كلّما تقولين أحبُّكَ ألدُ من جديد

إدريس سالم

كلّما تقولين أحبُّك
ألدُ من جديد
ألدُ في مُقتبلِ شفتيك
ألدُ في عزّة نفسك
أبدأُ بصرخة الولادة في مَعقل إيمانك
فيبتعدُ عني الفيظُ بملايينٍ من الكلمات
لا أريدُ شيء..
يكفيني أنّ اللهَ خلقَك في داخلي
***   ***   ***
استعطريني بيديك المَعسولتين
المَعصوبتين ليديّ..
قبّلي أنفاسي، 
وتنسّمي الأعْسَال..
لينبتَ رَقْمَتي بظلال الأشجار والأزهار،
وتدفّقِ النسائم والأنهار..
لأكتبَ كلَّ أشعاري على أشعارك،
ولتكونَ كلمةَ «أحبُّكِ» قافيةَ كلِّ شَعرة،
وتجنُّ فيك الحروفُ الشمسية والقمرية
***   ***   ***
أفتلذُّ لك مَفاهري
لو حلَّ القحطُ
أسقيك من فوران دمي
لو حلَّ الجفاءُ، والجفاف
أجعلُك تستظلّين بظلّي
لو حلَّ الصخد..
فكوني معي
كوني لي
كوني كلَّ شيء
فكلّما تقولين «أحبُّكَ..» ألدُ من جديد

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

د.شبال شلال أوسي

حامل حسام الآخرين أجرد

و ممتطي جوادهم بفخرٍ راجلُ

 

ما أكثر التقاعس عن الهيجاء

و سبق الخيول بالوغى حافلُ

 

إن كنت فارساً مقداماً و ذو بأسٍ

تملّك ناصيةَ جوادك لا خاجل

 

بُوركَ ساعٍ لهدفه صيّباً هاطلاً

فلا ولن يجدي رذاذُ الربيع الرَّمَلُ

 

سويُ البنيان مرصوصه ومتقَنه

لا رخو مشيدٌ على رمالٍ و مائلُ

 

من أكثر التدبر والرؤى وكابَرَ

فإنّ ذاك هو المتقهقرُ المماطلُ

 

وكذا طير…

الترجمة عن الكُردية: إبراهيم محمود

ضيفة حلم ليلتي اليوم باشرتْها متأخرة

كان يا ما كان

كان هناك خيّال هواء، بلباس مهلهل، وحذاء جلدي مهترىء

كان يركب الحصان ليلاً، ميمّماً شطر الموطن

الذي خلَّفه الفرسان، في ساحة الحرب تلك

التفت إلى نفسه باحثاً عنها، نفَّرتْه رائحة الدم، كان يزداد عصبية.

ما كان يستطيع التوقف ولا الهرب كذلك.

اللباس المهلهل الذي كان يلتصق بالدم واستحال…

عبد الستار نورعلي

أصدر الأديب والباحث د. مؤيد عبد الستار المقيم في السويد قصة (تسفير) تحت مسمى ((قصة))، وقد نشرت أول مرة ضمن مجموعة قصصية تحمل هذا العنوان عن دار فيشون ميديا/السويد/ضمن منشورات المركز الثقافي العراقي في السويد التابع لوزارة الثقافة العراقية عام 2014 بـحوالي 50 صفحة، وأعاد طبعها منفردة في كتاب خاص من منشورات دار…

فدوى كيلاني

ليس صحيحًا أن مدينتنا هي الأجمل على وجه الأرض، ولا أن شوارعها هي الأوسع وأهلها هم الألطف والأنبل. الحقيقة أن كل منا يشعر بوطنه وكأنه الأعظم والأجمل لأنه يحمل بداخله ذكريات لا يمكن محوها. كل واحد منا يرى وطنه من خلال عدسة مشاعره، كما يرى ابن السهول الخضراء قريته كأنها قطعة من الجنة، وكما…