التصابي

محاكاة لقصيدة الأخ دهام حسن «نهدا نرجس» المنشورة في ولاتي مه

جميل داري

دهــام…… في تـــألق        في حبه المعتـــــــــــق
ما زال شـابا يافـــــعا        بقلبه الـــــــــــــممزق
يكتــب عن نهـدين قد        ترعرعا…. في نـــسق
وســافرا من ها هـــنا       حتى أقاصي المطــــلق
تــــحررا…. مـن عقد       ورفرفا…… في أفــــق
نهــدان… ما بيــنهـما        مجرى الربيع المورق
يا عــاشقا. في حبــــه        لا يرعوي…. لا يتقي

أمــا تخـــاف زوجــة         تغار.. حتى الــــــعنق

أما تتـــوب عن هـوى       يفوح مثل الحـــــــــبق
تــذوق أطــياب الهوى      يا يؤس من لم يــــــذق
تــرود آفــاق الـــرؤى       من أول المنطـــــــلق
كـأن فـيك ظـامــــــــئا      لا يرتوي مهما سـقي
هرمــت والقــلب فـتى      مراهق في نـــــــــزق
هل ضقت ذرعا بالدنا      بزيفها المنــــــــــــمق؟
بـثائـر إمــعـــــــــــــة      وآخــــر مرتــــــــزق
وحـاضـر مبـــــــتذل       وقـــادم لــم يخــــــلق
آنـت لـك استراحــــة       تحــت ظــلال الورق
تكتب شعرا ناعــــما       مثــل رفيــف الـــعبق
وتحتــسي كوبا مــن       الـشاي لذيــذ الغـــدق
ملتـهـمـا سـيجــــارة        دخــانها في الرمـــق
وتشـكر اللـه علـــى        لســان كــل عاشـــق

دهام قد ولى الصــبا       فــلذ بصــمت مطـبق

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صبري رسول

 

توطئة للفسحات:

يهندس خالد حسين أشكال الحب في قصيدة: واحدة، في مجموعته رشقة سماء تنادم قلب العابر الصادرة عن دار نوس هاوس بداية 2025. المجموعة عبارة عن أربع فسحات، وهي الفهرسة الهندسية الخاصّة التي تميّزت بها، أربعة أقسام، كلّ فسحة مؤلفة من أربع فسحات صغرى معنونة، وتحت كل عنوان تندرج عدة مقاطع شعرية مرقمة وفق…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “ليالي فرانشكتاين” للروائيّ والفنّان الكرديّ العراقيّ عمر سيّد بترجمة عربية أنجزها المترجم ياسين حسين.

يطلّ عمر سيّد “ليالي فرانكشتاين”، حاملاً معها شحنة سردية نادرة تمزج بين الميثولوجيا السياسية والواقع الجحيمي، بين الحكاية الشعبية والتقنيات المعاصرة، ليقدّم نصاً مكثّفاً عن الجرح الكردي، وعن الوطن بوصفه جثةً تنتظر التمثال المناسب كي تُدفن…

عبد الجابر حبيب

 

يا لغرابةِ الجهات،

في زمنٍ لا يعرفُ السكون،

وعلى حافةِ قدري

ما زالَ ظلّي يرقصُ على أطرافِ أصابعي،

والدروبُ تتشابكُ في ذاكرتي المثقوبة،

ولا أحدَ لمحَ نهايتَها تميلُ إلى قبري،

ولا حتى أنا.

 

على الحافة،

أُمسكُ بزهرٍ لا يذبل،

يتركُ عبيرَه عالقاً في مساماتِ أيّامي،

كأنّه يتسرّبُ من جلدي

ثم يذوبُ فيّ.

 

الجدرانُ تتهامسُ عنّي،

تعدُّ أنفاسي المتعثّرة،

وتتركُ خدوشاً على جلديَ المتهالك،

كأنّ الزمنَ

لا يريدُ أن…

إبراهيم محمود

 

 

1-في التقصّي وجهيّاً

 

هي ذي أمَّة الوجوه

غابة: كل وجه يتصيد سواه

 

هي ذي أمة الوجوه

سماء كل وجه يزاحم غيره

 

هي ذي أمَّة الوجوه

تاريخ مزكَّى بوجه

 

ليس الوجه التقليدي وجهاً

إنه الوجه المصادَر من نوعه

 

كم ردَّدنا: الإنسان هو وجهه

كم صُدِمنا بما رددناه

 

كم قلنا يا لهذا الوجه الحلو

كم أُذِقْنا مرارته

 

قل لي: بأي وجه أنت

أقل لك من أنت؟

 

ما نراه وجهاً

ترجمان استخفافنا بالمرئي

 

أن…