زهرة أحمد
الأرواح المنكمشة في شرفة الغياب
تئن بصمتٍ في محراب الخوف
تتوه همساتها في حضرة عينيك
لتعانق وميض اللقاء
لتكتب الحروف الشّاردة
تاريخاً من الأشواق الدّفينة في صدرٍ مغلقٍ
آثار ابتسامة ندية بالشّوق والاغتراب
تاهت المعاجم عن ترجمة قصائدها
ابتسامة ممزوجة بلون السّنابل وعبق النّرجس
وأنين الأم في صباحات الاشتياق
رسمت حروفها بألوانٍ من الغروب
على مذكراتي الخالدة المدوّنة في أفقٍ زهريٍّ
سطور تعج بفوضى الآلام
ألمٌ باللقاء المُنتظَر، وألم بالوداع
وأنين الشّوق للقاء المبعثر في الشّتات لايتوقّف
تنام حروفي في حضن القمر
تتلون بضياء ألحانها
تنسج خاطرةً فضيةً من خيوط أنين الصمت
لترسم حكايات العشق الجريح
في ملحمة للألم الخالد في ديواني.
تتأمل عيون السّهر المتألقة
بصباحات الحصاد المتناغمة
وحكايات النّرجس في سريتها البريئة
وفي طقوس عينيك المقدسة
تبحثُ حروفي عن ذاتها المبعثرة
عن بقايا أرواح تسرّبت إلى كائنات الطَّبيعة
أرهقتها تراتيل الانتظار
تنتظرك تلك الأرواح المُتَّقدة