أنين الغربة

روشن علي جان
     1
يتوسد الغياب أزرار اليباب
يرفرف كجناح فراشة في سماء الوحدة
لم يدع القلب نافذة
إلا وأسدل عليها ستائر الغربة
كنت ماثلا” أمام ناظري في لحظات السكون
لم يشأ الوقت
ابعاد طيفك
أطلت المكوث في حدقات العين
ليس لي إلاك
وبعض من ذكريات
ودفاتر قديمة
وحارات من ورق
ووعود مغموسة بالبكاء
أنا هنا..
بانتظار خطوات قلبك إلي
وأنت هناك في اللامكان
     2
أترقب اطلالتك المحفورة في المرآة….
أبوح لها عن أسرار حكايا الغربة…
عن قدر الخطوات الثكلى..
عن لهفة كلماتي للنوم على صفحات الليل…
أداري قلق سويعاتي ياشهقة روحي…
أولست أنا لون خطاياك الحبلى بالعبرات…!
ياشكل الورد الحالم فوق وسادة عمري…
أتوارى فيك واعبر حد الوقت الفاصل بين جنون الريح..
وبين ذنوب العشق المكبوت..
يالذة بوحي..
يا أنت…
أتسلل كل مساء تحت لحاف عيونك..
أتدثر بدفء لماك المغموس بعطر الحب…
أتلوى شوقا”لجزائر قلبك حين بجيء الحزن…
أطوف بلا هدي حول دموع مصاطب قلبي حين تغيب…
فأنا لست سوى ظلك هذا الساهر في حضرة أحلامي..
يالذة بوحي…
يا أنت….

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…

إبراهيم سمو

عالية بيازيد وشهود القصيدة: مرافعةٌ في هشاشة الشاعر:

تُقدِّم الكاتبة والباحثة عالية بيازيد، في تصديرها لأعمال زوجها الشاعر سعيد تحسين، شهادةً تتجاوز البُعد العاطفي أو التوثيقي، لتتحوّل إلى مدخل تأويلي عميق لفهم تجربة شاعر طالما كانت قصائده مرآةً لحياته الداخلية.
لا تظهر بيازيد في هذه الشهادة كامرأة تشاركه الحياة فحسب، بل كـ”صندوق أسود” يحتفظ…