وكما يقول الشاعر أبو الأسود الدؤلي:
وكذاك من عظمت عليه نعمةٌ … حساده سيفٌ عليه صروم
فاترك محاورة السفيه فإنها … ندمٌ وغبٌّ بعد ذاك وخيم
وإذا جريت مع السفيه كما جرى … فكلاكما في جريه مذموم
لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله … عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
بعد النظر عند القائد من الأسباب المهمة في النجاح فكما في لعبة الشطرنج يربح من يستطيع أن يرى ويحلل الموقف أبعد من خصمه ودراسة ردود فعله لكي لا يتفاجأ بكش مات سريع ، أما القائد الفاشل الفلتة فمن أبرز سماته التكبر و ضحالة التفكير والتفرد بالرأي وإيثار المصلحة الشخصية على مصلحة الشعب ويقوم بقمع المعارضة للحفاظ على مصالحه ومصالح أتباعه ومطبليه وحاشيته
أكثرية القادة العظام ماتوا ولم يتركوا ثروة مالية تذكر كمهاتما غاندي حيث كان زاهداً وهو الذي قال : هناك كفاية في العالم لحاجة الإنسان ولكن ليس لجشعه.
ومثال آخر هو العظيم مانديلا لذي قاد النضال لتغيير النظام العنصري في جنوب إفريقيا بآخر ديمقراطي متعدد الأعراق. وقضى في السجن 27 عاما، ثم خرج منه ليصبح أول رئيس أسود للبلاد، وأدى دورا رئيسيا في إحلال السلام في مناطق النزاع الأخرى، وفاز بجائزة نوبل للسلام عام 1993. المشكلة الرئيسية التي تولى مانديلا علاجها هي توفير السكن للفقراء والنهوض بالأحياء الفقيرة، ومكافحة الفساد في معظم المدن .
ويقال بأن عبد الكريم قاسم مات وهو لا يملك بجيبه سوى ثلاثة ارباع الدينارالعراقي ، ولا يملك منزلآ مسجلآ بأسمه .
المثال الحي الرئيس الأفقر في العالم خوسيه موخيكا يغادر كرسي الرئاسة بعد انتهاء ولايته وهو في أوج شعبيته.
ومن أبرز القادة الفاشلين والطغات بطل الحفرة هدام العراق وحسني وبن علي وغيرهم وهم جميعاً يشتركون بصفات كالفساد والقمع وجمع السلطة بحلقة ضيقة والتضييق على الحريات وكرههم للوطنيين والمثقفين وأحسن مثال على ذلك ما فعل هدام العراق عندما سحب الجنسية العراقية من الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري حيث كان الرد بقصيدة مدوية.
يا غادرا إن رمت تسألنـــي أجيبك من أنــــــــــــــــــــا
فأنا العربي سيف عزمــــه لا ما أنثنــــــــــــــــــــــــى
وأنا الأباء وأنا العـــــــراق وسهله والمنحنــــــــــــــــى
وأنا البيان وأنا البديــــــــع به ترونق ضادنـــــــــــــــا
أدب رفيع غزا الدنــــــــــا عطر يفوح كنخلنــــــــــــــا
وأنا الوفاء وأنا المكـــــارم عرسها لي ديدنــــــــــــــــا
وأنا أنا قحطان منــــــــــي والعراق كما لنــــــــــــــــا
أنا باسق رواه دجلــــــــــة والشموخ له أنحنــــــــــــى
من أنت حتى تدعــــــــــي وصلا فليلانا لنــــــــــــــــا
أو أنت قاتل نخلتــــــي ذلا بمسموم القنـــــــــــــــــــــا
أو أنت هاتك حرمــــــــــة الشجر الكريم المجتنــــــى
أو أنت من خان العهـــــود لكي يدنسها الخنــــــــــــى
لولاك يا أبــــــــــن الخيس ما حل الخراب بارضنــــا
لولاك ما ذبحو الولـــــــود من الوريد بروضنــــــــــا
لولاك ما عبث الطغـــــات بأرضنا وبعرضنــــــــــــا
أنا … من أنا … سل دجلة سل نخيل بلادنـــــــــــــــا
أنا .. من أنا .. سل أرضنا تدري وتعلم من أنــــــــــا
وسل الأباء لبناتــــــــــــــه من طيب أنفاسي بنــــــــا
أنا دومة من رامهـــــــــــا غير الفضيلة ما جنـــــــى
لكن من يرمو لك حصنــه الرذيلة والفنــــــــــــــــــى
أنا في النفوس وفي القلوب وفي العيون أنا السنـــــــــا
أنا بالقرون بذاتهـــــــــــــا بضميرها أبقى أنــــــــــــا
سأضل في ألق العيــــــون وبين أجفان المنــــــــــــى
ويظل شعري كالســـــراج ينير داجيه الدنــــــــــــــــا
أنا إن مت فــــــــــالأرض واحدة هنا او ها هنـــــــــا
وأذا سكنــــــــــت الأرض تربتها ستمنحني الهنـــــــا
أو عرفت يا أبن الطينــــة السوداء يا أبـــــــن الشينا
أنا وخيمتــــــــــــــــــــــي علم يوطر درسنـــــــــــا
علم يحيي كل مــــــــــــــا قد مات فـــــــي وجداننا
أنا العروض أنا القوافـــي والقريض وما عــــــــلا .
قالوا في السياسة
يعتقد رجل الدولة انه ملك للأمة ويعتقد رجل السياسة أن الأمة ملك له وما أكثر السياسيين عندنا .
فشتان ما بين الفئتين فئة خلدت في أنصع صفحات التأريخ وأخرى في دياجيرومزابل التأريخ فأتعظوا يا أولي الألباب .