العاشق الغريب

حواس محمود 
قالوا هل انت عاشق  ؟ 
قلت بلى 
قالوا ما اسمها  
قلت  اسمها يبدأ بحرف الكاف 
وعلى جبينها شامة 
وعلى قلبها رسمت خريطة الاحزان 
بلون رمادي 
ارنو اليها بألم اسطوري 
وأجدها في أحلامي 
لكنني لا أصل إليها 
حدود العار تمنعني 
وحراس الشرق تنهرني 
وهي    هي في قفص حديدي 
كطير مهيض الجناح 
اغلقت في وجهه كل النوافذ 
وأضحى قليل الحيلة مع البواب 
ها هي الغربان تنهش من لحمها 
وهي التي تصرخ من الالم 
لكن لا يسمعها إلا الغريب الغريب 
من لمعشوقتي إلاي 
من لمحبوبتي سواي  
لا الليل ليل بالنسبة لي 
ولا النهار نهار 
افيق كل صباح على كابوس بحجم ألمي 
واحلم اثر كل كابوس 
بحلم يبعدني عن الفظاعات المرتكبة في مناماتي 
 لكن هيهات هيهات .. 
أحن اليها بقلب مدمى 
ودمها لن يتوقف النزف فيه 
حتى أعانقها 
بعد ان تخرج من بين أنياب الذئاب 
لكنها جريحة تحاول أن تدواي جراحها
ببهجة احتضاني 
وكحل نظراتي 
وبلسم قبلاتي 
…………………………………..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

رضوان شيخو

يا عازف العود، مهلا حين تعزفه!
لا تزعج العود، إن العود حساس..
أوتاره تشبه الأوتار في نغمي
في عزفها الحب، إن الحب وسواس
كأنما موجة الآلام تتبعنا
من بين أشيائها سيف ومتراس،
تختار من بين ما تختار أفئدة
ضاقت لها من صروف الدهر أنفاس
تكابد العيش طرا دونما صخب
وقد غزا كل من في الدار إفلاس
يا صاحب العود، لا تهزأ بنائبة
قد كان من…

ماهين شيخاني

الآن… هي هناك، في المطار، في دولة الأردن. لا أعلم إن كان مطار الملكة علياء أم غيره، فما قيمة الأسماء حين تضيع منّا الأوطان والأحبة..؟. لحظات فقط وستكون داخل الطائرة، تحلّق بعيداً عن ترابها، عن الدار التي شهدت خطواتها الأولى، عن كل ركن كنت أزيّنه بابتسامتها الصغيرة.

أنا وحدي الآن، حارس دموعها ومخبأ أسرارها. لم…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

فَلسفةُ الجَمَالِ هِيَ فَرْعٌ مِنَ الفَلسفةِ يَدْرُسُ طَبيعةَ الجَمَالِ والذَّوْقِ والفَنِّ ، في الطبيعةِ والأعمالِ البشريةِ والأنساقِ الاجتماعية، وَيُكَرِّسُ التفكيرَ النَّقْدِيَّ في البُنى الثَّقَافيةِ بِكُلِّ صُوَرِهَا في الفَنِّ، وَتَجَلِّيَاتِها في الطبيعة ، وانعكاساتِها في المُجتمع، وَيُحَلِّلُ التَّجَارِبَ الحِسِّيةَ، والبُنى العاطفية ، والتفاصيلَ الوِجْدَانِيَّة ، وَالقِيَمَ العقلانيةَ ،…

إبراهيم اليوسف

الكتابة البقاء

لم تدخل مزكين حسكو عالم الكتابة كما حال من هو عابر في نزهة عابرة، بل اندفعت إليه كمن يلقي بنفسه في محرقة يومية، عبر معركة وجودية، حيث الكلمة ليست زينة ولا ترفاً، مادامت تملك كل شروط الجمال العالي: روحاً وحضوراً، لأن الكلمة في منظورها ليست إلا فعل انتماء كامل إلى لغة أرادت أن…