و لأنّكِ تشبهينَهَا .. نِـلْـتِ مِنّي ما لم تَنِلْهُ سواكِ

كوهدرز تمر 
و لأنّكِ تشبهينَهَا 
نِـلْـتِ مِنّي ما لم تَنِلْهُ سواكِ
وأعجَزُ عن مَحوِ خَطيئتي الكبرى 
ونسيانِ  سحنةِ وجهِكِ و حورِ عَينيك
لأنّـكِ تشبهينَها
ثلاثةُ آلافِ عامٍ
و تزدادينَ ألَـقاً 
 كلما مَرّ الزمانُ
و أزدادُ موتاً ، تشتُّتاً ، تشرُّداً 
و تَـشَـبُّثاً بكِ
و لأنَّـكِ تشبهينَها 
قَدَرِي أنْ أقدّمَ قَـلبي  قُرباناً للآلهة 
و أنْ أسرُدَهُ للتاريخِ روايَـةً
و أنثرَهُ في الآفاقِ  عِـبْرَةَ 
 وفاءٍ و انتظارٍ أبديّين
 وصرخة أمل لا تأفل
 حتى  آخرِ نَبَضاتِـهِ
لأنّـكِ تُشبهينَ كوردستاني 
 أمــيـرتي المــيـديةُ
تبقى راياتُ هَـواكِ شَـامِخَةً  مَرفوعةً
 في أعلى  الشّريانِ  الأبْـهَـرِ للقَـلْب
بالجانب الأيسر من الروح المباركة
و أقـدارُكِ صعبةً
 ليست كما أقدارِ الآخرين 
و لَـنْ يكونَ يومُ سَعْدِكِ
 كما أيامهم 
كما أيامُ سَعدِ  كُلّ العالم

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

قصة: مشعل تمو
ترجمة: ماهين شيخاني

في تلك الغرفة الواسعة , المترامية الأطراف ، كان الضابط يخطو جيئة وذهابا , ومابين كل خطوتين , بثني ركبته اليمنى ويداه متشابكتان , تهتزان خلف ظهره ، ودون أن ينظر إليَّ قال:
– نعلم ماذا تفعلون و ماذا تكتبون ! إذاكان رأسك صلداً فقد كسرنا روؤس أقسى ! إذاكنت عنيداً فنحن…

فراس حج محمد| فلسطين

هذه الرواية من الروايات القليلة التي لم أندم أنني قرأتها، وأنفقت في الاستمتاع بها يومين كاملين، فعلى الرغم من متنها الممتد لأكثر من (350) صفحة، إلا أنها دفعتني للقراءة دون توقف بنسخة إلكترونية، هذا لم يحدث معي سوى في كتب قليلة جداً، أعادتني “صلاة القلق” إلى نفسي قارئا نهماً، قبل أن تصيبني…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

عِلْمُ المَنْطِقِ هُوَ عِلْمٌ يَبْحَثُ في القواعدِ والأُسُسِ التي تُنظِّم التفكيرَ الصحيح ، وتُميِّز بَيْنَ الاستدلالِ السليمِ والاستدلالِ الخاطئ . وَهَذا العِلْمُ آلةٌ قانونية تَحْمِي الذِّهْنَ مِنَ الخَطأ في الفِكْرِ .

يُعْتَبَرُ الفَيلسوفُ اليوناني أَرِسْطُو طاليس ( 384 ق. م _ 322 ق.م ) مُؤسِّسَ عِلْمِ المَنْطِقِ . وَهُوَ…

ماهين شيخاني

قيل إن المخيم لم يُبنَ على أرضٍ عادية، بل على فراغٍ قديم ابتلع قرى وذاكرات.

من يعبر بوابته لا يعود كما كان؛ فالزمن هناك يسير مكسورا، والساعات المعلقة على جدران الخيم لا تعطي التوقيت ذاته، وكأن كل خيمة تعيش في ساعة مختلفة. بعض الناس فقدوا أسماءهم، وآخرون استعاروا أسماء غيرهم. وفي مساءٍ لم يُعرف تاريخه،…