى قراراتهِ:
أمرهُ بإخراج ِجثثَ بني أمية من قبورهمْ وجلدهمْ وصلبهمْ وحرقَ جثثهمْ ونثر رمادهمْ في الريح ِ.
يقولُ أبن الأثير أنهُ أي (ألسفاح) نبشَ قبرَ معاوية بن أبي سفيان ثم نبشَ قبرَ يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ثم قبرَ عبدالملك بن مروان ثم قبرَ هشام بن عبدالملك فوجدَ أن جثتهُ لم يبلْ إلا أرنبة َأنفهِ فضربهُ بالسياط ِوصلبهُ وحرقهُ وذرَ رمادهُ في الريحِ ثم قبرَ الوليد بن عبدالملك حيثُ لم يفلتْ من يد ِالسفاح من بني أمية َإلا منْ فرَ بجلدهِ إلى الأندلس ِ.
فيا لبشاعةِ تاريخهمْ هذا؟!؟ فقد يجوزُ( المفهوم الشرقي ) قتلَ الكبارِ بحجةِ الصراع ِعلى الحكم ِوقتلَ الصغارِ لتأمين مستقبلَ الحكم ِ ومحو الآثارِ لإزالةِ بقايا الحكم ِالسابق ِلكنْ نبشَ القبورِ وإخراج الجثثِ وصلبها وحرقها وعقابها فلأمرٌ جللْ ؟؟!!
والسؤالَ الذي يطرحُ نفسهُ أين كانَ ما يسموا بفقهاءَ وعلماءَ المسلمينَ في ذالك الوقتِ أمثال الإمام أبو الحنيفة والذي كانَ في ذلك الوقتِ قد تجاوزَ الخمسينَ من عمرهِ وأين كانَ الإمام مالك وعمرهُ كانَ قد تجاوزَ الأربعينَ والإمام الأوزاعي والإمام عباد بن كثير والإمام سفيان الثوري وسيبويه والكسائي وبشار بن برد وأبو نواس وأبو تمام و…و….؟؟؟
ولماذا صمتوا بلْ أنَ غيرهمْ قاموا بالتأييدَ والتمجيدَ والأشعارَ ورواية َأحاديثٍ نسبوها إلى الرسول ِالعربي مُحَمَّد(ص) حيثُ يقولُ الطبري ( إن رسولَ الله أعلمَ عمهُ العباسَ أن الخلافة تؤلُ إلى ولده ِ) ويقولُ أبن حنبل في مسنده ِ( يخرجُ رجلٌ من أهلَ بيتي عند انقطاع َالزمان ِوظهور من الفتن ِ,يُقالُ لهُ السفاحُ ) ؟!
يذكرُ أبن الأثيرِ في كتابهِ ( الكاملُ في التاريخ ِ) مجلد4ص333 :
أنهُ في يوم ٍدخلَ الشاعرُ سُدَيْفْ على السفاح ِوعندهُ من بني أمية َحواليْ تسعينَ رجلً كانوا على الطعام ِ(وليمة غدر) فألقى سُدَيْفْ شعراً يخاطبُ فيها الخليفة َالسفاح بالأبياتِ التاليةِ :
لايغرنكَ ما ترى من الرجال ِ إن تحتَ الضلوع ِداءً دوياً
فضعْ السيفَ وأرفعْ السوط َ حتى لا ترى فوقَ ظهرها أموياً
فأمرَ بهم السفاح فضربوا رؤوسهمْ بالأعمدةِ بحيثُ تتلفُ بعض َمراكزَ المخ ِويبقى الجسدُ حياً مصطرعاً بين الحياةِ والموتِ ثم يأمرُ السفاحُ بوضع ِمفارشَ الطعام ِفوقَ جثثهمْ التي تقتربُ من الموتِ ثم يجلسُ السفاحُ فوقَ هذا المفرش ويبدأ في تناول ِالطعام ِبينما المفرشُ يهمدُ هنا ويهمدَ هناكْ وبين همودٍ وهمودْ يأكلُ السفاحُ لقمة ًمن هذا الطبق ِولقمة من ذاك َحتى همدَ المفرشُ كلهُ ففرغ َمن طعامهِ وتوجه َإلى اللهِ بالحمدِ ولعلهُ قالَ لنفسهِ أو لخاصتهِ (أعوانه) واللهِ ما أكلتُ أهنأ ولا ألذ َولا أطيبَ من هذا الطعام ِ قَط ْ ؟؟!!
وهناكَ نمازجٌ أخرى في العصرِ الحديث ِتحملُ نفسُ الدلالةِ وتنقلُ إلينا نفسَ الرسالةِ مثلَ ما قامَ بهِ الملكُ محمد علي ضدَ المماليكِ (مذبحة َالمماليكِ بالقلعةَِ ) وما قامَ بهِ صدام حسين المقبورضدالأكراد( مجزرة حلبجة )و…و…؟!
فإذا كانَ السفاح ُأبو جعفرَ المنصورِ قد وصفَ نفسه ُبالسفاح ِالمبيح ِفكانَ الولاةُ (رياح بن عثمان ) والي السفاح على المدينةِ المنورةِ قدْ وصفَ نفسهُ على منبرِ الرسول محمد بما هو أنكى حيثُ قالَ : ( يا أهلَ المدينةِ أنا الأفعى أبنُ الأفعى ) !!! كما رواهُ اليعقوبي مجلد 2 ص 251 ،
فهلْ يبقى منْ يدعي بأنَ المسافة َبين حكمُ السفاح ِوالحكمُ الإسلامي كالمسافة ِبينَ الأرض ِ(سابع أرض) والسماءِ (سابع سماء) فلولا الإسلام ُالمظهرِ لا الجوهرْ والرداءَ لا المضمونَ ما فعلَ السفاحُ وما فعلَ سابقيه ولا لاحقيه
والسؤال: أي ولاءٍ يربط ُمثلا ًالسعودي بالسفاح ِفي الأنبارِ؟ أليسَ هو الولاءُ لخليفةِ المسلمينَ وللحاكم ِباسم ِالإسلام ِ وأي دافع ٍلهذا الولاءَ أليسَ الدافعُ هو الارتباط ُ بالإسلام ِ؟!!
كما أن الخليفة السفاح أبو جعفرالمنصورقتلَ وزيرهُ أبا سلمه الذي كانَ منْ مؤسسي الدولةِ العباسيةِ في الكوفةِ وكذلكَ قتلَ أبي مسلمْ الخرساني (كردي الاصل) الذي أسسَ الدولة َفي خرسان ثم سلمها إلى السفاح ِكما أنهُ قتلَ عمهُ عبدالله بن علي في موقعةِ الزاب ( المعركة ُالأخيرة ُوالحاسمة ُبينَ العباسيينَ والأمويينَ ).
حيثُ أنهُ أي السفاح عندما قتلَ أبي مسلمْ الخرساني قالَ لهُ أبي مسلمْ 🙁 استبقينيْ يا أميرَ المؤمنينَ لِعَدّوِكَ فردَ عليهِ السفاحُ : وأيُ عدوٌ لي أعدى منكَ ) .
هذا السفاحُ كانَ أولَ نموذج ٍللميكافيلية ِ): تبريرُ الوسيلةِ بالغايةِ ) حيثُ تحالفَ السفاحُ أبو جعفر المنصورمعَ (شارلمان ) ثمَ معَ ( بَبْينْ ) وهما ملكي الفرنجة ضدَ الخليفة َالأموي عبد الرحمن ؟!!
ولا بأسَ أن نتطرقَ إلى ما حدثَ معَ أبنُ المقفع ِالذي أرسلَ كتابا ًصغيراً (كراسة ) صغيرة ُ الحجم ِوفيها نصحَ الخليفة َالسفاح بحسن ِاختيارَ معاونيهِ وحسنَ سياسةِ الرعيةِ ولعلهُ كانَ ينتظرُ من أبو جعفر المنصور تقديراً أدبياً أو مالياً يليقُ بجهدهِ واعتقدُ أنَ الأخيرَ كانَ المأمولُ, حيثُ قامَ الخليفةُ بقطع ِأطرافَ أبن المقفع ِقطعةٍ قطعةٍ وشويها على النارِ أمامَ عينيهِ وإطعامهِ إياها مجبراً قطعةٍ فقطعة حتى أكرمهُ اللهُ بالموت ِفي النهايةًِ .
فأي خليفةٍ هذا وأي مؤمنينَ وهمْ يتغنونَ بالشورى ويهاجمونَ العلمانيينَ ويتصورونَ في الدولةِ الدينيةِ ملاذاً وفي الديمقراطيةِ جوراً وحكماً بالهوى.
ثم أورثَ أبو جعفر المنصور الحكمَ إلى ولدهِ المهدي وأورثها المهديُ إلى هادي ثم هارونَ وأورثها هارون إلى أولادهِ الثلاثةِ الأمينُ فالمأمونُ فالمعتصمُ وأورثها المعتصمُ لولدهِ الواثقُ وبحكمهِ انتهى الخلافة ُالعباسية ُ ودامَ خلافةُ الواثق وما أدراكَ ما الواثقُ ستة ُسنواتٍ متنقلا ً من غلام ٍإلى غلام ٍ فقد كانَ عاشقاً للغلمان ِالذينَ ملكوا وجدانهُ وأذابوا مشاعره ومن هؤلاءِ الغلمان ِ( مُهجُ ) وهو مصري (عذراً) حيثُ أن مُهجُ يلعبُ بعواطفِ الواثق ِكما يشاءُ فها هو الواثقُ( نقلا ًعن كتاب- تاريخ الخلفاء- للسيوطي-ص342) يضربُ كفاً بكفٍ ويلقي شعراً في وصفِ مُهجَ :
مهجٌ يملكُ المهجَ يسجي اللحظ َوالدعجَ
حسنُ القدِ مخطفٌ ذو دلالٍ وذو غنجُ
وأيضاً (نفس المصدر) :
يا ذا الذي بعذابي ظلَ مفتخرا ً ما أنتَ إلا مليكَ جارٍ إذ قدرا
حياكَ بالنرجسِ والوردِ معتدلُ القامةِ والقدِ
مولى يشكي الظلمَ من عبدهِ فأنصفوا المولى من العبدِ
أما الخليفة َالأمينُ عمَ الواثق ِفقد كانَ قلبهُ متعلقاً بخادمهِ الغلامْ كَوّثرْ فها هوا الأمينُ يغازلُ ويصفُ كَوّثرَ :
كوثرُ دينيْ ودنيايْ وسقميْ وطبيبيْ
ما لمن أهوى شبيهاً فيهِ الدنيا تتيهُ
وصلهُ حلو ولكنْ هجرهُ مرٌ كريهٌ
ومن غلمانهمْ أيضا ًوحسب ما جاء في (ظهر الاسلام – أحمد أمين – جز1ص132) :
( شَنْيفْ ) و( وَصيفْ ) و(فاتن)و(رائق) و(نسيم) و(ريحان) و(بشرى) و(جميلة) و….و….|هكذا بأداة التأنيث| وقدْ يصفُ البعضُ أن هذا التوصيفَ اصطيادٌ في الماءِ العكرِ وهو ما ليسَ منْ طبعي ..
وقالَ بعضَ الشعراءِ عن عصرِا لخليفةِ الأمينُ وطبعاً بعدَ موتهِ :
أضاعَ الخلافةَ غشُ الوزيرِ وفسقُ الأميرِ وجهلُ المشيرِ
لواط َالخليفة ِأعجوبة ٌوأعجبُ منهُ أخلاقَ الوزيرِ
وغداة َوفاتهِ قالوا عنهُ :
لم نبكيكَ؟ لماذا؟ للطربُ يا أبا موسى وترويجُ اللعبِ
ولتركِ الخمس َِفي أوقاتها حرصاً منكَ على ماءِ العنبِ
تلكَ الخلافةُ التي نعتوها بالإسلامية ِهيَ في الحقيقةِ خلافة ٌعربية ٌقريشية ٌولم تحملْ من الإسلام ِإلا الاسمَ وأنَ المطالبة َبعودتها تبدو أكثرَ تناسقاً مع منهاج ِالقوميةِ العربيةِ والدعوةُ للوحدةِ بين الأقطارِ العربيةِ.
فلنفهمْ ولنعيْ بأنَ الإسلامَ دينٌ لا دولة ٌوليسَ مصحفٌ وسيفٌ , حقيقة ًأننا نعيشُ مجتمعاً أرقى بكلِ المقاييس ِوعلى رأسها الأخلاقُ من تلك القرونِ وذلك بحكمِ الثقافةِ الإنسانيةِ التي يرفضها الدينُ .
إن الإسلامَ على مفترق ِطرق ٍفطريقٌ منها أن نخوضَ جميعا ًفي حماماتِ الدم ِ وطريقٌ يلتقي العصرَ والإسلامَ وذلكَ بالاجتهادِ المستنيرِ واستخدام َالعقل ِفي التحليل ِواستخلاصَ النتائج ِوالشجاعة ُ في عرض ِالحقيقةِ ودونَ ذلكَ لَنْ يكونَ لنا انتماءٌ للمستقبل ِ؟!!
ختاما ً اعتقدُ بأنني أطلتُ عليكمْ ولا بأسَ من انزعاج ِبعضَ الأخوةِ القراءِ فالانزعاجُ للحق ِمكرمة ٌ؟ !
فهلْ سنلتقي سويا ًعلى كلمة ِ سواء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟