(حرّ مجد)*

  دهام حسن

كم  شربت  اليوم  من  فرط  السعد
ورد  خمر  مثل  وجنات  دعــد

هالك  جسمي  وقلبي  واثب
قبل  أسرقها  دون  جهد

ما بك  الليل شروبا  قلن لي

: خبر  قد جاءني (حرّ  مجد)
قبل  ذا  ما هشّ  لي  من مبسم
وكأني  كنت  من  أسرى  أحد

يا خليلي  كنت  أبكيك  شجى
لا لخور  أو لفقداني  جلد

إنما  خسّ  اللئام  أوغروا
صدر ذئب  يتقي  منه الأسد

مثل  مجد  أبدا لم يختزن
في قراري كيف  يؤذيه أحد

ثم أدركت  أخيرا  عظة
إن  سما نجم امرئ جاء الحسد

له أمّ جزعت في لوعة
وأخيات له  ذبن  كمد

و(دلو) في حيرة يمطرني
بسؤال وسؤال دون عد

زغردي يا أمّ  قد جاء الولد
أشرقي يا شمس قد جاء مجد

*********

*- مهداة إلى الصديق الشاب أمجد عثمان بمناسبة خروجه

 من السجن وبراءته..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاوره: ماهين شيخاني

 

من أجمل الأصوات المميزة على الساحة الغنائية ،ذو نبرة جبلية صلدة كصخور جبال كردستان،ثم تراه كبلبل صداح يغرد بعذوبة لا يضاهيه سوى عذوبة انهار كردستان، وهبه الله

حنجرة ذهبية ليبدع بها تلك الأغنية الفلكلورية الرائعة (أسمر) و التي غنتها العديد من المطربين

من أمثال الراحلين محمد عارف جزراوي و رفعت داري وغيرهم ،انه بحق أعطى…

صبري رسول

 

توطئة للفسحات:

يهندس خالد حسين أشكال الحب في قصيدة: واحدة، في مجموعته رشقة سماء تنادم قلب العابر الصادرة عن دار نوس هاوس بداية 2025. المجموعة عبارة عن أربع فسحات، وهي الفهرسة الهندسية الخاصّة التي تميّزت بها، أربعة أقسام، كلّ فسحة مؤلفة من أربع فسحات صغرى معنونة، وتحت كل عنوان تندرج عدة مقاطع شعرية مرقمة وفق…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “ليالي فرانشكتاين” للروائيّ والفنّان الكرديّ العراقيّ عمر سيّد بترجمة عربية أنجزها المترجم ياسين حسين.

يطلّ عمر سيّد “ليالي فرانكشتاين”، حاملاً معها شحنة سردية نادرة تمزج بين الميثولوجيا السياسية والواقع الجحيمي، بين الحكاية الشعبية والتقنيات المعاصرة، ليقدّم نصاً مكثّفاً عن الجرح الكردي، وعن الوطن بوصفه جثةً تنتظر التمثال المناسب كي تُدفن…

عبد الجابر حبيب

 

يا لغرابةِ الجهات،

في زمنٍ لا يعرفُ السكون،

وعلى حافةِ قدري

ما زالَ ظلّي يرقصُ على أطرافِ أصابعي،

والدروبُ تتشابكُ في ذاكرتي المثقوبة،

ولا أحدَ لمحَ نهايتَها تميلُ إلى قبري،

ولا حتى أنا.

 

على الحافة،

أُمسكُ بزهرٍ لا يذبل،

يتركُ عبيرَه عالقاً في مساماتِ أيّامي،

كأنّه يتسرّبُ من جلدي

ثم يذوبُ فيّ.

 

الجدرانُ تتهامسُ عنّي،

تعدُّ أنفاسي المتعثّرة،

وتتركُ خدوشاً على جلديَ المتهالك،

كأنّ الزمنَ

لا يريدُ أن…