حواس محمود
هنالك حديث وجدل يجري بين الحين والآخر حول المثقف الكردي الذي كانت الجماهير تستبشر به خيرا بعد أن سئمت خلافات السياسيين المصطنعة وغير النابعة من أسس ومبادئ فكرية وإنما طغى عليها اللون الشخصي الفردي أو الشللي – إن جاز التعبير –
في هذه المقالة سأحاول إلقاء الضوء على المأزق الذي يمر به المثقف الكردي وذلك حرصا مني لإبقاء دور المثقف نشطا فعالا خاليا من الأمراض النفسية ، في خدمة العمل النهضوي الكردي عموما
هنالك حديث وجدل يجري بين الحين والآخر حول المثقف الكردي الذي كانت الجماهير تستبشر به خيرا بعد أن سئمت خلافات السياسيين المصطنعة وغير النابعة من أسس ومبادئ فكرية وإنما طغى عليها اللون الشخصي الفردي أو الشللي – إن جاز التعبير –
في هذه المقالة سأحاول إلقاء الضوء على المأزق الذي يمر به المثقف الكردي وذلك حرصا مني لإبقاء دور المثقف نشطا فعالا خاليا من الأمراض النفسية ، في خدمة العمل النهضوي الكردي عموما
من هو المثقف الكردي : بالانطلاق من الحالة الاضطهادية للكرد وما يتمخض عنها من تداعيات مختلفة تنعكس على عموم مناحي الحياة وباعتبار عدم وجود مؤسسات وجامعات وأكاديميات كردية صرفة فإن المثقف ينشأ إما من تلقاء ذاته ببناء شخصيته الثقافية بشكل عصامي بعيدا عن المؤثرات السياسية علما أن هذا البعد نسبي أو بالانخراط في الأحزاب الكردية ومن ثم الخروج منها نتيجة عوامل عديدة من أهمها الانشقاقات والأزمات المتتالية التي أصابت الأحزاب الكردية من الثمانينات وحتى نهاية التسعينات
هذه اللوحة الواقعية التي نشأ وينشأ فيه المثقف الكردي ، فمنهم من المثقفين الكرد من يتابع الثقافة في سياقها الثقافي البحت ليس بعيدا عن الأحزاب وحسب بل بعيدا عن السياسة بمعناه النهضوي التنويري الشامل
اذا هنالك اغتراب عن معرفة مهمة المثقف في الحالة الكردية العيانية ، اعتقد أن هذه هو السبب في عدم قدرة المثقف تأسيس نفسه في مؤسسة تدافع عنه وعن ثقافته وبالتالي عن قضية الشعب الكردي، لا يمكن أن نطلق لقب مثقف على من كتب قصيدة أو بضع قصائد أو على من كتب مقالا أو بضع مقالات أو على من كتب قصة أو بضع قصص ، المؤسف وجود خلط للمصطلحات ومعرفتها وتوظيفها في السياق الكردي وذلك للأسباب الاضطهادية المذكورة في مقدمة هذا المقال
نحن نعيش في عصر الثورة الإعلامية والمعرفية الكبرى وما يتاح للمثقف الآن كان من باب الخيالات والأساطير والأوهام في فترة سابقة، هذه الفرصة التاريخية يتم تضييعها من قبل المثقف بشكل غريب ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد وانما ندخل في معارك مهاتراتية خالية من المعرفة والعمق الفكري ناهيك أن الأحزاب الكردية بتأثيراتها على المثقف تجعل من المشهد أكثر بؤسا ومشوها ، قلت ولا زلت أقول نحن قادمون لما هو أسوأ وبصراحة لم يعد لي أمل أن يقوم المثقفون بعمل جبار بل بالعكس الذاتية الثقافية والأنانية واختلاط المثقف بالجاهل وبروز أسماء مبهرجة إعلاميا ووقوعنا في شواش إعلامي (فوضى إعلامية) كل هذا بات يلعب دوره التشويهي والتتيهي التضعيفي والمشكلة هي غياب الإرادة السياسية أو الثقافية القادرة على التقاط الايجابي من المشهد الكردي العام ونبذ السلبي في عملية هي أشبه بالجرد النهضوي التغييري الفعال
لو استطاعت هذه الفعاليات امتلاك هذه الإرادة فإنها لن تقوم بجهد كبير للنهوض لأن الاعلام وبخاصة الانترنيتي متوفر لها ، سؤال نسأله برسم الفعاليات السياسية والثقافية لماذا تعجزون عن إنشاء موقع إنترنيتي ضخم- تشرف عليه لجنة منبثقة عن هذه الفعاليات تتسم بالحكمة والثقافة والعقلانية – للانطلاق منه لعمل تثقيفي تنويري إعلامي نهضوي معاصر
وستبقى الأزمة قائمة والمأزق قائما طالما بقيت الإرادة مشلولة والقول ضبابيا والممارسة مرتبكة وكلنا مسؤولون، وأنا اطرح هذه المقالات للزمن حتى أستطيع تبرئة ذمتي من واجبي القومي ولو بشكل جزئي لأن التاريخ لن يرحم والأجيال القادمة ستكون عنيفة على ماضيها المصاب بداء غياب الإرادة المزمن !!
هذه اللوحة الواقعية التي نشأ وينشأ فيه المثقف الكردي ، فمنهم من المثقفين الكرد من يتابع الثقافة في سياقها الثقافي البحت ليس بعيدا عن الأحزاب وحسب بل بعيدا عن السياسة بمعناه النهضوي التنويري الشامل
اذا هنالك اغتراب عن معرفة مهمة المثقف في الحالة الكردية العيانية ، اعتقد أن هذه هو السبب في عدم قدرة المثقف تأسيس نفسه في مؤسسة تدافع عنه وعن ثقافته وبالتالي عن قضية الشعب الكردي، لا يمكن أن نطلق لقب مثقف على من كتب قصيدة أو بضع قصائد أو على من كتب مقالا أو بضع مقالات أو على من كتب قصة أو بضع قصص ، المؤسف وجود خلط للمصطلحات ومعرفتها وتوظيفها في السياق الكردي وذلك للأسباب الاضطهادية المذكورة في مقدمة هذا المقال
نحن نعيش في عصر الثورة الإعلامية والمعرفية الكبرى وما يتاح للمثقف الآن كان من باب الخيالات والأساطير والأوهام في فترة سابقة، هذه الفرصة التاريخية يتم تضييعها من قبل المثقف بشكل غريب ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد وانما ندخل في معارك مهاتراتية خالية من المعرفة والعمق الفكري ناهيك أن الأحزاب الكردية بتأثيراتها على المثقف تجعل من المشهد أكثر بؤسا ومشوها ، قلت ولا زلت أقول نحن قادمون لما هو أسوأ وبصراحة لم يعد لي أمل أن يقوم المثقفون بعمل جبار بل بالعكس الذاتية الثقافية والأنانية واختلاط المثقف بالجاهل وبروز أسماء مبهرجة إعلاميا ووقوعنا في شواش إعلامي (فوضى إعلامية) كل هذا بات يلعب دوره التشويهي والتتيهي التضعيفي والمشكلة هي غياب الإرادة السياسية أو الثقافية القادرة على التقاط الايجابي من المشهد الكردي العام ونبذ السلبي في عملية هي أشبه بالجرد النهضوي التغييري الفعال
لو استطاعت هذه الفعاليات امتلاك هذه الإرادة فإنها لن تقوم بجهد كبير للنهوض لأن الاعلام وبخاصة الانترنيتي متوفر لها ، سؤال نسأله برسم الفعاليات السياسية والثقافية لماذا تعجزون عن إنشاء موقع إنترنيتي ضخم- تشرف عليه لجنة منبثقة عن هذه الفعاليات تتسم بالحكمة والثقافة والعقلانية – للانطلاق منه لعمل تثقيفي تنويري إعلامي نهضوي معاصر
وستبقى الأزمة قائمة والمأزق قائما طالما بقيت الإرادة مشلولة والقول ضبابيا والممارسة مرتبكة وكلنا مسؤولون، وأنا اطرح هذه المقالات للزمن حتى أستطيع تبرئة ذمتي من واجبي القومي ولو بشكل جزئي لأن التاريخ لن يرحم والأجيال القادمة ستكون عنيفة على ماضيها المصاب بداء غياب الإرادة المزمن !!