سيامند إبراهيم
Siyamendbrahim@gmail.com
Siyamendbrahim@gmail.com
الفن, وأي فن أنت وقد دفعت حركة التاريخ باتجاه عوالم وفضاءات أخرى, وكيف ظهرت أيها الفن الموسيقي الخالد ؟ ومن هي الأمة التي أبدعت السلم الموسيقي السباعي, وأول من ظهرت عندهم سيمفونية موسيقية أليسوا هم الميتانون الكرد, وإلى من ينتمي زرياب الكردي الموصلي الأندلسي؟ نعم في صميم قلب هذا الشعب ظهر الإبداع الموسيقي والفني, وكما قال أحد حكماء الصين العظيم ” إذا أردت أن تعرف تقدم شعب من الشعوب فانظر إلى موسيقاه”
والكردي في أعظم المآسي التي تحل به فهو يظل مبتسماً, حالماً بغدٍ مشرق تتألق فيها روحه التواقة إلى الرقي والسمو, لأن الابداع يبقى هاجسه كما وضحت به وهم “الكتاب الألمان الذين أول من أطلق اسم الإبداع الموسيقي في الموسيقى في نهاية القرن الثامن عشر, فقد أعطى (جان بول ريختر -1773-1825) وفريدريك شليغل 1772- 1829) في تحديد مفهوم الفن الابداعي, فهي الموسيق التي تعبر عن النبضات المباشرة للحياة الانسانية الداخلية “, وقد أعرب ” لودفينغ تيك أن الموسيقى وحدها هي التعبير الأسمى للروحانيات الانسانية”
أجل أنت أيتها الموسيقى التي تضبطين إيقاعات أنفس وتغو صين في صميم أدمغتهم وهم يتفتقون بهذه الروعة الفذة, و لا تتعجب فقد ظهرت في تاريخ أمتنا الكردية شخصيات عظيمة أثرت في تاريخ ومسيرة الغناء البشرية, عباقرة خالدة سطرت أسمها في سجل الخالدين من زريا, الموصليين, عفدالي زينكي, حسن زيرك, حسن جزيري. محمد عارف جزيري, كاوس آغا, تحسين طاهر, مظهري خالقي, شفان برور … وغيرهم ممن لا تسعفني الذاكرة, لكن القدر أضاع منا فنان الشعب الكردي آرام ديكران المغموس حتى الثمالة في كرديته, لغة, غناء, موسيقياً حياة, وممات تحمل روحه إلى مملكة الخلود, خلود العظام العباقرة التي ” يقدر العلماء أن نسبة المبدعين المرموقين بين الناس, منذ فجر التاريخ لا تتجاوز اثنين في المليون, وقد تساءل الناس دوماً عن سبب ندرة المبدعين” وأقول إلها درجة العبقرية العالية الحساسية والسمو فهي نادرة جداً لكن ثمة إبداعات ثرة مثل الموسيقيين الذين ظهروا وشحنوا قلوبنا بالغناء الجميل والشجي المتفرد كما هو في حالة آرام ديكران الذي ولد وترعرع بين الكرد في القامشلي امتطى صهوة حصان درويش عفدي, وطار في براري الإبداع والغناء باللغة الكردية, ولسان حاله يقول هاأنذا الأرمني المولود في فارقين أدخل عوالم قلوبكم الكردية في القامشلي المسحوقة. نعم أنت الذي دخلت مسامات القامشلي, كنت جزءً من تاريخ هذه المدينة, عشاق صوتك كانت لهم مواعيد تحت تلك الخيمة الصيفية في مقهى كربيس.
ومن أنت يا ديكران وليعرف التاريخ أنك من أبناء هؤلاء الأرمن العظام (بناة الشرق العظيم) فنان الشعب الكردي آرام هذا البلبل الذي غنى وصدح بأجمل أغانيه الرائعة معانقاً روح الشاعر جكرخوين مستذكرين العالم على الليل الطويل, والظلام, والسجن, والحرية التي هي مفردات المجتمع وحيويته في التقدم والإبداع.
أيها الموسيقي والفنان العظيم لقد أحببناك في صغرنا, وكنت مميزاً في كل شيء في روحك المرحة, وجمبشك الرائع, وأغانيك الجميلة المعبرة, وإخلاصك للفن الكردي, وتلقين كل عشاق اللغة الكردية حلاوة, وعذوبة, وشفيف اللغة الكردية, وكم نحن نخجل ونكتب بهذه اللغة العربية أكثر مما نكتب بلغتنا الكردية؟!
والسبب أن الفن واللغة الكردية في وطننا السوري والتركي والإيراني ممنوع ومقموع, وأخاف يوماً أن نمنع من التنفس بالرئة الكردية ويفرض التنفس بالتنفس العروبي, التركي والفارسي, عندئذٍ تكون عدالتهم الالهية قد تحققت؟! وأكبر دليل على ذلك هو منعهم دفنك في ديار بكر (آمد) وحبذا لو كانت وصية دفنك في القامشلي التي هي مدينتك الأصلية, وفيها مرتع شبابك, وتكون قريباً من جكرخوين, فأنتما توأما الأخوة والإبداع في (شف جو) إلى العديد من الأغاني التي صدحت به حنجرتك الذهبية التي أنعشت أفئدتنا وأنت ترسم البسمة في خلايا أجسادنا وتشحن دماء جديدة في شرايين حياتنا . وفي الختام لن نقول وداعاً يا أبا آغوب فأنت في قلوبنا حتى الممات.
أجل أنت أيتها الموسيقى التي تضبطين إيقاعات أنفس وتغو صين في صميم أدمغتهم وهم يتفتقون بهذه الروعة الفذة, و لا تتعجب فقد ظهرت في تاريخ أمتنا الكردية شخصيات عظيمة أثرت في تاريخ ومسيرة الغناء البشرية, عباقرة خالدة سطرت أسمها في سجل الخالدين من زريا, الموصليين, عفدالي زينكي, حسن زيرك, حسن جزيري. محمد عارف جزيري, كاوس آغا, تحسين طاهر, مظهري خالقي, شفان برور … وغيرهم ممن لا تسعفني الذاكرة, لكن القدر أضاع منا فنان الشعب الكردي آرام ديكران المغموس حتى الثمالة في كرديته, لغة, غناء, موسيقياً حياة, وممات تحمل روحه إلى مملكة الخلود, خلود العظام العباقرة التي ” يقدر العلماء أن نسبة المبدعين المرموقين بين الناس, منذ فجر التاريخ لا تتجاوز اثنين في المليون, وقد تساءل الناس دوماً عن سبب ندرة المبدعين” وأقول إلها درجة العبقرية العالية الحساسية والسمو فهي نادرة جداً لكن ثمة إبداعات ثرة مثل الموسيقيين الذين ظهروا وشحنوا قلوبنا بالغناء الجميل والشجي المتفرد كما هو في حالة آرام ديكران الذي ولد وترعرع بين الكرد في القامشلي امتطى صهوة حصان درويش عفدي, وطار في براري الإبداع والغناء باللغة الكردية, ولسان حاله يقول هاأنذا الأرمني المولود في فارقين أدخل عوالم قلوبكم الكردية في القامشلي المسحوقة. نعم أنت الذي دخلت مسامات القامشلي, كنت جزءً من تاريخ هذه المدينة, عشاق صوتك كانت لهم مواعيد تحت تلك الخيمة الصيفية في مقهى كربيس.
ومن أنت يا ديكران وليعرف التاريخ أنك من أبناء هؤلاء الأرمن العظام (بناة الشرق العظيم) فنان الشعب الكردي آرام هذا البلبل الذي غنى وصدح بأجمل أغانيه الرائعة معانقاً روح الشاعر جكرخوين مستذكرين العالم على الليل الطويل, والظلام, والسجن, والحرية التي هي مفردات المجتمع وحيويته في التقدم والإبداع.
أيها الموسيقي والفنان العظيم لقد أحببناك في صغرنا, وكنت مميزاً في كل شيء في روحك المرحة, وجمبشك الرائع, وأغانيك الجميلة المعبرة, وإخلاصك للفن الكردي, وتلقين كل عشاق اللغة الكردية حلاوة, وعذوبة, وشفيف اللغة الكردية, وكم نحن نخجل ونكتب بهذه اللغة العربية أكثر مما نكتب بلغتنا الكردية؟!
والسبب أن الفن واللغة الكردية في وطننا السوري والتركي والإيراني ممنوع ومقموع, وأخاف يوماً أن نمنع من التنفس بالرئة الكردية ويفرض التنفس بالتنفس العروبي, التركي والفارسي, عندئذٍ تكون عدالتهم الالهية قد تحققت؟! وأكبر دليل على ذلك هو منعهم دفنك في ديار بكر (آمد) وحبذا لو كانت وصية دفنك في القامشلي التي هي مدينتك الأصلية, وفيها مرتع شبابك, وتكون قريباً من جكرخوين, فأنتما توأما الأخوة والإبداع في (شف جو) إلى العديد من الأغاني التي صدحت به حنجرتك الذهبية التي أنعشت أفئدتنا وأنت ترسم البسمة في خلايا أجسادنا وتشحن دماء جديدة في شرايين حياتنا . وفي الختام لن نقول وداعاً يا أبا آغوب فأنت في قلوبنا حتى الممات.
القامشلي 12 9 2009