إبراهيم اليوسف
لم تضق المركبة بالمدينة
حين جفلت في دورة دمك
ذلك الصباح
كنيسة
جامعاً
كنيساً
غيمةً
جلست معك على الكرسي المغبرَ
-معصوب العينين-
تسمع صوت العجوز أمّك
في لكنتها السريانية الجسورة
يتردد أصواتاً كثيرة
امرأة من ضلعك
أطفالاً
أصدقاء
حزباً
حلماً
المركبة تلك
بمقاعدها المبقعة بخثرات الدم
صارت منفردة منفرة..
تتكسر جدرانها على حين حنين
دون أن تحجب عنك
طريق قامشلي
والوجوه التي هناك….
1-4-2014
من مجموعة “ساعة دمشق” تحت الطبع – دار أوراق