توفيق عبد المجيد
كان والدك على حق بنيتي وكلماته تختلط بدموع عينيه
عندما نطق بهذه الآهات :
” اذهبي بنيتي ولا تعودي إلا إذا تحررت كردستان ”
أجل بنيتي
فلازالت كردستان مستعمرة يديرها الغرباء والعملاء وهم ينتقمون من
المناضلين الشرفاء
عملاء الأمس المجردون من كل القيم يهددون ويتوعدون ويزاودون
ما أغلى دموعك بنيتي وهي تتساقط من عينيك على وطن مستباح
على بلد كنا ومازلنا غرباء فيه
جربنا كل أشكال النضال السلمي لكنها لم تجد نفعاً
رسالتهم مقروءة وواضحة
فهل فهمنا الرسالة المكتوبة بدموع رنكين المناضلة
وهم يقولون لها بغلاظة وقسوة وعنجهية
” ليس لك مكان في كردستان ”
هل فهمنا رسالة الأب المفجوع وهويودع غاليته
ويمليها علينا بدموعه ؟
نعم أيها الغرباء
الوطن ليس لنا