ديار نرجس

أحمد حيدر 
أميد/آمد 
ديار بكر أيضأ 
تشرد في ظلالك
سور الألم الغامق : 
الحريق المتكرر 
في ذاكرة الورد   
الدم الذي لم يجف 
في صكوك الخطيئة 
تعرفه تماما : 
الأماكن التي يزورها 
من رائحة عطرك  
الغيوم الكثيفة 
من لون دموعه 
ممرات البيوت القديمة 
من رنين خطاك 
الأعمدة المائلة 
على حلم منكسر
أصابع ذابلة 
للتماثيل المهمشة : 
وهي تذرف بحسرة 
نظراتك الأخيرة
قبالة كافيتريا الموعد  
قبل ثلاثين سنة 
أينما يتجه يراك 
أسباب حنينه/ وتوتره
ترافقيه أينما يمضي 
تجلسين بجانبه في مضافة  
خان حسن باشا كصباح قديم 
تلملمين روحه المشتتة 
في قمة : ( برج البنت )
ولايلمح سواك 
تمسكين بيده فوق الدرج 
كي يستعيد توازنه المفقود 
في الطريق إلى بيتك : 
البعيد البعيد  
السياح الأجانب 
منهمكون في أثر يديك 
على هدايا السلطانات 
ابتسامتك المميزة 
التي لن تتكرر
وأنت تلتقطين له هذه الصور 
بكاميرا تليفونك الجديد !!!؟؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

قصة: مشعل تمو
ترجمة: ماهين شيخاني

في تلك الغرفة الواسعة , المترامية الأطراف ، كان الضابط يخطو جيئة وذهابا , ومابين كل خطوتين , بثني ركبته اليمنى ويداه متشابكتان , تهتزان خلف ظهره ، ودون أن ينظر إليَّ قال:
– نعلم ماذا تفعلون و ماذا تكتبون ! إذاكان رأسك صلداً فقد كسرنا روؤس أقسى ! إذاكنت عنيداً فنحن…

فراس حج محمد| فلسطين

هذه الرواية من الروايات القليلة التي لم أندم أنني قرأتها، وأنفقت في الاستمتاع بها يومين كاملين، فعلى الرغم من متنها الممتد لأكثر من (350) صفحة، إلا أنها دفعتني للقراءة دون توقف بنسخة إلكترونية، هذا لم يحدث معي سوى في كتب قليلة جداً، أعادتني “صلاة القلق” إلى نفسي قارئا نهماً، قبل أن تصيبني…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

عِلْمُ المَنْطِقِ هُوَ عِلْمٌ يَبْحَثُ في القواعدِ والأُسُسِ التي تُنظِّم التفكيرَ الصحيح ، وتُميِّز بَيْنَ الاستدلالِ السليمِ والاستدلالِ الخاطئ . وَهَذا العِلْمُ آلةٌ قانونية تَحْمِي الذِّهْنَ مِنَ الخَطأ في الفِكْرِ .

يُعْتَبَرُ الفَيلسوفُ اليوناني أَرِسْطُو طاليس ( 384 ق. م _ 322 ق.م ) مُؤسِّسَ عِلْمِ المَنْطِقِ . وَهُوَ…

ماهين شيخاني

قيل إن المخيم لم يُبنَ على أرضٍ عادية، بل على فراغٍ قديم ابتلع قرى وذاكرات.

من يعبر بوابته لا يعود كما كان؛ فالزمن هناك يسير مكسورا، والساعات المعلقة على جدران الخيم لا تعطي التوقيت ذاته، وكأن كل خيمة تعيش في ساعة مختلفة. بعض الناس فقدوا أسماءهم، وآخرون استعاروا أسماء غيرهم. وفي مساءٍ لم يُعرف تاريخه،…